متى تنتهي أزمة الحيازات المفتتة لأراضي الأقصر؟.. تحرك هام من وفد قيادات «الزراعة»
السبت، 22 ديسمبر 2018 03:00 م
الحيازات الزراعية المفتتة أزمة تؤرق مسؤولو وزارة الزراعة في محافظة الأقصر، مؤخرا شهدت المحافظة تحركا هاما لإيجاد حل للأزمة في أسرع وقت.
اليوم وفد من وزارة الزراعة أجرى زيارة ربما تكون بداية النهاية لأزمة الأراضي الزراعية في المحافظة، حيث تفقد الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية يرافقه المهندس خالد عبد الراضي، مدير مديرية الزراعة بالاقصر، والدكتور علي حزين رئيس مجلس إدارة الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة، ووفد رفيع المستوي من مركز البحوث الزراعية، تجميعة منزرعة بمحصول القمح بقرية الضبعية التابعة لمركز القرنة بالأقصر، كنموذج لمبادرة توحيد الحيازات الزراعية المفتتة التي ينفذها جهاز مشروعات التنمية الشاملة.
جولة رئيس مركز البحوث الزراعية
يأتي ذلك بناء علي تكليفات الدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واستكمالا للجولة التي بدأها السبت من محافظة أسوان، لتفقد عدد من المشروعات الزراعية والتنموية ومتابعة زراعات المحاصيل الشتوية.
وتفقد وفد وزارة الزراعة تجميعة منزعة بمحصول القمح من الصنف شندويل 1، يشارك فيها 10 مزارعين بمساحة إجمالية 8 أفدنة، بنظام المصاطب، ضمن مشروع توحيد الحيازات التابع لمشروع بناء مرونة الأمن الغذائي بصعيد مصر التابع للجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة.
يضم الوفد الدكتور جمال سرحان رئيس الإدارة المركزية للمحطات، والدكتور علاء خليل مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية، والدكتور ممتاز شاهين مدير معهد بحوث صحة الحيوان، والدكتور أيمن عبدالعال رئيس قطاع الإنتاج، والدكتور ماهر المغربي مدير مشروع المزارع المصرية المشتركة، والدكتور صلاح عبدالمجيد رئيس قسم القمح، والدكتور أشرف أبوالعز مدير المحطة البحثية بتوشكى.
وأكد الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، على أهمية نظام الزراعة علي مصاطب، حيث تساهم في الحصول علي أقصى إنتاجية ممكنة من المساحة، فضلا عن توفير كمية المياه المستخدمة في الري، وتوفير كمية التقاوي، وكذلك توفير استخدام الطاقة، فضلا عن التوجيه والتوزيع الرشيد والسليم للأسمد، وذلك بالإضافة إلى الإنتاجية العالية التي يحققها المحصول، بما يساهم أيضا في زيادة دخل المزارع.
زراعة القمح على مصاطب في الأقصر
وقال الدكتور محمد سليمان، إن التجميعات الزراعية تضمن للمزارعين، الحصول علي تقاوي جيدة ونقية من درجة الأساس، كذلك الحصول علي خدمة جيدة طوال مراحل عملية الزراعة منذ بدايتها وحتى الحصاد والتوريد، لافتا إلى أن الصنف المنزرع بهذه المساحة شندويل 1، يعد من الأصناف الجديدة عالية الإنتاجية، المقاومة للأمراص، وله أيضا قدرة عالية على تحمل التغيرات المناخية المختلفة، وخاصة في الصعيد مثل الحرارة والجفاف.
متابعة الري الحديث بالأقصر
ومن جهته، قال الدكتورعلي حزين رئيس مجلس إدارة الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة، إن مشروع توحيد الحيازات الزراعية بقرية الضيعية بمركز القرنة، تم البدء فيه اعتبارا من بداية الموسم الحالي، لافتا إلى أنه تم تنفيذ حوالي 11 تجميعة بالقرية بمساحة إجمالية 59 فدانا، يحوزها 102 مزارع.
الجولة الزراعية لرئيس مركز البحوث الزراعية بالأقصر
وأشار حزين، إلى أنه تم إزالة الحدود بين المزارعين، ومن ثم يقدم المشروع لهم الدعم منذ بداية عمليات الزراعية، لافتا إلى أنه تم حرث الأرض وجهين، وتسويتها بالليزر، وتسطير وفج فضلا عن تقديم تقاوي الأساس لهم.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الجهاز، أنه يتم أيضا تقديم الدعم للمزارعين بالتوصيات الفنية والإرشادات، كذلك سيتم مدهم بحصة من الأسمدة الكيماوية في النصف الثاني من الموسم الشتوي.
وفي سياق متصل استكمل وفد الوزارة برئاسة الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، يرافقهم الدكتور سمير أبوسليمان منسق مشروع تطوير الري الحقلي، الجولة بزيارة قرية طود بمركز طود، باعتبارها إحدى القرى التي يتم فيها تنفيذ مشروع الري الحقلي.
وقال أبو سليمان، إنه يتم في هذه القرية تطوير الري على مساحة إجمالية 63 فدانا، يمتكلها حوالي 64 مزارعا، بحيث يتم تغطية 18 مسقى و4 مراوي، بأساليب الري الحديثة، واستخدام المواسير المدفونة.
قيادات الزراعة خلال متابعة زراعة القمح
وأكد أبو سليمان، أن ذلك سيساهم بشكل مباشر في زيادة دخل المزرعة، نظرا لزيادة المساحة المنزرعة في أرضه، وبالتالي زيادة إنتاحيتها، مشيرا إلى أن وزارة الزراعة تنفذ هذا المشروع بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري وبتمويل من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «الايفاد».
متابعة مشروعات الري الحديث