تجنيد الحوثيين للأطفال جريمة بشعة لا تغتفر.. السعودية تكثف جهودها لتأهيل الأطفال

السبت، 05 يناير 2019 09:00 ص
تجنيد الحوثيين للأطفال جريمة بشعة لا تغتفر.. السعودية تكثف جهودها لتأهيل الأطفال
السفير السعودى لدى أمريكا الأمير خالد بن سلمان

تستغل الميليشيات الحوثية الانقلابية أطفال اليمن، كوقود لحربها وتعويضا لخسائرها المتكررة، من قبل الجيش اليمني المدعوم من قبل التحالف العربي في مناطق عدة في المدن اليمنية، وهو ما أكده السفير السعودى لدى الولايات المتحدة الأمريكية. وتتخذ السعودية جهودا جادة للحد من تلك التحركات وإنقاذ الأطفال.

 
 
الأمير خالد بن سلمان، سفير المملكة، قال إن تجنيد المليشيا الحوثية للأطفال فى اليمن جريمة بشعة لا يمكن السكوت عليها بعد اليوم، حيث تقوم المليشيا الحوثية بخطف الأطفال من البيوت والمدارس للزج بهم فى المعارك بشكل فاضح، مخالفين بذلك جميع القوانين والمواثيق الدولية، وأبسط قواعد الرحمة والإنسانية، مضيفًا عبر تويتر: ": "وجد التحالف العربى أطفالاً فى ساحة المعركة تم تجنيدهم من قبل المليشيا الحوثية، و لهذا الغرض أنشا مركز الملك سلمان للإغاثة) عددا من المبادرات لإعادة تأهيلهم من ضمنها إعادتهم للمدارس، ومعالجتهم نفسياً من آثار مشاركتهم فى الحرب، وإقامة دورات توعوية للأسر عن مخاطر تجنيد الأطفال".
 
 
وتابع: قامت المملكة بإعادة تأهيل المئات من الأطفال الذين تأثروا سلبا جراء انتهاك المليشيا لبراءة طفولتهم والزج بهم فى المعارك. وطالما عبرت المملكة عن أهمية اتخاذ المجتمع والإعلام الدولى لموقف حازم تجاه هذه الجريمة الحوثية البشعة بفضحهم وإنزال أشد العقوبات بالذين ينتهكون حقوق الأطفال، مضيفًا تبذل المملكة جهوداً كبيرة ومتواصلة لمكافحة تجنيد الأطفال فى اليمن، ونجدد الدعوة لإطلاق مبادرة عالمية لمكافحة تجنيد الأطفال فى أى معارك بدءاً من اليمن حيث ينتهك الحوثيون يوميا حقوق الأطفال بتجنيدهم. آن الأوان أن يقوم الإعلام العالمى بدوره الحقيقى فى المساهمة بوقف هذا الانتهاك الخطير".
 
 
 
وتستمر انتهاكات الحوثيين ضد الشعب اليمني، خاصة الأطفال، بنسب كبيرة، كشفت عنها بيانات رسمية للحكومة، تقول: إن الحوثيين جندوا ما يزيد عن 23 ألف طفل، بصورة مخالفة للاتفاقيات الدولية، وقوانين حماية حقوق الطفل، منهم نحو 5 آلاف طفل منذ بداية العام الحالي 2018، كما تسببت الميليشيات الإرهابية أن الانقلابيين تسببوا في دفع أكثر من مليوني طفل إلى سوق العمل، جرّاء ظروف الحرب.
 
 
وحرمت الميليشيات الانقلابية، أكثر من 4.5 مليون طفل من التعليم، منهم مليون و600 ألف طفل، حرموا من الالتحاق بالمدارس خلال العامين الماضيين.
 
وكان الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور، أشاد بدور المملكة السعودية، وقال إن لها أياد بيضاء، ليس على اليمن فحسب، بل فى مختلف البلدان والأقطار التى بحاجة للإغاثة والعون والمساعدة، أما فيما يتصل بجهود مركز الملك سلمان وإسهاماته الإغاثية فى اليمن، فإنها تمثل حجر الزاوية فى كل المساعدات الإنسانية التى تقدم لليمن، ولا تقارن مطلقاً مع أية مساعدات وعون، يقدم من جهات دولية ومنظمات مانحة، فمركز الملك سلمان قدم، ويقدم للشعب اليمنى الغذاء والدواء والإيواء ومعالجة الجرحى، وتسيير رحلات جوية لنقل الجرحى والمنقطعين إلى اليمن من دول شتى منذ بداية الحرب والأزمة، ولم يقتصر ذلك على المحافظات المحررة فحسب، بل شمل مناطق اليمن دون استثناء عبر المنظمات التى يقدم لها الدعم بصورة كبيرة هذا المركز، والتى استحوذ وللأسف الانقلابيون على معظم تلك المساعدات فى المناطق الخاضعة لهم، والمتاجرة بها فى تحد صارخ للإنسانية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق