بطانة الفستان وعرق الشقيان.. آلاف الـ «نحمدو» في رحلة البحث عن الرزق الحلال

الجمعة، 14 ديسمبر 2018 06:00 م
بطانة الفستان وعرق الشقيان.. آلاف الـ «نحمدو» في رحلة البحث عن الرزق الحلال
نحمدو سعيد عبد الرازق سيد ورانيا يوسف

 
في الوقت الذي كان الجميع منشغل بفستان الفنانة رانيا يوسف، كان الرئيس عبد الفتاح السيسي في استقبال المواطنة مروة العبد، سائقة التروسيكل بقرية البعيرات بالأقصر، الفتاة التي واجهت الظروف القاسية وقررت أن تخرج وتعمل لكي تنفق على أسرتها.. استقبلها الرئيس بقصر الاتحادية ليؤكد لها أنها نموذجاً مُشرفاً لشباب مصر كافةً، وقدوة يحتذى بها لجميع المصريين في الكفاح والعطاء والإصرار.
 
من قبل مروة كان قصة فتاة العربة، منى السيد إبراهيم بدر صاحبة صورة جر عربة البضائع بالإسكندرية، التي استضافها الرئيس في قصر الاتحادية، وكرمها على مجهوداتها.. وأمس كنا على موعد الكشف عن قصة كفاح سيدة مصرية أصلية.
 
قصة كانت بعيدة عن أنظارنا جميعاً، أنها قصة، «نحمدو سعيد عبد الرازق سيد» تلك المصرية الأصيلة التي رفضت الاستسلام للظروف، وقررت الخروج للبحث عن لقمة عيش لها ولأبنائها.. متحدية الظروف الصعبة، لأن هدفها كان واضحاً أمامها، هو لقمة العيش الحلال.
 
الرئيس السيسي مع السيدة نحمدو سائقة الميكروباص (1)
 
«الأسطى نحمدو»- سيدة الميكروباص كما لقبتها وسائل الإعلام- أو «قلب الأسد»، التقاها الرئيس أمس الخميس صدفة، أثناء تجوله في مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، حرص على مصافحتها والحديث معها، وروت سيدة الميكروباص- أم محمد كما تحب أن يلقبها الناس- تفاصيل بعد العقبات للرئيس السيسي، التي تلقاها بصدر رحب، وشجعها خاصة وأنها تسعى خلف لقمة العيش.
 
«نحمدو» لن تكون الأخيرة في قصص نجاح المرأة المصرية المكافحة، فمصر مليئة بالآف القصص لسيدات قررن ألا يرتكن للظروف، بل يخرجن للعمل، بحثاً عن لقمة العيش الحلال، لكن المهم أن نبحث نحن عنهم، لأن «نحمدو» ومنى ومروة وغيرهن الكثير، وصلن إلى مرحلة من الزهد، ولا يبحثن عن الشو الإعلامي.
 
تحكي نحمدو، أنها كان من المفترض أن تحمل ركاب بالسيارة في مكان آخر ولكن الصدفة جعلتها تنطلق بالسيارة لنقل الركاب إلى أكاديمية الشروق، كما أن الرئيس السيسي كان من المفترض أن يسير من طريق آخر ولكن الصدفة جمعتهما في طريق واحد قائلة: «إرادة ربنا علشان أقابل الرئيس ربنا يجبر بخاطره».
 
الرئيس السيسي مع السيدة نحمدو سائقة الميكروباص (3)
 
وتضيف: «أول ما الطريق قفل عليا قلت خلاص، ولكن فوجئت بعدها بقيام سيارة تابعة للموكب قامت باستيقاف سيارتي ثم حضر 2 لواءات ولم يسألني أحد على الرخص، وبعدما طمأنت نفسي بأنه لا يوجد شيء سيحدث لي، ثم فوجئت بوجود رئيس الرئيس السيسي وطلبت إني أنزل أسلم عليه فقال لي أنا اللي آجي وأسلم عليكي وسألني عندك أولاد قلت له 4 قال لي الله يعينك عليهم».
 
وتروي الأسطى«نحمدو»، أن الرئيس قال لها: «أنا فخور بيكي وبصبرك وشغلك»، وسألها: مش محتاجة حاجه قلت له أنا عاوزه حد يسهلي الحصول على سيارة ميكروباص ويكلم لي المعرض علشان آخدها بدون مقدم وأدفع القسط الشهري لها، فأخذوا بياناتي وبعدها تحرك الرئيس وموكبه مشي، ومكنتش متوقعة أنهم هيكلموني، لأني عرضت مشاكلي كتير في البرامج المختلفة ولم يهتم بي أحد».
 
الرئيس السيسي مع السيدة نحمدو سائقة الميكروباص (2)
 
ربما تكون الصدفة السعيدة قادت الأسطى نحمدو إلى مقابلة السيسي والاستماع إلى كلمات التشجيع والتحفيز والثناء من قبل رئيس الدولة، في الوقت الذي يأملن فيه آلاف الـ «نحمدو» الآخريات، ليس مقابلة الرئيس وحسب، بل سماع كلمات الشكر والإشادة من وسائل الإعلام، التي باتت تسلط الضوء على خناقات حمو بيكا ومجدي شطة وتلاحق تريندات الفساتين وبطانة الفساتين.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق