انتعاش قطاع البناء.. وتوقعات برلمانية بثبات أسعار العقارات داخل المدن

الأحد، 30 ديسمبر 2018 12:00 ص
انتعاش قطاع البناء.. وتوقعات برلمانية بثبات أسعار العقارات داخل المدن
النائب محمود الصعيدي
مصطفى النجار

 
تراجع أسعار مواد البناء محليًا جاء انعكاسًا لانخفاض أسعار المواد الخام إنتاجها عالميًا وعلى رأسه البليت كذلك تراجع المبيعات في الموسم الشتوي بسبب صعوبة إتمام عمليات البناء في ظل الأجواء الباردة في فصل الشتاء، إلا أن توقعات من أعضاء مجلس النواب تشير إلى انتعاش عملية البناء وتعافي السوق العقاري قريبًا.
 
وقال النائب محمود الصعيدي عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن انخفاض أسعار مواد البناء سيؤدي إلى انتعاش قطاع المقاولات خلال الأشهر القليلة القادمة خاصة بين صغار المستثمرين في هذا القطاع بعد تجميد بعد أعمالهم نتيجة لزيادة أسعار التكلفة وعدم قدرتهم على تسويق الوحدات السكنية والتجارية بعد اكتمال البناء، بينما تعثر البعض الآخر بسبب محدودية الميزانيات المخصصة لهذه المشروعات في ظل الارتفاع المستمر في أسعار أراضي البناء ووجود ضوابط صارمة من قبل الأجهزة الرقابية على البناء المخالف، سواء في عدد الأدوار أو البناء على الأراضي الزراعية بعد التعديلات ا لتشريعية الجديدة التي أقرها البرلمان لمساعدة قوات إنفاذ القانون في الدولة.
 
وأضاف الصعيدي، أن المشروعات القومية التي تقوم بها الجهات والوزارات المختلفة مستمرة لكن السوق الحر أو أعمال القطاع الخاص لها دور بالتأكيد في تنشيط المبيعات في مواد البناء، مؤكدًا أن توقف بعض أعمال البناء يأتى لأسباب لها علاقة بطبيعة موسم فصل الشتاء وصعوبة العمل فيه من الناحية العمالية والظروف المناخية التى تؤدي لإطالة فترة البناء بعكس فصلي الربيع والصيف، لافتًا إلى أن المقاولين الذى لديهم سيولة مالية ومخازن ستكون التغيرات في أسعار مواد البناء فرصة لهم للشراء بالاستفادة بالانخفاض ومن ثم البناء بعد عودة تعافي السوق مرة أخرى.
 
من جانبه، لفت بكر أبوغريب عضو مجلس النواب، والمستثمر في قطاع مواد البناء، إلى أن مصنعين الحديد في مصر اشتكوا كثيرًا من وجود إغراق لأصناف من الحديد المستورد أبرزه الصيني والأوكراني والتركي والسعودي لكن السوق الأن في حالة استقرار نسبي بعد عدم قدرة الحديد المستورد على منافسة المنتج المحلي الذى يوفر ملايين من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
 
وتابع: ذلك بسبب انخفاض أسعار خام تصنيع الحديد «البليت» عالميًا، وأيضًا بسبب زيادة المُعروض من الحديد في كافة دول العالم بسبب الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة التى نتج عنها قيام الرئيس الأمريكي باتخاذ قرارات لوقف عملية إغراق السوق لديه بالمنتج الصيني الرخيص ما ادى لوجود سيولة من الحديد في العالم كله وانخفاض الأسعار بسبب ركود الحديد ما خفض الطلب على الإنتاج وجعل خام البليت كما يقال «ملوش زبون».
 
وأكمل: «الأسمنت أيضًا تأثر بالحديد لكنه سبقه بقليل بسبب قلة الطلب عليه محليًا وزيادة المعروض مع انخفاض عمليات البناء في الموسم الشتوي، وتنافس الشركات المنتجة للوفاء باحتياجات السوق وهو ما أدى لانتاج ما يزيد عن الحاجة ما دفع الاسعار للسير عكس ما هو متوقع وشهدت انخفاضًا ملحوظًا يُقارب الـ 10%».
 
وتوقع «أبوغريب»، أن تزدهر عمليات البناء في بداية العام الجديد متأثرة باستمرار زيادة الطلب على الوحدات السكنية والتجارية إذ تعد السوق العقارية المصرية على الكثافة السكانية التى تتجاوز الـ100 مليون نسمة بالإضافة إلى الأفارقة والأجانب والعرب المقيمين في مصر بسبب الظروف السياسية والأمنية في بلدانهم والبالغ عددهم قرابة 6 ملايين نسمة.  
 
أما صبحي الدالى، فيؤكد أن قطاع المقاولات من أكثر القطاعات الواعدة في مصر، وأن الخطط التنموية التى تقودها الدولة ستكون فرصة قوية لإنعاش 80 مهنة وحرفة تعتمد على قطاع المقاولات وتستمد قوتها من انتعاشه وأولها صناعة حديد التسليح والأسمنت، وهما أساس عملية البناء وهما المحركين الرئيسيين لكافة هذه الصناعات والحرف.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة