تشكيك أممي بأموال تميم في غزة.. إغاثة إنسانية يضفي عليها صبغة إرهابية

الخميس، 20 ديسمبر 2018 04:00 ص
تشكيك أممي بأموال تميم في غزة.. إغاثة إنسانية يضفي عليها صبغة إرهابية
محمد العمادي مبعوث قطر في غزة

في تصريح يوضح هدف المساعدات التي يقدمها النظام القطري لقطاع غزة، لتعزيز الانقسام بين الفصائل الفلسطينية، وضرب المصالحة في مقتل، وفصل القطاع عن الضفة، قال جيمى ماكجولدريك منسق الشئون الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية، نائب نيكولاى ملادينوف المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط، إن الأمم المتحدة لا ترى فى الأموال القطرية لقطاع غزة إغاثة إنسانية.
 
ويعكس هذا التصريح الأممي استمرار النظام القطري في المتاجرة بالقضية الفلسطينية عبر بث الفتنة بين الفصائل، وذلك من خلال المساعدات، حيث أرسل نظام الدوحة 160 مليون دولار إلى قطاع غزة عبر البوابة الإسرائيلية، الأمر الذي اعترضت عليه السلطة الفلسطينية حيث توصيل المساعدات للقطاع دون أن تمر من خلالها.
 
وأثبت نظام الحمدين بهذه الخطوات بما يدع مجالا للشك بهذه الخطوات أنه عميل للاحتلال الإسرائيلي، الذي يستفيد من هذه المساعدات أكثر من مواطني القطاع ذاتهم، حيث تؤدي هذه المساعدات التي تعبر عن طريق البوابة الإسرائيلية إلى قطع كل الطرق المؤدية إلى توحيد الفصائل الفلسطينية المختلفة سياسيًا وفكريًا داخل الأراضي المحتلة، فبعد شهور من محاولات الدوحة إحياء ما تعرف بصفقة القرن الأمريكية الميتة، تعود مجددًا لطعن القيادة الفلسطينية من الظهر عبر التنسيق مع إسرائيل لإرسال المساعدات التي يراها الاحتلال ضرورية، وفقًا لمصلحته السياسية، بينما يرى أصحاب الشأن أنفسهم أنها قد تمثل التفافاً على الشرعية.
 
في سياق متصل، أوضح منسق الشئون الانسانية فى الأراضى الفلسطينية فى حوار لوكالة "سوا" الإخبارية، أن الأمم المتحدة طلب منها تسهيل عملية إدخال الوقود القطرى لتوفير الكهرباء لكامل قطاع غزة، قائلا: «نحن نقوم بعدة أشياء من وجهة نظر إنسانية، ومنها عملية إدخال الوقود، حيث نقوم نحن وبشكل غير مباشر بإدخال وقود للمولدات الكهربائية فى المستشفيات ومحطات معالجة مياه الصرف الصحى».
 
ويفسر المراقبون مساعدات الدوحة بأنها محاولة قطرية لتحسين صورة الاحتلال الإسرائيلي وسط العالم، عبر توصيل رسالة إلى المجتمع الدولي بأن تل أبيب تقدم كل ما لديها لتحقيق التهدئة، وبسط السلام في المنطقة، بعد موافقتها على تمرير المساعدات القطرية لغزة عبرها، فيما رأت الحكومة الفلسطينية أن  الدوحة  تقدم خدمات أخرى لإسرائيل عبر استهداف الوحدة الفلسطينية وتصفية القضية وتعزيز الانقسام، رافضة ما وصفتها بالصفقات المشبوهة المبرمة بين الدوحة وتل أبيب التي تعتبر التفافًا على الشرعية.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق