«قومي المرأة» في شمال سيناء يحذر من مخاطر الزواج المبكر على المرأة والأبناء

الجمعة، 14 ديسمبر 2018 04:00 ص
«قومي المرأة» في شمال سيناء يحذر من مخاطر الزواج المبكر على المرأة والأبناء
ندوة المجلس القومي للمرأة بشمال سيناء
كتب – محمد الحر

 
نظم فرع المجلس القومي للمرأة بشمال سيناء ندوة حول الزواج المبكر وكيفية توعية الأسرة بأضراره، بحضور حسناء الشريف، مقرر فرع المجلس القومي للمرأة بالعريش، والشيخ أحمد سعد، من مديرية أوقاف شمال سيناء، وهاجر صالح، دكتورة الصحة النفسية ، وعضوات المجلس وعدد من السيدات والفتيات.
 
وشددت حسناء الشريف، مقرر فرع المجلس القومي للمرأة ، على ضرورة توعية الأسرة بأخطار الزواج المبكر، وما يترتب عليه من ضياع حقوق للمرأة والأبناء، وخاصة ان اتجاه الكثير من الناس إلى الزواج المُبكّر رغبةً في الاستقرار، وإقامة بيت مُستقلّ، ولكنّهم يجهلون عواقب هذا الزواج، والمشاكل الناتجة عنه، ومنها تحمّل المسؤولية في سن صغيرة جداً، موضحة أن المسؤوليّة تكون كبيرةً عند تكوين الأسرة، وتتضاعف عند إنجاب الأطفال، خاصّةً عند عدم وجود شخص بالغ لتقديم النصح والتوجيه.
 
وطالبت الشريف جميع الجهات وخاصة الأزهر الشريف والأوقاف والتربية والتعليم والشباب والرياضة التوعية بأخطار هذا الزواج مع الدعوة إلى الانتظارحتى تستطيع الفتاة المقبلة على الزواج تخطّي مرحلة مهمّة من مراحل الحياة، وهي مرحلة المُراهقة التي تبدأ فيها الشخصيّات بالتشكّل، واستكشاف الحياة.
 
وأضافت الشريف، أن المجلس بالتنسيق مع المجلس القومي للسكان يقوم بحملات لتوثيق الزواج المبكر، واستخراج بطاقة رقم قومي للزوجة وشهادات ميلاد للأبناء للحد من هذه الظاهرة والحفاظ علي حقوق الزوجة والأبناء. 
 
من جانبها أكدت الدكتورة، هاجر صالح، على أن للزواج المبكر عدة أضرار سواء نفسية واجتماعية وجسدية، مثل الاكتئاب وعدم التوافق والطلاق وعدم اكتمال النمو من الناحية الجسدية، خاصة أن الزواج المبكر يعد أحد أشكال العنف ضد المرأة.
 
وأشارت صالح إلى التأثير السلبي للحمل على صحّة الفتاة في سن مُبكّرة، واحتماليّة انهيار الزواج بسبب الجهل، وعدم القدرة على التكيُّف، وصعوبة إكمال التعليم نتيجة زيادة المسؤوليّات، لجانب عدم الحصول على فرص عمل جيّدة، وذلك بسبب مُستويات التعليم المُنخفضة للمُقبلين على الزواج المُبكّر.
 
وأوضحت، أن الفتاة التي تتزوج مبكرا تواجه صعوبة في تربية الأطفال، وذلك لنقص الإلمام الكافي بأساليب التربية، وتكون الفتاة غير مُدركة لحقوقها وصحّتها الجنسيّة والإنجابيّة في عُمر لا يزال فيه جسدها في طور النمو، وعندما لا تكون مُهيّئةً بدنيّاً وعاطفياً للحمل، فإنها تُصبح عرضةً لخطر الوفاة أثناء الولادة أكثر.
 
بالإضافة إلى الأمراض التي قد تُرافق الحامل ولا يتحمّلها جسد فتاة في عمر المُراهقة، ونظراً لتفشّي الجهل، وغياب تنظيم الأسرة، قد تتعرّض المرأة لحالات حمل مُتكرّرة تُصاحبها مُضاعفات صحيّة خطيرة.
 
وأكد الشيخ أحمد سعد، من مديرية أوقاف شمال سيناء، علي أهمية التوعية الدينية للمقبلين علي الزواج في تكوين أسرة لبناء مجتمع صالح للنهوض بالأمة، مشيرًا إلى أن الإسلام أمر بصيانة النفس والحفاظ عليها، رافضًا كل أشكال العنف ضد المرأة، حيث ما أكرمها إلا كريم وما أهانها الأ لئيم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة