فرض نظام قوي على الحديدة.. مبعوث الأمم المتحدة لليمن يطالب مجلس الأمن بمراقبة الهدنة

الأحد، 16 ديسمبر 2018 12:00 م
فرض نظام قوي على الحديدة.. مبعوث الأمم المتحدة لليمن يطالب مجلس الأمن بمراقبة الهدنة
اليمن

"ينبغي فرض نظام مراقبة قوي في الحديدة على وجه السرعة للإشراف على الالتزام بالهدنة"..هذا ما أبلغته المبعوث الدولي لليمن مارتن جريفيث لمجلس الأمن الدولي أمس الجمعة.

وكانت حركة الحوثي المتحالفة مع إيران قد اتفقت مع حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية يوم الخميس (13 ديسمبر) في ختام محادثات السلام التي عقدت في السويد على وقف القتال في الميناء الذي يسيطر عليه الحوثيون وسحب القوات. والاتفاق أول انفراجة كبيرة في جهود السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بهدف تمهيد الطريق أمام مفاوضات سياسية تنهي الحرب المستعرة منذ نحو أربعة أعوام.
 
وتابعت جريفيث أمام مجلس الأمن "فرض نظام مراقبة قوي وكفء ليس ضروريا فحسب بل أمرا ملحا، وقال لنا الجانبان إنه محل ترحيب شديد ويعولان عليه" مضيفا أن مسؤولي الامم المتحدة يخططون لمثل هذا التحرك بالفعل.
 
فيما كشف دبلوماسيون إن نشر مهمة مراقبة كهذه يحتاج قرارا من مجلس الأمن وصرح جريفيث بأن الميجر جنرال المتقاعد باتريك كاميرت الهولندي الجنسية وافق على قيادة بعثة المراقبة وأنه قد يصل إلى المنطقة في غضون أيام.
 
ومن المقرر أن يعقد طرفا الحرب جولة محادثات جديدة في يناير كانون الثاني لبحث إطار عمل لمفاوضات سياسية.
 
وكان تقرير للأمم المتحدة قد كشف عن وجود أسلحة جديدة إيرانية الصنع في اليمن، الأمر الذي يؤكد استمرار طهران في تزويد ميليشيات الحوثي الانقلابية بالأسلحة، وتورطها في دعم المتمردين، حيث جاء ذلك في التقرير نصف سنوي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، سيناقشه مجلس الأمن الدولي، الأربعاء.

وقال التقرير إنه بفحص الأمانة العامة للأمم المتحدة حاويتين - قاذفتين لصواريخ موجهة مضادة للدبابات، كان التحالف العربي بقيادة السعودية قد صادرها في اليمن، تبين أن سمات خاصة بإنتاج إيراني وعلامات تتحدث عن تاريخ الإنتاج في  في 2016 و2017".

وأضاف تقرير الأمم المتحدة أنها فحصت أيضا صاروخ أرض-جو تم تفكيكه جزئيا، وصادره التحالف بقيادة السعودية، ولاحظت سمات خاصة تتطابق على سمات صاروخ إيراني، الأمر الذي أكد مجلس سيناقشه خلال اجتماعه الذي سيعقد اليوم ويفترض حضوره وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.

وتقرير جوتيريش يتعلق خصوصا بالتزام إيران بالاتفاق النووي الذي وقع في 2015 مع ست قوى كبرى، وهو الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة من في مايو وأعادت فرض العقوبات على طهران.

وأمدت إيران الحوثيين في وقت سابق بعدة شحنات أسلحة وخصوصًا المتطورة منها من خلال عمليات التهريب البحرية، وأهم هذه الشحنات  للأسلحة المهربة هو ضبط السفينة الايرانية "جيهان1" في يناير 2013 والتى احتوت على كميات كبيرة من الاسلحة والمواد المتفجرة والأجهزة وصواريخ أرض جو وقاذفات أر بى جي ومواد متفرجة، وفى مارس 2013 تم ضبط السفينة "جيهان2" التي تحمل أسلحة قرب باب المندب، وفى فبراير عام 2016 اعترضت البحرية الاسترالية مركب شراعي يحمل آلاف بنادق الكلاشينكوف وقذائف صاروخية.
 
وفى أبريل 2016 من العام نفسه اعترضت البحرية الأمريكية في بحر العرب شحنة أسلحة كانت قادمة من إيران ومتوجه إلى المتمردين الحوثين، وبعدها في يوليو 2016 ضبطت المقاومة الشعبية قارب صيد كان قد تمكن خلال أسبوع واحد من نقل 6 حمولات اسلحة للحوثين من سفينة ايرانية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة