الإدارة الأمريكية تفضح لوبي أردوغان.. 11 عاما من الفشل في واشنطن

الإثنين، 24 ديسمبر 2018 10:00 ص
الإدارة الأمريكية تفضح لوبي أردوغان.. 11 عاما من الفشل في واشنطن
اردوغان

فشلت كل محاولات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إنشاء جماعات ضغط ربما تؤثر على متخذي القرار في الإدارة الأمريكية، ويعطي ذلك الضوء الأخضر لتمرير قرارات ترامب لتحقيق سلطاته الزائفة، وعلى رأسها تسليم العدو الأكبر زعيم حركة الخدمة فتح الله غولن الهارب في بنسلفانيا حاليا.

مؤخرا الفضيحة انتشرت في العالم كله، بعدما كشف القضاء الأمريكي لوبي رجب أردوغان خلال التحريات بشأن دور مستشار الرئيس دونالد ترامب السابق مايكل فلين في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية 2016، ليتضح ولاء الجنرال المتقاعد الذي باع نفسه بالمال لأردوغان.

تحقيقات روبرت موللر التي استندت إلى العديد من الوثائق الفيدرالية كشفت دور فلين في اللوبي التركي بالتعاون مع رجلي أعمال هما: الأمريكي بيجن رافيكيان، والتركي الهولندي أكيم ألبتكين، وتخصيص أردوغان 600 ألف دولار للأخير مقابل إعداد تقرير واحد حول نشاط غولن.



شراء الولاء

في مقاله المنشور بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية مارس 2011، يقول الكاتب إيريك لايتبلو: "هناك كثيرون يحاولون التأثير في السياسة الأميركية عبر جماعات ضغط، لكن النظام التركي يعد الأكثر شراهة منذ العام 2007 في إنفاق ملايين الأموال سنويا على مسؤولين وأعضاء كونغرس سابقين وحاليين".

يضيف الكاتب الأمريكي: "تركيا من أكثر دول الشرق الأوسط اهتماما بصناعة القرار الأميركي، لذا أنفقت 1.7 مليون دولار أميركي في العام 2009 لشراء ولاء مسؤولين، واستخدامهم بما يخدم توجهات النظام التركي".


رصدت منظمتا "برو بروبيكيان" و"صن لايت فونديشن" الأميركيتان نشاط اللوبي التركي في واشنطن منذ العام 2007، وجاء في تقريرهما المشترك الصادر 18 أغسطس 2009 "من الواضح أن الساسة الأميركيين ليسوا هم فقط من يحاولون التأثير على القرار الأميركي، بل هناك دول تحاول تشكيل جماعات ضغط للتأثير في صنع قرارنا".

أنفقت أنقرة منذ العام 2007 حتى تاريخ إصدار التقرير 3 ملايين و524 ألفا و632 دولارا على اللوبي السري، وجرى تبادل 2268 خطابا بين الجانبين شمل محاضر اجتماعات ولقاءات مباشرة واتصالات هاتفية ورسائل بريدية وفاكسا، حسب التقرير.

السياسي الفاسد

فضح مقال بصحيفة نيويورك تايمز في العام 2007 أن "عضو الكونغرس السابق بوب ليفينغستون الذي يتمتع بعلاقات متينة مع الأتراك يقود مخططا لتشكيل لوبي لأنقرة في واشنطن، أولى مهامه هي التصدي لأية إدانة للمذابح التركية بحق الأرمن".

يقول الكاتب الأميركي دان إيجين في مقاله المنشور بصحيفة واشنطن بوست في 4 مارس 2010 :نظام إردوغان يمنح شركة غيبفاردت للاستشارات 70 ألف دولار شهريا لإحباط أي قرار داخل الكونغرس بإدانة مذابح الأرمن.

أنفق اللوبي التركي 1.7 مليون دولار على مسؤولين أميركيين بوساطة من عضو الكونغرس ديك جيفاردت والعضو السابق ليفينغستون، في العام 2009، حسب نيويورك تايمز، فيما تحصل شركة فلايشمان هيلارد للعلاقات العامة على 100 ألف دولار شهريا بدعوى "تحسين صورة تركيا في الخارج".

 

المحصلة صفر
لم يجن إردوغان شيئا من وراء الملايين التي أهدرها، وفشل في إقناع واشنطن بتسليم غولن، فيما يواصل استنزاف اقتصاد بلاده، وإرهاق شعبه، في ظل انهيار الليرة وارتفاع معدل التضخم إلى أدنى مستوياته منذ 15 عاما.

السياسي الأميركي المخضرم بيت سيسيونس فشل في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس بسبب تركيزه في خطاباته الأخيرة على التقارب مع تركيا، وكشف تقرير لمنظمة "مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاقيات" أن سيسيونس تلقى مئات الآلاف من أنقرة، عبر "المجموعة المعنية بتركيا والأميركيين الأتراك".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق