إرهاب وتظاهرات.. الكريسماس في أوروبا على غرار فانتازيا هوليوود

أحداث متتالية تشهدها أوروبا على مدار الأسابيع القليلة الماضية تُعكر من صفو هدوءها المُعتاد واحتفالاتها ببداية عام جديد.

ويبدو أن الغرب هذا العام يشهد أحداث متقلبة على غرار أفلام الرعب والفانتازيا ففي ظل ما تشهده بعض من دول أوروبا من تظاهرات والإعلان عن تهديد بعضها الآخر بعمليات إرهابية فربما تكون أحداث «الكريسماس» لهذا العام نواة لفكرة فيلم جديد.

فقليلة هي الأفلام «الهوليودية» التي تناولت أحداث أعياد الميلاد في قالب «الأكشن» أو الرعب ما يجعل تلك الأحداث الـ«لايف» جاذبة للانتباه وربما بالنسبة لمؤلفي هذه النوعية من الأفلام.

تظاهرات العاصمة الفرنسية باريس لازالت مستمرة من قبل حركة السترات الصفراء وأنصارهم، والتي اندلعت منذ نوفمبر الماضي بسبب ارتفاع الضرائب ورفع أسعار الوقود بحسب ما أقرته حكومة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.

 

وارتفع سقف مطالب المتظاهرين الفرنسيين حتى وصل إلى المطالبة بإقالة الرئيس الفرنسي، فيما يتعامل الأمن الفرنسي بقوة وعنف مع المتظاهرين.

كما ارتفع عدد الموقوفين والمعتقلين، وانتشرت المدرعات التابعة للأمن الفرنسي في أرجاء باريس للتصدي لأعمال العنف والشغب التي تشهدها العاصمة الفرنسية.

واليوم الخميس دعا الناطق باسم الحكومة الفرنسية، بنجامين جريفو بحسب تصريحات صحفية؛ حركة السترات الصفراء إلى عدم التظاهر السبت المقبل، نظرًا لما شهدته الشوارع الفرنسية من تعبئة كبيرة من قبل قوات الشرطة وخاصة بعد أحداث ستراسبورج الثلاثاء الماضي، والذي أشار المدعي العام الفرنسي إلى وجود دوافع إرهابية وراءه، حيث يُعرف منذه (شريف . س) لدى أجهزة الأمن الفرنسية بأنه متطرف.

 

أيضًا اعتقلت الشرطة السويدية شخصًا تشتبه في إعداده لعملية إرهابية أو تحريضية، بحسب «يورو نيوز» إلى جانب حيازته لأسلحة بشكل غير قانوني، وقالت: «قام شخص لبعض الوقت بتحضيرات لما يشتبه بأنها جريمة إرهابية وهناك صلات دولية».

وبحسب «لبنان 24» فإن ما تشهده فرنسا يُعد بروفة لما سيحدث في غيرها من دول أوروبا بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها جميعًا. كما أشار الموقع إلى أن هذا الانهيار الاقتصادي يهدد الاستقرار السياسي لدول أوروبا وفي مقدمتها فرنسا وألمانيا.

 

وكان حزب اليسار الألماني قد أعلن في بيان له تأييد تظارهات السترات الصفراء، لافتًا إلى أن هذا الأمر يُمثل تشجيعًا لألمانيا على تكرار التجربة. وربما جاء إضراب عمال السكك الحديدية بألمانيا لدليل على المؤشرات القوية بأن تشهد الشوارع الألمانية الأحداث الفرنسية ذاتها.

الجدير بالذكر أن تظاهرات السترات السفراء طالت أيضًا دول أخرى على غرار فرنسا حيث بلجيكا وهولندا وإنجلترا وصربيا. ويبدو أن الأمر لم ينتهي بعد...