صناديق النذور تحقق 26 مليون جنيه.. صراع الأئمة على مساجد السبوبة

السبت، 08 ديسمبر 2018 06:00 م
صناديق النذور تحقق 26 مليون جنيه.. صراع الأئمة على مساجد السبوبة
مؤتمر سابق لوزارة الأوقاف
منال القاضي

وزارة الأوقاف من أغنى الوزارات، من حيث جمع الأموال من لجنة البر وصناديق النذور والتبرعات فى المساجد الكبرى ومساجد آل البيت، ما جعلها مطمعا للأئمة الذين يسعون للتعيين بها من أجل حصولهم على حصة من أموال النذور بخلاف الهدايا التى ترد إليهم من أهل الخير، ومحبى آل البيت.

فيما تسعى وزارة الأوقاف من جانبها لضبط العمل الدعوى، بجانب الحفاظ على أموال الوزارة الواردة من أموال الوقف ومن صناديق النذور، ومنح ومكافأة للإمام لتعيينه فى المساجد الكبرى ضمن مجموعة شروط أبرزها وأهمها الأمانة وحسن السمعة.
 
كما أعلن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن الوزارة تسعى لضبط صناديق النذور بالمساجد الكبرى والمساجد التى يوجد بها أضرحة، ونتيجة لذلك حققت أعلى نسبة فى تاريخ الوزارة عن العام المالى 2017/ 2018، وحققت 26 مليونا و313 ألف جنيه بزيادة قدرها 20 % عن العام الماضى، وبنحو 240 %.
 
من جانبه، أكد الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أن الوزارة خصصت مجموعة من الأئمة المتميزين للتعيين فى المساجد الكبرى، واختيارهم على أساس الأمانة وحسن السمعة، وتوفير عنصر الكفاءة، وذلك ضمن عدة شروط حددتها من خلال تجاوز الاختبارات التى أقرتها الوزارة، والحصول على درجات عالية لا تقل عن 80 % من مجموع الدرجات.
 
ولفت طايع، فى تصريح لـ «صوت الأمة»، إلى أن عدد المساجد التى توجد بها صناديق النذور تبلغ 201 مسجد على مستوى الجمهورية، منها 30 مسجدا فى القاهرة، وتعد أكثر المحافظات التى بها مساجد للنذور، و26 مسجدا بمحافظة الغربية و19 مسجدا بمحافظة سوهاج و12 مسجدا بالإسكندرية وكفر الشيخ والدقهلية، و11 مسجدا بمحافظة الجيزة و10 مساجد بمحافظة قنا و8 مساجد فى أسيوط، و9 مساجد بمحافظة القليوبية، و3 مساجد فى المنوفية و3 مساجد فى الأقصر والسويس، و4 مساجد فى محافظة البحيرة والبحر الأحمر والفيوم، فيما لا توجد مساجد للنذور فى محافظات الإسماعيلية وبورسعيد وجنوب سيناء.
 
ووضعت الوزارة مجموعة من الشروط لاختيار الأئمة، وهى أن يكون الإمام حسن السمعة والمظهر، ويلتزم بارتداء الزى الأزهرى، ولبقا يعبر عن وجاهة عالم الأزهر، وألا يكون قد سبق تورطه مع أصحاب الفكر المتطرف، وأن يكون حاصلا على درجة علمية عالية ماجستير أو دكتواره، وأن يكون مضى على تعيينه فى مساجد الوزارة فترة لا تقل عن خمس أو ست سنوات كى تكون لديه خبرة جيدة فى العمل الدعوى، وأيضا حسن تعامله مع مجلس إدارة المسجد والجمهور، وأن يكون حافظا لكتاب الله الذى يعتبر العمود الفقرى للعمل الدينى. 
 
 واشترطت الأوقاف فى المتقدمين الجدد لشغل 3 آلاف وظيفة «إمام وخطيب ومدرس» بالمساجد، أن يكون حديث التخرج وحافظا للقرآن الكريم وحاصلا على تقدير جيد جدا على الأقل يعمل خطيبا بالمكافأة، والأفضلية للأعلى مؤهلا «الماجستير والدكتوراه» مع فتح الباب لدارسى اللغات الأجنبية، وأن يتجنب الممارسات السياسية، أو يوظف المنابر لخدمة السياسة أو توجيه الجمهور حسب أجندات سياسية أو حزبية أو طائفية، أو عنصرية، أو الخروج عن المألوف.
 
ومن أبرز مساجد السبوبة، مسجد الإمام الحسين، ويعد من أكثر المساجد التى ترد لها أموال صناديق النذور، ويخضع لإشراف الجهاز المركزى للمحاسبات بحسب قانون 10 لسنة 2007 ومسجد السيدة نفسيه، ومسجد السيدة زينب، ومسجد النور بالعباسية ويوجد به أكثر من ست صناديق لجمع التبرعات، ومسجد عمر مكرم، وبحسب تأكيد أحد العاملين بالمسجد فإنه من أكثر المساجد التى يتردد عليه الأغنياء وكبار الدولة.
 
وقد يصل دخله خلال الشهر الواحد لأكثر من مليون جنيه.  كما تضم بعض المحافظات عددا من مساجد السبوبة وبنسب متفاوتة، منها العارف بالله السيد البدوى بطنطا، والعارف بالله القناوى فى المنيا، والعارف بالله إبراهيم الدسوقى فى كفر الشيخ بمدينة دسوق، والمرسى أبوالعباس والقائد إبراهيم بالإسكندرية، والناصرى بمدينة المنصورة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق