أمين عام المجلس الأعلى للآثار يفتخ خزائنه: هذه المقبرة وش السعد عليَّ

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018 11:00 ص
أمين عام المجلس الأعلى للآثار يفتخ خزائنه: هذه المقبرة وش السعد عليَّ
الدكتور مصطفى وزيرى

يعيش القطاع الأثري بمصر حالة استفاقة لم تشهدها البلاد منذ فترة طويلة، الأمر الذي أثار العديد من علامات الاستفهام حول السبب في هذه الانتفاضة الأثرية، هل هي مخطط لها أم أنها صدفة بحتة، خلال السطور المقبلة يكشف واحد من أهم العاملين في هذا القطاع سر الاكتشافات الحديثة، ومن يقف وراء هذا الإنجاز العظيم.

الدكتور مصطفى وزيري أمين عام المجلس الأعلى للآثار، قال إنه سيتم تشغيل نظام الحماية الالكتروني على أعلى مستوى، مؤكداً أنه ستكون هناك كاميرات تصوير واستشعار عالية التقنية عن بعد، لحماية المناطق الأثرية بالكامل، مضيفاً أنه من المقرر أن يتم الانتهاء من المشروع فى 2019.

وعن سبب الاكتشافات الأثرية الكثيرة المتتابعة والمتعاقبة، قال وزيري إن الحفائر الأثرية عادت منذ عام 2016 بعد توقفها طوال 5 سنوات منذ عام 2011 بسبب عدم وجود ميزانية، مشيرا إلى استكمال أعمال الحفائر خلال الفترة المقبلة من أجل المزيد من الاكتشافات.

وأضاف «وزيري» أن الثورة أوقفت الكثير من الاكتشافات الأثرية، فبعد الثورة لم يكن هناك ميزانية تسمح بالاكتشافات الأثرية، ومن 2011 لـ 2016 كانت الوزارة تعمل في حدود إمكانياتها، مشيراً إلى أنه طلب أكثر من مرة قبل عام 2016 أن يتم توفير تمويل للقيام بحفائر بأيدي مصرية خالصة وبعثات مصرية، ولدينا الإمكانية والكفاءة والقدرة على ذلك، واستجاب وزير الآثار فى الحال.

وتابع: «كان أول كشف في الأقصر وبالتحديد أبريل ٢٠١٧ وهي مقبرة "اوسر حات" وقبل إعلان هذا الكشف بـ ٤٨ ساعة  اكتشفنا مقبرة أخرى»

وأوضح «وزيري» أن هذه الاكتشافات كان لها تأثير وحافز إيجابي للغاية داخل الوزارة، فالدكتور خالد عناني أصدر تعليماته بالاستمرار في أعمال الحفائر، حتى تم الإعلان عن اكتشاف مقبرة أمنمحات «صانع الذهب» فى سبتمبر ٢٠١٧، وقبل الكشف بيوم وجدنا بما يسمى بالأختام وعليها أسماء لم أسمع عنها من قبل، وهى (رورو، بنجى،  معتى )، وبالعلم استطعت أن أجزم أنه أصحاب تلك الأسماء مقابرهم توجد فى هذا المكان.

أكد «وزيري» أن الدكتور خالد العناني، يوفر كل الإمكانيات اللازمة للاستثمرار في أعمال الحفائر، مشيراً إلى أن الوزير قدم  كافة الإمكانيات، التي ساعدت بعثة الوزارة على اكتشاف مقبرة «معتى»، والتي كانت سبباً في تكليف «وزيري» بمهام منصب الأمين العام للآثار.

وتابع «وزيري»: «بعد تكليفي بمنصب الأمين العام أتيت إلى القاهرة،  وفكرت فى إجراء حفائر واخترنا منطقة آثار الهرم، واكتشفنا فى فبراير ٢٠١٨ مقبرة تعود للدولة القديمة وبالتحديد للأسرة الخامسة، وحفائر فى المنيا فى منطقة الغريفة وأخرجنا بداية جبانة، والعمل لايزال مستمرا، ثم استكملنا فى الأقصر مرة أخرى لعمل حفائر فى العساسيف، واكتشفنا مقبرة، ثم عدنا إلى سقارة واكتشفنا فى ١٠ نوفمبر جبانة الحيوانات المقدسة، وقلت إننا سنكتشف أشياء أخرى وبالفعل عندما فتحنا السدة اكتشفنا مقبرة (واح تى) التى أعلنا عنها مؤخرا لتكون آخر اكتشافات 2018، وهى من أهم المقابر لأنها تعود لدولة قديمة حالتها رائعة لم تمس وبها تماثيل منحوتة ويوجد بداخلها ١٨ نيشة تضم ٢٤ تمثالا كبيرا منحوت فى الصخر وملون وفى الجزء السفلى من المقبرة هناك ٢٦ نيشة صغيرة تحتوى على ٣١ تمثالا منحوتا فى الصخر».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق