انتصارات في السويد وتحرير مواقع باليمن.. الشرعية على شفا العودة إلى صنعاء

الخميس، 20 ديسمبر 2018 01:00 م
انتصارات في السويد وتحرير مواقع باليمن.. الشرعية على شفا العودة إلى صنعاء
وزير الخارجية اليمني- خالد اليمانى

 
ردود أفعال إيجابية داخلية ودولية من جانب المجتمع الدولي على الاتفاق اليمني الذي تم توقيعه في ستوكهولم بين الأطراف اليمنية والذي ينص على مراقبة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار العسكري في مدينة الحديدة وموانئها شمال غربي البلاد، لكن ما يثير التخوف هي تحركات مليشيات الحوثي التي قد تؤدي إلى فشل الاتفاق وهو ما ظهر في الأونة الأخيرة في تصريحات مسئولين يمنين بأن المليشيات لا تزال لم تلتزم بالاتفاق وتتملص منه.
 
وفي تطور جديد، قال وزير الخارجية اليمني خالد اليمانى أمس إن ما تم التوصل إليه فى السويد يمثل انتصارًا بالنسبة للشرعية ولمنطق السلام فى اليمن، موضحًا أن آلية القديمة التى شكلتها الأمم المتحدة لمراقبة توريد الأسلحة للميليشيات الحوثية من إيران لم تتمكن من فرض سيطرتها الكاملة نظرا لأنها كانت تتخذ من جيبوتى مقرا له.
 
وأوضح اليمانى أن اتفاق وقف إطلاق النار فى الحديدة دخل حيز التنفيذ، وأن لجنة حكومية شكلت من أجل التنسيق وإعادة الانتشار، تحت قيادة وإشراف الأمم المتحدة تمهيدا لعودة الحياة الطبيعية للمدينة والسلطات الشرعية إليها.
 
ووصلت ردود الأفعال على مشاورات اليمن إلى مجلس الأمن، حيث وزعت المملكة المتحدة مشروع قرار في المجلس من أجل دعم الاتفاق اليمني في ستوكهولهم، مطالبة عبره معرفة كيفية قيام الأمم المتحدة بأداء دور أساسي في دعم مراقبة موانئ الحديدة وعمليات التفتيش هناك بالإضافة إلى كيفية تعزيز وجود الأمم المتحدة في تلك المناطق.
 
ورغم منح مجلس الأمن المبعوث الخاص إلى اليمن، مارتن جريفث الدعم الصريح لتحقيق اتفاقيات السويد، ومنح التفويض اللازم للأمانة العامة للقيام بمهام المراقبة، إلا أن تصريحات الحوثي تنم عن انقلاب جديد على الاتفاق، حيث أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن تصريحات أحد أعضاء وفد الحوثي بشأن الاتفاق والتي قال فيها إنه لا يتضمن تسليم ميناء الحديدة تعد تملص على الاتفاق في حد ذاته. 
 
وطالب مجلس الأمن المبعوث الخاص إلى اليمن بحشد التأييد الدولى للجهود الدبلوماسية والإنسانية، بالإضافة إلى مطالبة الأمين العام برفع تقارير إلى مجلس الأمن حول مدى الالتزام بتنفيذ الاتفاق والإبلاغ عن أى خروقات.
 
وتتضمن بنود وفقرات مشروع القرار في مجلس الأمن التصديق على اتفاقيات ستوكهولم، وتبادل السجناء، واتفاق الحديدة، وتفاهم تعز، وتؤكد مجددًا أن الأزمة لا حل لها، إلا من خلال عملية سياسية شاملة، كما يطالب بها القرار 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
 
ويشجع مشروع القرار الأطراف على الاستمرار فى العمل لتحقيق فتح تدريجى لمطار صنعاء، وللتوصل إلى اتفاقيات اقتصادية (تشمل دفع رواتب القطاع العام)، ويطالب مشروع القرار بالتطبيق الأمين، وفقا للجدول الزمنى الذى اتفقت عليه الأطراف.
 
بالتزامن مع مفاوضات السلام اليمنية التي تشهدها العاصمة السويدية ستوكهولم للوصول إلى حلول للأزمة المندلعة منذ 3 سنوات، برعاية أممية، يحقق الجيش اليمني العديد من الانتصارات على الصعيد العسكري في المناطق التي لا تدخل ضمن الهدنة، حيث حرر الجيش اليوم عددًا من المواقع الجديدة في  مديرية كتاف بمحافظة صعدة شمالى اليمن.
 
قوات الجيش شنت أمس هجوماً مباغتاً على مواقع تمركز المليشيا فى منطقة رشاحة بجبهة البقع، على إثرة حررت سلسلة جبال بحرة ريحان، بحسب ما أفاد موقع الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، الأمر الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى فى صفوف المليشيا بينهم قناصين، بالإضافة إلى تدمير عدد من الآليات التابعة لها.
 
واستعادت قوات الجيش خلال الهجوم، كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، والذخيرة المتنوعة، التى خلفتها المليشيا.
 
وتأتي هذه الانتصارات في وقت أطلق فيه بعض التحذيرات من انهيار اتفاق الهدنة الذي تم توقيعه بين الأطراف اليمنية في السويد، والذي لم يجف حبره حتى الآن إلا وتم خرقه من جانب مليشيات الحوثي، التي نفذت مداهمات جديدة في الحديدة، فضلا عن عمليات نهب واسعة لوثائق ومعدات ونقلها إلى صنعاء.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق