إشراك المرأة في بناء مصر الحديثة.. علم النفس يكشف رسائل لقاء سيدة الميكروباص

 

يولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، اهتماما خاصا بالسيدات العاملات، خاصة الذين يعملون في أعمال شاقة، ليؤكد للمجتمع المصرى أن بناء مصر الحديثة لن يحدث إلا إذا كان هناك تعاون بين الرجال والسيدات في بناء هذا الوطن، علاوة على تشجيع السيدات العاملات على القيام بتلك الأعمال الشاقة لكسب الرزق وبناء المجتمع.

 

وفي لقاء الصدفة الأخير بالسيدة «نحمدو»، وجه الرئيس السيسي، رسائل عديدة إلى المجتمع المصري، خاصة أنها ليست المرة الوحيدة التي يكرم فيها الرئيس للسيدات العاملات فقد سبقها سيدة الإسكندرية، «منى»، التي كانت تعمل على جر عربات البضائع، بجانب سيدة التروسيكل.

 

يقول الدكتور محمد الحديدي، أستاذ الطب النفسى بكلية الطب جامعة المنصورة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى مهتم ببناء الدولة الحديثة التي تعتمد على الرجال والسيدات في العمل الشاق، وهو ما يحرص عليه الرئيس، خاصة أنه في المجتمعات الغربية لا يوجد مهن مخصصة للرجال ومهن آخرى مخصصة للسيدات بل الجميع يشارك في بناء وطنه.

 

ويضيف أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة المنصورة، في تصريحات صحفية في وقت سابق من يوم الجمعة، أن السيدات اللائي يعملن في مهن شاقة كانت مهدرة حقوقهن في الأوقات السابقة، إلا أن الرئيس أعاد لهن حقوقهن وكرمهن، خاصة أن هؤلاء السيدات هم طاقة كبيرة يجب استغلالها في بناء الدولة، فالرجل والسيدة لابد أن يكونوا يد واحدة لنمو المجتمع.

 

ويشير حسن الخولي، أستاذ علم الاجتماع والأنثروبولوجيا،إ لى أن تكريم الرئيس السيسس للسيدات العاملات مثل فتاة التروسيكل، وسيدة الميكروباص، يعد تكريما لكل سيدات مصر، وتشجيع لهن على مواصلة العمل، والتأكيد على أن الدولة تدعمهم في القيام بتلك الأعمال الشاقة والصعبة.

 

ويضيف أستاذ علم الاجتماع والأنثروبولوجيا، في تصريحات صحفية في وقت سابق من يوم الجمعة، أن هذا التكريم هو تصرف راقي من قبل الرئيس السيسي ليوضح أن هذه هي النماذج التي تهتم بها الدولة المرية، فهو تصرف راقي، وإحساس عالي بالمسؤولية حول ضرورة مشاركة السيدات للرجال في بناء الوطن وأن دورهم ليس قاصرا على المنزل فقط.

 

ويرى أستاذ علم الاجتماع والأنثروبولوجيا، أن «أغلب السيدات اللائي يعلمن في هذه المهن الشاقة يكون مضطرين إلى ذلك، فإما أن تكون أرملة، أو يكون زوجها مريض، وبالتالي فإنهن يحتجن إلى تشجيع الدولة لهن وتكريمهن».

 

ويرى بدوره، الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي للسيدات العاملات مثل فتاة التروسيكل، وسيدة الميكروباص، رسالة لسيدات مصر كلهن، خاصة أن الرئيس التقى بسيدة الميكروباص بالصدفة، ولم يكن مرتبا، وهذا يدل على اهتمام الرئيس بتلك النماذج الناجحة من السيدات اللائي يعملن في هذه المهن الشاقة من أجل كسب الرزق.

 

ويضيف استشاري الطب النفسىي، أن مثل هذا التكريم يرفع من الروح المعنوية للسيدات ويزيد من انتمائهم لهذا الوطن، كما أنها ثقافة جديدة لم تكن في مصر قبل ذلك حيث إنه في السابق كان الاهتمام بتكريم لاعبي الكرة، والفنانات، ولكن الآن هناك اهتمام بتكريم النماذج العاملة من السيدات اللائي يعملن في مهن شاقة وصعبة.