الأرقام تكشف أنقرة الدكتاتور.. أردوغان يغتال الصحافة التركية بدم بارد

السبت، 05 يناير 2019 08:00 ص
الأرقام تكشف أنقرة الدكتاتور.. أردوغان يغتال الصحافة التركية بدم بارد
أردوغان يغتال الصحافة التركية بدم بارد

دائما ما تعبر الأرقام عن الحقيقة، والواقع في تركيا أصبح منهارا في جميع النواحي، يوما بعد يوم يتجرع الأتراك مرارة الأوضاع الاقتصادية السيئة، والتي لا تبشر بخير، فيما ينذر بثورة كبيرة، نتيجة الغليان الداخلي للشعب.
 
حكومة الرئيس التركي ، رجب أردوغان تلجأ إلى سلاح الاعتقالات لترهيب الشعب وإطالة أمد غضب الشعب بعيدا عن الثورة الكبرى، حتى يمكن الالتفاف على سلطة الشعب في البلاد، بإجراءات سياسية تعسفية خارقة للدستور، لحماية كرسي الرئاسة.
 
الصحافة هي أحد المؤشرات الرئيسية على حرية الشعوب، ولذلك يقول مراقبون أجانب لدى مؤسسات حقوق الإنسان العالمية إن أردوغان تغتال الصحفيين بدم بارد، حصار تام ماليا ونفسيا لإجبارها على تقليص صفحاتها، ويزج بمئات الصحافيين في السجون، فيما تحتل تركيا المرتبة 157 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة.
 
رئيسة مجلس الصحافة التركي بينار تورينتش قالت: "المؤسسات الإعلامية تتعرض لموجة شديدة من القمع في عهد إردوغان، الصحافيون يمرون عبر حلقة من النار، فمن جهة نقع في قبضة القضاء، ومن جهة أخرى نعاني من الأزمة الاقتصادية".
 
ومضت تقول :"يتعرض الصحافيون لاعتقالات جماعية بأوامر من النظام"، فيما تحتل تركيا المرتبة 101 من بين 113 دولة في مؤشر سيادة القانون، حسب آخر تصنيف أعده مشروع العدالة العالمي.
 
نددت تورينتش بقبضة إردوغان على الصحافة بقولها: "لدينا 5 صحف فقط تصدر كما هي دون أن تقلص عدد صفحاتها مثلما فعلت جميع الصحف بسبب تراجع الإيرادات وضعف عائدات الإعلانات".
 
26 شهرا مرت على محاولة الانقلاب في تركيا ، لم تكل فيها الأجهزة الأمنية أو تمل من ملاحقة الذين تقول السلطات إنهم من أتباع جماعة الداعية فتح الله غولن.
 
فيما تستمر نيابة أنقرة في إصدار مذكراتها لتوقيف أكبر عدد ممكن من الجنود والضباط، آخرها مجموعة يخدمون في سلاح الجو، منهم ثلاثة برتبة كولونيل وخمسة طيارين، في إطار تحقيق يستهدف اتباع غولن في الجيش.

أرقام وفضائح
شهر يوليو 2018 وحده شهد عزل أكثر من 18 ألف موظف نصفهم من رجال الشرطة، وأقيل حوالي 1000 موظف في وزارة العدل و650 آخرون في وزارة التعليم.
 
وحسب تقرير للجنة حماية الصحافيين من مقرها في نيويورك، فإن أكثر من نصف الصحافيين المسجونين في العالم موجودون في تركيا والصين.
 
منذ محاولة الانقلاب في يوليو 2016، طالت الاعتقالات صحافيين ومدنيين وعسكريين وحقوقيين، وصل عددهم حتى الآن إلى أكثر من 160 آلفا وفقا لآخر الإحصاءات التي قدمتها منظمات دولية.
 
وتشير تلك الإحصاءات إلى إقالة 160 آلف موظف من عسكريين ومعلمين وأطباء وأكاديميين وموظفين حكوميين ومحليين.
 
وأغلقت السلطات التركية أكثر من 2200 مؤسسة تعليمية خاصة و19 اتحادا عماليا و15 جامعة ونحو 150 وسيلة إعلام.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق