69 ألف تركي في السجون.. أردوغان يسجل رقما قياسيا في قمع الأتراك

الأربعاء، 12 ديسمبر 2018 12:00 م
69 ألف تركي في السجون.. أردوغان يسجل رقما قياسيا في قمع الأتراك
أردوغان

لا يزال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يواصل ممارسة أقصى درجت الانتهاك ضد شعبه، فبمجرد توجيه نقد إلى الرئيس التركي تصل عقوبته للسجن لسنوات عديدة، دون مراعاة لظروف المواطنين الأتراك.
 
تأتي تلك الأساليب القمعية التي يتبعها رجب طيب أردوغان، في ظل تواصل الأزمة الاقتصادية الضخمة التي تعانى منها أنقرة خلال الفترة الراهنة، مع استمرار انخفاض قيمة الليرة التركية، حيث أصبح الشعب التركي محاط بأزمة ارتفاع أسعار وأزمة قمع من قبل الرئيس التركي.
 
كما يتوالى سقوط الضحايا في مفرمة إهانة الرئيس، الذي ينصبه رجب إردوغان لكل منتقديه حاليا في تركيا، وكأنه يقيس شعبيته بالقمع، وارتفع عدد من خضعوا للتحقيق بتلك التهمة العائمة إلى 69 ألف مواطن تركي، في مدة الرئاسة الأولى لسلطان أنقرة، سيق 13 ألفا منهم إلى المحاكمة، وكان حظ أربعة آلاف منهم الاختفاء في غياهب السجون.
 
صحيفة صول قالت (الثلاثاء) إن عدد من تم التحقيق معهم بين عامي 2014 و2017؛ لاتهامهم بإهانة الرئيس 68 ألفا و817 شخصا، وإن الرئاسة رفعت دعاوى قضائية ضد 12 ألفا و839 منهم، وحكم بالسجن على 3 آلاف و414 شخصًا منهم.
 
خلال 2017، جرى التحقيق مع 22 ألفا و665، وفي 2016 تم استجواب 38 ألفا و254 مواطنا، وفي 2015 خضع 7 آلاف و216 للتحقيق، في حين بدأ إردوغان فترة رئاسته  بدفع المدعي العام للتحقيق مع 682 بتلك التهمة في 2014، قدم منهم 213 فقط للمحاكمة.
 
بلغ عدد دعاوي الفخ الرئاسي في العام الماضي 6033 دعوى قضائية، وفي 2016 بلغ 4187، بينما في العام السابق وصل إلى 1953 دعوى. وأشارت الصحيفة إلى البت في 9 آلاف و234 قضية من أصل القضايا المرفوعة.
 
أقرت الحكومة مادة رقم 299 في قانون العقوبات، فور اعتلاء رجب للرئاسة، لتجريم ما سماه إهانة الرئيس، ونصت على "السجن لمن يهين الرئيس من سنة حتى أربع سنوات".
 
كان مجلس أوروبا طالب بإلغاء تلك المادة بوصفها مخالفة للأعراف الأوروبية وحقوق المواطنة، ونصح المسؤولين في أنقرة بالالتزام بالقوانين الدولية.
 
على الرغم من تلك التوصيات والانتقادات الدولية، أكد ممثل جمعية صحافيين بلاد حدود في تركيا أن "المادة لا تزال باقية في القانون كأحد رموز الاستبداد في تركيا"، لافتًا إلى أنه صدرت أحكام قضائية بحق 53 صحافيًا حتي الآن، بتلك التهمة، حسبما أفادت صحيفة زمان.
 
الجمعية انتقدت تقديم الساسة وأعضاء الأحزاب أيضًا للمحاكمة بتهمة "إهانة الرئيس"، ومن بين أكثر الشخصيات الذين واجهوا ذلك الاتهام زعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو، فضلًا عن رئيس حزب الشعوب الديمقراطية صلاح الدين دميرطاش نزيل سجون إردوغان حاليا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق