لصوص لكن حكام.. مافيا «الحمدين» الدولية لتجارة الآثار العربية (فيديو)

الأحد، 06 يناير 2019 12:00 ص
لصوص لكن حكام.. مافيا «الحمدين» الدولية لتجارة الآثار العربية (فيديو)
تنظيم الحمدين

 

سرق تميم ونظام الحمدين الحاكم في قطر، الآثار من عدد من البلدان العربية، التي ظهرت فيما بعد في الدوحة، لتكشف كيف يدير تنظيم الحمدين مافيا دولية لتجارة الآثار العربية.

وسرق نظام تميم الآثار من بلدان تعرضت لعدوان عبر ميليشياتها، إذ سرقت «المياسة بنت حمد» شقيقة تميم، آثار سوريا والعراق، وكلف تميم مرتزقته من عناصر داعش بسرقة متحف الموصل، كما دمر الحمدين الحضارة العراقية وسرقوا مئات القطع الأشورية عام 2015.

وزير الثقافة القطري حمد الكواري السابق أهدى تل أبيب قطع أثرية عراقية، ومقتنيات صدام حسين ظهرت في الدوحة عقب الغزو الأمريكي، بالإضافة إلى 25 ألف قطعة أثرية هُرِّبت من سوريا إلى قطر وتركيا.

الأمن المصري بدروه، ضبط حاويات تضم قطع أثرية في العين السخنة 2011 حاول دبلوماسي قطري نقلها وتحفظت عليها السلطات، وزارة الآثار رفضت قرار المعزول «مرسي» بنقل آثار إلى قطر، كما تم ضبط 40 كرتونة تحتوي على وثائق تاريخية كانت في طريقها إلى قطر.

 
على صعيد آخر، شكلت قصة قبيلة الغفران فصلا مهما في مسلسل انتهاك قطر لمواثيق حقوق الإنسان الدولية، إذ أن «قبيلة الغفران» شاهد حقيقي على هذه الانتهاكات الممنهجة التي مارسها النظام القطري منذ عام 1996، وزاد من بشاعة ارتكابه لمثل تلك الأعمال، أزمة العمال الوافدين الذين استعانت بهم قطر لبناء ملاعب كأس العالم 2022.
 
أبناء قبيلة الغفران، عقدوا مؤتمرا صحفيا في سبتمبر الماضي، تحدثوا فيه عن الانتهاكات التي قام بها النظام القطري ضدهم، بدءاً من طردهم من أعمالهم وأطفالهم من المدارس وحرمانهم من التعليم، مروراً بمنعهم من ممارسة حقوقهم المدنية والحصول على تعليم أو رعاية صحية، وانتهاء بإسقاط الجنسية عن كل أبناء القبيلة البالغ عددهم 6 آلاف نسمة وطردهم قسريا خارج البلاد.
 
كما نكل تنظيم الحمدين  بشيوخ قبائل آل مرة لمعارضتهم لسياساته الإرهابية، مثلما حدث الجنسية من مع طالب بن شريم المري، من سحب جنسيته هو و50 من أعضاء أسرته. وصادر أيضا نظام تميم ممتلكاتهم وأموالهم عقب اجتماعهم مع ولي العهد السعودي.
 
أحوال العمال الوافدين، كانت توثيقا للانتهاكات القطرية أمام العالم أجمع، فكل يوم كانت تخرج قضية ورواية من العمال أنفسهم تنقلها الصحف العالمية ليتكشف بها مدى الإجحاف الذي تمارسه الدوحة في حق هؤلاء الأشخاص.
 
ويواجه العمال الوافدون المشاركون في أعمال بناء ملاعب كأس العالم 2022، انتهاكات لا تنقطع تمثل صفحة شديدة السواد في سجل قطر الحقوقي، في ظل عدم اتخاذ إجراءات فعلية تحفظ لهم حقوقهم.
 
ووفقا لتقرير لصحيفة «الجارديان» في نوفمبر الماضي، يعمل هؤلاء، القادمون من دول مختلفة مثل نيبال والهند والفلبين، في ظروف غير إنسانية ترقى إلى العبودية، لتحقيق حلم الدوحة في تنظيم مونديال 2022، فهم عادة ما يعملون تحت وهج الشمس في درجة حرارة شديدة وأجورهم نحو 6 دولارات يومياً.
 
كان تقرير فرنسي قد كشف حجم المعاناة التي يعيشها العاملين في قطر، بسبب تحضير الدوحة لمونديال 2022، حيث أوضح التقرير  الذي أعده كل من الكاتبان الفرنسيان في الشأن الرياضي، ريتشارد بويغي وبيير روندو ، أن مونديال قطر 2022 سيشكل ضربة لحقوق الإنسان، بسبب معاناة الآلاف من العمال الفقراء.
 
ونقلت شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية، عن التقرير الفرنسي تأكيده أن هناك جدل كبير حول ظروف العمل الصعبة ومصرع الآلاف من العمال في أوراش العمل وعدم احترام الاتفاقيات الدولية وتوصيات مكتب العمل الدولي، حيث إن هناك عدد من العمال المكلفين بإنشاء لملاعب لم يتلقوا رواتب منذ أشهر طويلة في الوقت الذي تحاول قطر تقديم صورة وردية عن اقتصادها وجاهزيته لإقامة الحدث الرياضي الأكبر في العالم.
 
ولفتت الشبكة الإخبارية، إلى أن عيوب المونديال الفضيحة لا تقف عند هذا الحد فالطقس الحار بقطر دفع إلى اختيار توقيت غير معتاد لإقامة المونديال لأجل تفادي فصل الصيف، ومن شأن هذا التغيير أن يؤدي إلى إجهاد اللاعبين والنيل من لياقتهم البدنية، كما أن سكان هذه الدولة الصغيرة لا يتجاوزون 2.7 مليون شخص يعيشون على مساحة لا تتخطى 11 ألفا و586 كيلومترا أي ما يقارب منطقة إيل دو فرانس في باريس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق