خطط أردوغان الاستعمارية تستمر.. التعليم وفرض العملة أسلحة لتتريك شمال سوريا

الإثنين، 17 ديسمبر 2018 12:00 م
خطط أردوغان الاستعمارية تستمر.. التعليم وفرض العملة أسلحة لتتريك شمال سوريا
أردوغان

يعيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أخطاء الدولة العثمانية والتي سقطت في فخ العداوة والكراهية من جانب الدول المحيطة، فكما اغتصب العثمانيون الأراضي السورية منذ تأسيس دولتهم، بدا واضحًا في الفترة الأخيرة أن الرئيس التركي يكرر ما حدث في السابق بحجة محاربة الأكراد، التي يراها امتداء للحزب الكردستاني في تركيا المصنف كمنظمة إرهابية في بلاده.
 
وبينما تحاول أنقرة الإدعاء كذبًا بعدم رغبتها فى البقاء بالأراضى السورية التى قامت باحتلالها مؤخرًا، بدأت سريعًا فى تنفيذ خطتها الاستعمارية والاستيطانية بإدخال مؤسساتها الخدمية وموظفيها لمُدن الشمال السورى التى سيطرت عليها قوات موالية لها فى إطار عمليتى "درع الفرات" و "غصن الزيتون".
 
وبدا واضحًا من تحرك تركيا في سوريا، إنها تسعى لاقتطاع أراض داخل سوريا عبر وثائق مزعومة تعود إلى عهد الدولة العثمانية تزعم ملكية 15 قرية في محافظة إدلب، في خطوة تعد انتهاكا للقانون الدولي، بحسب معلومات موثقة، حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان.
 
وأفاد المرصد في أغسطس الماضي بأن أنقرة حشدت قواتها في مناطق بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، من أجل "حماية مناطق تعود ملكيتها للأتراك"، وتضم  15 تقع في القطاع الجنوبي الشرقي من ريف إدلب، ومن من ضمنها الصيادي والبرسة والخيارة وصراع وصريع.
 
وكشفت وسائل إعلام تركية معارضة لنظام الديكتاتور التركى رجب طيب أردوغان، عن وجه استعمارى قديم مُتجدّد يشمل كذلك الاستيلاء على منازل السوريين وتغيير أسماء بعض الشوارع بأخرى تركية وفرض التعامل بالليرة التركية.

وتحاول أنقرة من خلال مؤسسة البريد والبرق التركية «PTT» من تتريك المناطق التي تسيطر عليها، حيث قدمت خدمات للموظفين الأتراك والمواطنين السوريين معًا في محاولة لإيهام المجتمع الدولي بضرورة وجود القوات التركية في سوريا، مقدمة خدمات لوجستية وشحن، كما قدمت للمدرسين والموظفين العاملين فى وقف "المعارف" التركى بالمنطقة، والجنود الأتراك، فضلا عن رواتب الشرطة المحلية.

وفى عملية "التتريك" التي تقوم بها تركيا في سوريا، تُعتبر بوابة التعليم هى الخطة الأخطر نظرا لفرض اللغة والتاريخ التركيين على الطلبة السوريين بكل ما يحمله ذلك من عملية تزوير للعديد من الحقائق والوقائع التاريخية والثقافية والعلمية على حدّ سواء من وجهة نظر تركية عثمانية بحتة.

ووزعت القوات التركية المنتشرة في مناطق الشمال السوري الكتب المدرسية على 360 ألف تلميذ داخل المناطق المسيطرة عليها فى إطار عمليتى "درع الفرات" و"غصن الزيتون"، متجاهلة الانزعاج الواضح لدى العديد من أوساط المُعارضة السورية بما فى ذلك الجيش السورى الحر، في حين لم يتجرأ أحد من هؤلاء الوقوف ضدّ محاولات أنقرة المُستمرة لتتريك المُجتمع السوري، بعد دخولها إليه من بوابة تقديم المُساعدة والدعم.

 

 

وجرى نقل 3 ملايين و600 ألفًا من الكتب التى طبعتها وزارة التربية التركية إلى مناطق الشمال السورى على أن يتم توزيعها على المدارس هناك، وفقا لما أكدته وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، والتي أشارت إلى هناك مُدرسّون  أتراك يشرفونعلى تنسيق أعمال توزيع الكتب على المدارس فى مدن عفرين وجرابلس والباب وأعزاز وجوبان بي وأخترين ومارع.

تتريك المؤسسات السورية بشمال سوريا

 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق