بقدرة 12 فولت بدلا من 220.. طالبة بالغربية تبتكر مشروعا لإعادى تدوير اللمبات (صور)

الثلاثاء، 01 يناير 2019 09:00 ص
بقدرة 12 فولت بدلا من 220.. طالبة بالغربية تبتكر مشروعا لإعادى تدوير اللمبات (صور)
الطالبة أثناء قياسها استهلاك اللمبات على البطارية الخاصة بها

منذ نعومة أظافرها وهي تخطط لأن تكون ضمن قائمة المبتكرين، فهناك موهبة مدفونة داخلها تحركها إلى الإمساك بالأدوات والأجهزة التالفة لتبدأ من خلال تلك الأنامل الناعمة في إعادة تشغيلها مرة أخرى، حتى انتهت إلى ابتكار طريقة لإعادة تشغيل اللمبات التالفة مرة أخرى، بقدرة كهربية أقل مما كانت عليه.

طالبة الغربيه تبتكر مشروع لحل مشكلة الكهرباء

الطالبة دنيا أحمد حجازي، البالغة من العمر 16 عاما، تروي حكايتها لـ«صوت الأمة»، ورحلتها العلمية بمدرسة «زفتى الثانوية الصناعية بنات» التابعة لمديرية التربية والتعليم بالغربية، قائلة: «منذ الصغر كان يراودنى أفكار كثيره، فكنت أقضي أوقاتى المفضلة في إعادة تدوير الأشياء التالفة وحين تعمل من جديد أشعر بسعادة كبيره، فكانت غرفتى فى المنزل عبارة عن ورشة عمل أقوم من خلالها بتصنيع أشياء من المخلفات الموجودة بالمنزل تعود بالنفع مرة أخرى».

إعادة تدوير اللمبات التالفه

وتابعت: «بعد أحداث ثورة يناير وما تعرض له الشعب المصرى من مشاكل كثيرة وخصوصا مشكلة انقطاع التيار الكهربائى، والذى كان ينقطع بشكل دائم معظم ساعات اليوم، كان وقتها اللجوء للكشافات هى الطريقه الوحيدة للخروج جزئيا من الأزمة فقررت أن استخدم اللمبات الايد التالفة بسبب انقطاع التيار الكهربائى لإعادة تطويرها من جديد لتعمل على أجهزة التليفون المنزلى».

البطاريه التي تعمل عليها

وأشارت الفتاة إلى أنها بدأت تعمل على فكرتها من خلال جمع اللبمات التالفة وتغير الوصلات الخاصة بها، قائلة: «تعرضت كثيرا لانفجار اللمبات فى وجهى ولكن كان بداخلى إصرار على استكمال ونجاح الفكرة وبعد عدة محاولات نجحت فى إعادة تدويرها ثم وضعتها على جهاز القياس ففوجئت انها تستهلك قدرة أقل من 220 فولت هنا نجحت الفكرة».

الطالبه أثناء الاختبارات

وأوضحت الطالبة إلى أنها عقب نجاحها في بعض التجارب الخاصة بها داخل غرفتها بالمنزل، توجهت إلى مشرفة الفصل بالمدرسة وأبلغتها بما توصلت إليه من مقدرتها على إصلاح اللمبات التالفة وتشغيلها بقدرة استهلاك كهربائية أقل مما كانت عليه، لافتة إلى أنها لقت دعما معنويا كبيرا من قبل إدارة مدرستها، ودفعتها مشرفة الفصل إلى الاشتراك في مسابقة فنى مبتكر فى مشروع لدعم 6 مدارس على مستوى الغربية، مكونا من «ريادة الأعمال، الابتكار، توجيه وإرشاد مهنى»، وقامت بتطوير نقاط الضعف لديها حتى حققت النجاح في تلك المسابقة وحصلت على المركز الأول على مستوى الإدارة التعليمية.

اللمبات تعمل باستهلاك 3 فولت

واستكمت الفتاة حديثها قائلة: «بدأت فى تطوير الفكرة بشكل أكبر من خلال دعم المدرسين الذين تبنوا الفكرة وظل الجميع فى تكاتف لتطويرها»، لتشترك عقب ذلك في مسابقة أخرى تحت مسمى «نواه» الدولية لريادة الأعمال والابتكار، وحينها فكرت فى تطوير الفكرة من خلال الخلايا الضوئية وبدأت فى إعادة تدوير لمبات الليد التالفة، حتى تمكنت من تحويلها من 220 فولت إلى 12 فولت فقط، مشيرة إلى أن المسابقة كانت على مستوى الجمهورية باشتراك 1385 مشروع، فاز منهم 84 مشروع فقط، ثم تم تصعيدها إلى النصف نهائى وفاز 24 مشروع، ثم تم تصعيدها ضمن الفريق النهائى والذى فاز به 5 مشاريع فقط، وحصلت هي فيه على المركز الثانى على مستوى الجمهورية.

اللمبات تعمل باستهلاك اقل

فيما قالت عبير دوبان، المشرفة على المشروع إنها ساندت ودعمت الطالبة حتى أصبحت قادرة على تنمية موهبتها وابتكارها، إيمانا منها بقدرتها وسعيها على تحقيق حلمها، حتى وصلت إلى المرحلةو النهائية ضمن 5 مشروعات على مستوى الجمهورية أمام الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، وعدد من رجال الأعمال، وتم عرض المشروعات وحصلت دنيا على المركز الثانى وجائزة مالية قدرها 30 ألف جنيه، مضيفة: «فخوره بهذا النجاح والإنجاز لابنه من أبنائها والتى تعتبره نجاح لها ولمديرية التربيه والتعليم فى الغربيه بأكملها، كما أنه سيكون حافز لدى الطلبه للابتكار والإبداع».

أحد تجارب المشروع

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق