حصاد 2018.. «صوت الأمة» في أكبر رصد بحثي: خريطة تحركات تنظيم «داعش» الإرهابي

السبت، 05 يناير 2019 09:00 م
حصاد 2018.. «صوت الأمة» في أكبر رصد بحثي: خريطة تحركات تنظيم «داعش» الإرهابي
خريطة تحركات تنظيم «داعش» الإرهابي
محمد الشرقاوى

- التنظيم الإرهابي اعتمد على الأموال القطرية ودعم الدولة الإعلامي

- تركيا تتحول إلى قاعدة استراتيجية للإرهابيين ونقطة انطلاق ضد العراق وسوريا

- الوضع في أفريقيا لن يستمر طويلا فهناك استراتيجيات عسكرية تقوم بها الدول للمواجهة

2018 كان عاما مليئا بالنجاحات فى الحرب على الإرهاب، فبعدما كانت مؤشرات الجماعات المتطرفة تتراوح صعودا وهبوطا بين الحين والآخر، استمرت فى الهبوط خلال العام، فى ظل تنسيق أمنى ودولى للقضاء على الإرهاب. فى منطقة الشرق الأوسط، حققت تجارب محاربة الإرهاب نجاحاً على أرض الواقع، وعلى رأسها التجربة المصرية فى سيناء، والعراقية والسورية، فى استعادة الأرض وتطهيرها من دنس العناصر الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش.
 
وعلى مدار 4 سنوات مضت كانت خريطة تنظيم داعش الذى نشأ فى 2014 فى العراق وسوريا، أكثر تعقيدا، فى ظل انتشار وتمدد غير مفهوم لسيطرته، لكن شهد العام الأخير منها 2018، وتحديدا بداية من النصف الثانى فى 2017، تغيير موازين الأمور، وتآكل مناطق سيطرة التنظيم، لينتهى العام المنقضى بدون أى نطاقات تذكر للدواعش، بعدما كان يسيطر على آلاف الكيلومترات فى العراق وسوريا.
 
وترصد «صوت الأمة» خريطة تحركات التنظيم الإرهابى خلال عام 2018، تجيب خلالها عن تساؤلات عدة، منها آليات التحرك ومحاولات البقاء، وطرق التجنيد، ونجاح العمليات الأمنية ضد التنظيم، ومشكلة العائدين، كلها هنا فى أكبر رصد بحثى لخريطة داعش فى الشرق الأوسط.
 
سيناء 2018.. سحقت جباه الدواعش
 
فى سيناء الهدوء لم يعد حذرا، وعادت الحياة إلى طبيعتها بنسبة تتجاوز 95 %، الأهالى يقولون ذلك، مشيدين بنجاح العملية الشاملة التى بدأت منذ نحو 11 شهرا، وتحديدا فى 9 فبراير الماضى، بعد تكليف من القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
 
المؤكد بعد تلك المدة وبحسب بيانات المتحدث الرسمى للقوات المسلحة- بلغت 30 بيانا و3 مؤتمرات صحفية- أن العملية التى بدأت بمشاركة قوات الجيش والشرطة آتت أكلها، فى كافة المحاور الإستراتيجية، وقضت على الجماعات التكفيرية هناك.
 
جميع المؤشرات تؤكد قرب الإعلان عن خلو سيناء من العناصر الإرهابية، بعدما تمكنت قوات إنفاذ القانون من شل قدرة العناصر على القيام بعمليات فى مصر، والتى شهدت تراجعًا ملحوظًا فى العمليات الإرهابية التى تستهدف المدنيين وقوات الجيش والشرطة مقارنة بعامى 2014 و2015، بنسبة تزيد على 98 %، وفق خبراء.

العراق وسوريا.. محاولات العودة للمعاقل الأم
 
فى 9 ديسمبر 2017، تنفس العراق الصعداء، حين أعلن رئيس الوزراء العراقى السابق حيدر العبادى الانتصار على تنظيم داعش، والقضاء على ولاياته فى الشمال العراقى، وطرده من العاصمة الثانية له «الموصل»، وعلى مدار عام وبضعة أشهر، شهد الشمال العراقى محاولات لعودة تنظيم داعش الإرهابى إلى معاقله، عبر عمليات إرهابية واستهداف أرتال عسكرية، فى محاولة لإثبات وجوده، رغم الهزائم الكثيرة والمتكررة التى أنهكته تماما.
 
المعركة لم تنته بعد، فمرات عدة أعلنت قوات الجيش العراقى مدعومة بعناصر الحشد الشعبى انتشار قواتها فى مناطق حدودية لإحكام حصار خلايا التنظيم المتبقية، الأمر الذى كشف عن آليات عدة يتحرك من خلالها التنظيم الإرهابى، فندتها مراكز بحثية. 
 
مركز المستقبل للدراسات المتقدمة، قال فى تقدير بحثى، إن التنظيم شهد على مدار الأشهر الأخيرة من عام 2018 نشاطا متصاعدا، معتبرا أن ذلك يمثل تهديدا للأمن العراقى فى ظل عودة النازحين إلى المناطق المحررة. الأمر أكدته دراسة أخرى أعدها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن، فى بداية ديسمبر الجارى، قال إن داعش يشن نحو 75 هجومًا فى الشهر على أنحاء مختلفة من العراق، رغم تقلص مساحة المناطق التى يتواجد بها بشكل كبير.
 
وحسب «المستقبل»، فإن التنظيم يتحرك من خلال آليات رئيسية، أولها تفعيل نشاط «الخلايا النائمة»، والتى حرص على الاحتفاظ بها فى خسائره لأراضيه، لتضمن له العودة مرة أخرى، الأمر الذى دفع الحكومة العراقية لشن عملية عسكرية فى محافظة «ديالي» فى 16 أغسطس 2018، بعدما تحولت مناطق منها لبؤر داعشية.
 
واعتمد التنظيم الإرهابى على «تصعيد الهجمات الانتحارية»، فى محاولة لإنهاك القوات العراقية، كذلك اتبعت العناصر أسلوب «حرب العصابات»، مستغلا دراية بعض عناصره المحلية بالطبيعة الجغرافية للمناطق التى يتواجدون فيها.
 
وعزز داعش من الخلايا العنقودية، التى تعمل بطريقة لا مركزية، وذلك لتجنب سقوط كل المجموعات بمجرد تفكيك إحداها من قبل الأجهزة الأمنية، حيث تتكون كل خلية من عناصر عديدة، ويتم التواصل مع المجموعات الأخرى بطريقة محددة وغير معروفة على نطاق واسعٍ، بحسب المركز.
 
الوضع فى سوريا لا يختلف كثيرًا، فرغم جهود أطراف عدة لتقليص وجود التنظيم فى سوريا، بعد القضاء على القسم الأكبر من خلاياه فى العراق، إلا أنه تمكن من استعادة نشاطه بشكل نسبى فى بعض المناطق خاصة الرقة ودير الزور.
 
ويأتى ذلك فى ظل الهشاشة الأمنية فى تلك المناطق المحررة قريبًا، من سيطرة التنظيم، غير أن الخلايا النائمة والعنقودية شنت مؤخرا على فترات متزامنة هجمات إرهابية (تفجيرات وقصف مدفعي) على القوات السورية والأكراد فى تلك المناطق، بما يخدم المصالح التركية، التى تريد شن عمليات عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية، بزعم أنها إرهابية، وتهدد الأمن التركى. 
 
فعلى مدار أشهر، توالت هجمات التنظيم ضد ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية –قسد- خلال الشهور الأخيرة من العام، عبر عناصر انغماسية، يقول مراقبون إنه لم يتوقف نشاط داعش على العمليات العسكرية، حيث امتد إلى خطف المواطنين، على غرار خطف 130 عائلة سورية من مدينة دير الزور، فى 13 أكتوبر الماضى، يقدر عددهم بحوالى 700 شخص، وذلك من خلال هجوم مباغت على مخيم البحرة بالمدينة نفذته «الخلايا النائمة» التابعة له داخل المخيم.
 
وفسرت مراكز بحثية، حرص التنظيم على العودة من جديد إلى المناطق التى كان ينشط فيها خلال الفترة الماضية، فى عدة محاور، أولها «تكريس النفوذ فى بؤر محددة»، كذلك «تنشيط الخلايا النائمة»، والتى تعد أهم الآليات التى يحاول التنظيم الاستناد إليها من أجل استعادة نشاطه الإرهابى من جديد.
 
تقول تقارير دولية إن أعداد ممن يطلق عليهم «أشبال الخلافة»، نفذوا عمليات إرهابية، فهم فى وجهة نظر التنظيم مورد بشرى مهم يمكن أن يساعده فى تعويض قسم من الخسائر البشرية التى منى بها بسبب المواجهات المختلفة التى انخرط فيها خلال الفترة الماضية.
 
ويسعى داعش من خلال محاولات العودة، إلى توجيه رسائل إلى مناصريه فى دول العالم، تفيد أن التنظيم ما زال قادرًا على مواجهة الضغوط التى يتعرض لها وتوسيع نطاق نشاطه من جديد، وأنه فى حاجة إليهم.
 
الأمر انكشف علانية، فى إصدار للتنظيم قبل أيام بعنوان «أعد نفسك»، والذى قال عنه مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، إن الإصدار الصادر باللغة الأسبانية يهدف إلى حشد عناصره وخلاياه النائمة وذئابه المنفردة لتنفيذ الأعمال الإرهابية خلال احتفالات أعياد الميلاد عبر الدهس والتفجير، بالتزامن مع احتفالات العالم بأعياد الميلاد.
 
قنابل موقوتة فى قلب أوروبا 
 
شكل أوربيون منضمون إلى داعش -طوال الوقت- قنابل موقوتة فى وجه بلادهم، رغم كونهم فى بؤر بعيدة عن بلادهم، إلا أنهم مثلوا حلقة الوصل بين خلايا نائمة وذئاب منفردة من جهة ومركز التنظيم من جهة أخرى، وأغلب التقديرات الاستخباراتية تشير إلى أن أعداد الأوروبيين الذين التحقوا بتنظيم داعش فى سوريا والعراق، نحو 5 آلاف شخص، دخلوا إلى سوريا والعراق عبر منافذ تركية، فى الفترة ما بين 2013 حتى 2015، ومع ارتفاع وتيرة الهزائم وتهاوى دولة التنظيم المزعومة، عاد أكثر من 1750 شخصًا إلى بلادهم مرة أخرى، أغلبهم من السيدات والأطفال، وهو أمر فى بالغ الخطورة، حيث عاد أشخاص محملون بالفكر الإرهابى، إن لم يكن البعض منهم محملا بتدريبات عسكرية عالية للغاية. 
 
بحسب دراسات أمنية، أجرتها السلطات الألمانية، فإن 10 % من الألمان الذين انضموا لتنظيم داعش ذكروا أنهم تعرضوا للتضليل، فى حين أن 48 % من العائدين لا يزالون محتفظين بانتماءاتهم الأيديولوجية المتطرفة، ولا يزالون على اتصال مع عناصر متطرفة فى أماكن أخرى من العالم، ما يكشف أن سبب عودة هؤلاء كان الهزائم، وهو ما يؤكد أن هؤلاء العائدين يمثلون خطرًا كبيرًا على بلادهم.
 
وفى مايو أجرى البرلمان الأوروبى، دراسة قالت إن موجات العودة إلى أوروبا تمت على مرتين، أولها كان فى 2014، أى قبل إعلان تنظيم داعش دولته المزعومة، فى حين أن الأخرى، بدأت بعد قيام التحالف الدولى بشن هجماته على تنظيم داعش الإرهابى، مع ملاحظة أن وتيرة التدفق والعودة قد زادت بعد هزيمة التنظيم، وفقدانه للمزيد من الأراضى.
 
وحددت الدراسة نسبا للعائدين، قالت إن 125 شخصًا عادوا إلى بلجيكا من إجمالى 413 بمعدل عودة 30 %، فى حين أن 67 من إجمالى 145 قد عادوا إلى الدنمارك، أى نحو 46 %. 
 
ويعد معدل العودة فى فرنسا قليل للغاية مقارنة ببقية الدول الأوروبية، حيث عاد 225 من إجمالى 1910 بمعدل عودة بلغ 12 %، فيما بلغت معدلات العودة إلى ألمانيا 31 %، حيث عاد 300 شخص من إجمالى 960، فى حين أن معدلات العودة فى بريطانيا كانت الأعلى على الإطلاق؛ حيث بلغت 50 % من أصل 850 شخصا.
 
ويقول مراقبون، إن تلك النسب خطيرة للغاية وتشكل تهديدًا فى قلب القارة العجوز، وهو ما يعد التحدى الأكبر لأجهزة المخابرات الغربية التى تعاملت مع الأمر من البداية بهوادة، وباتت الآن فى مأزق، يتلخص فى وجود عناصر إرهابية لم ترتكب أى أفعال إجرامية على أراضيها بعد، وبالتالى لن تلقى القبض عليها.
 
وبات التخوف الأكبر فى الداخل الأوروبى هو قيام المتطرفين بشن هجمات إرهابية بشكلٍ مباشرٍ على أهداف حيوية، خاصةً أن العديد منهم يمتلك تدريبات قتالية عالية، يمكن أن تُسهم فى تعزيز قدرتهم على تشكيل خلايا إرهابيَّة تعمل بشكلٍ منعزلٍ عن التنظيم الأم، أو عن بقية المتطرفين داخل البلدان الأوروبية، وتعد هجمات باريس التى وقعت فى 2015 مثالًا على هذا النوع من الهجمات. 
 
غرب أفريقيا.. خطر باقٍ لكنه سيتلاشي
 
تشهد منطقة غرب أفريقيا حراكا للجماعات الإرهابية خاصة فى نطاقات الصحراء الكبرى، تزايدت تدريجيا فى الفترة ما بعد سقوط داعش فى العراق وسوريا بعد عام 2017. 
 
مثلت القارة السمراء امتدادا خطرا للتنظيم، فأعلن فى 2015 عاصمته الثالثة فى ليبيا، وأنشأ شبكة مقاتلين بين الغرب والشمال من نيجيريا إلى الصومال، ومن تونس إلى ليبيا، ومن الجزائر إلى الصحراء، بهجرات بدأت من 2014.
 
بداية داعش فى أفريقيا، كانت فى بلاد المغرب العربى، حيث تنظيم «جند الخلافة» فى الجزائر، الذى بايع داعش فى سبتمبر 2014، وبعدها فى أكتوبر من العام نفسه، بايع مجلس شورى شباب الإسلام فى مدينة درنة الليبية «داعش»، وتزايدت مع الوقت لتصبح 9 بؤر فى عدة دول، بإجمالى مقاتلين أكثر من 5 آلاف مقاتل.
 
لم تستمر البؤر كثيرا، وسرعان ما تآكلت بفضل التنسيق الأمنى بين الدول الأفريقية، بقيادة مصر، لكن رغم كافة الجهود ما زالت هناك مجموعات فى ولاية غرب أفريقيا- جماعة بوكو حرام مجموعة أبو مصعب البرناوي- يقدر عددها نحو 3500 مقاتل، تتمركز فى منطقة حوض بحيرة تشاد، فى حين تتمركز مجموعة أخرى تحت ولاية أبو بكر شيكاو بالقرب من غابة سامبيسا فى الجنوب النيجيرى، يقدر عددها 1500 فرد.
 
بحسب مراكز بحثية تتمركز خلايا داعش الإرهابية فى كل من: منطقة الصحراء الكبرى، تونس والجزائر، والصومال، وكينيا وتنزانيا وأوغندا، وفى ليبيا أيضًا لكن دون ولايات تذكر، عبارة عن مجموعة مفارز أمنية وخلايا، دون أى بؤر تحت سيطرته، غير فى الجنوب. 
 
وفى منطقة الصحراء الكبرى الواقعة بين ليبيا وتشاد ونيجيريا وتمتد إلى الجزائر ومناطق من جنوب تونس، فإن داعش لديه نحو 500 عنصر. 
 
التواجد ليس فى غرب أفريقيا فقط، بل هناك فى الشرق حيث الصومال، والتى شهدت على مدار العام المنصرم عمليات عدة تزداد وتيرتها بين الحين والآخر، خلال النصف الأول من العام ادعى داعش تنفيذ نحو 70 عملية إرهابية. 
 
وفى منطقة القرن الأفريقى تنشط مجموعة تسمى «الدولة الإسلامية فى الصومال»، تضم مقاتلين من كينيا وتنزانيا وأوغندا، أو جبهة شرق أفريقيا.
 
الوضع فى أفريقيا لن يستمر طويلا، فهناك استراتيجيات عسكرية تقوم بها حكومات منطقة غرب أفريقيا، بالتشارك مع القوات الأفريقية المشتركة «أميصوم».
 
تركيا قاعدة داعش الاستراتيجية.. هكذا فتحت أنقرة طريق الإرهاب السريع 
 
قبل أسبوع أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أن نظيره التركى رجب طيب أردوغان، وعده بالقضاء على ما تبقى من مقاتلى داعش، وذلك بعدما أمر بسحب قوات بلاده من سوريا، متناسيا أنه من صنع الإرهاب منذ البداية. 
 
الدولة التركية هى أحد المساهمين فى صعود داعش، فهى من فتحت له أراضيها ابتداء من أواخر عام 2013 وحتى أوائل عام 2014، حيث كانت المدن الحدودية التركية مراكز لوجستية رئيسية للمقاتلين الأجانب، الذين دخلوا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية.
 
العالم العربى ينظر إلى تركيا بأنها من مهدت طريق الإرهاب السريع إلى العراق وسوريا، فى نوفمبر الماضى، كشف تقرير للمخابرات الهولندية أن تنظيم داعش يستخدم فى الوقت الحالى الأراضى التركية، كقاعدة استراتيجية، لاستعادة قوة التنظيم وإطلاق حرب سرية فى أوروبا.
 
موقع إنتل نيوز المتخصص فى شئون الاستخبارات، نشر تقريرا لدائرة المخابرات العامة والأمن فى هولندا، المعروفة باسم «آيفيد»، بعنوان: «تركة سوريا: الجهاد العالمى لا يزال يشكل تهديدا لأوروبا»، قال إن حكومة أردوغان تتعامل مع المتطرفين مثل تنظيمى القاعدة وداعش، بأنها جماعات لا تشكل تهديدا لبلادها.
 
وأشار التقرير إلى أن مصالح أنقرة لا تتوافق دائما مع الأولويات الأوروبية فى مجال مكافحة الإرهاب، وأنه بسبب هذه الاختلاف أصبحت تركيا مركزا كبيرا لعبور عشرات الآلاف من المقاتلين الأجانب الذين تدفقوا إلى سوريا؛ للقتال لصالح التنظيمات المتطرفة خلال ذروة الحرب الأهلية السورية.
 
وقالت «آيفيد» إن ما لا يقل عن 4 آلاف عنصر من داعش والقاعدة هم من المواطنين الأتراك، وأن التنظيمين حافظا على وجود نشط فى جميع أنحاء تركيا، حيث يوجد عشرات الآلاف من المتعاطفين مع القاعدة وداعش.
 
Capture
 
قطر.. بيت مال الإرهاب
 
تعد إمارة قطر، الدولة الأكثر تمويلاً للإرهاب فى العالم، وظهر ذلك من العلاقات التى تربطها بجماعة الإخوان الإرهابية، وكذلك جبهة النصرة فى سوريا، التى أعلنت مبايعتها لداعش، وكذلك تمويلها لداعش فى العراق، والميليشيات الإرهابية فى ليبيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق