انتهى الدرس يا غبي.. المسلمون والمسيحيون يد واحدة لصد هجمات الإرهابيين في أعياد الميلاد

الأحد، 06 يناير 2019 12:01 ص
انتهى الدرس يا غبي.. المسلمون والمسيحيون يد واحدة لصد هجمات الإرهابيين في أعياد الميلاد
كتب محمد أسعد

 

يبدو أن  أعداء الوطن، لم يتعلموا الدرس بعد، ويبدوا أنهم مازلوا في حاجة لمزيد من الضربات والانهيارات الأمنية والعسكرية والنفسية كذلك، لكي يرضخوا لحقيقة ثاتبة وواحدة، حقيقة أن لا أحد يستطيع إفساد فرحة المصريين بأعيادهم، أعياد المسلمين والمسيحيين، التي يتشارك فيها الجميع جنبًا إلى جنب، وأن كلاهما في مصر يد واحدة، وهذه ليست مقوله نرددها، لكن الحقائق التاريخية، والوقائع البعيدة والقريبة تبرهن على ذلك.

ويبدو أن المشهد الذي ينتظره الجميع غدًا، وهو إلتحام المسلمين مع المسيحيين ومشاركتهم في أعيادهم، وافتتاح مسجد الفتاح العليم في اليوم ذاته لافتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح، بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وعشرات من الرؤساء والوزراء والأمراء وسفراء الدول، لا يستطيع أن يتخيله أو يراه كارهي هذا الوطن، فيحاولون العبث من جديد، بأي بطريقة كانت هنا أو هناك، من أجل إفساد تلك الفرحة، لكن يقظة رجال الأمن، وشهامة المصريين، حالت دون ذلك، وهو ما رأيناه في واقعة تفجير عبوة ناسفة بعزبة الهجانة بمدينة نصر.

وصرح مصدر أمني باستشهاد أحد ضباط المفرقعات بمديريه أمن القاهرة أثناء محاوله تفكيك عبوه بدائية داخل حقيبة مخفاة بسطح عقار يقع بين مسجد وكنيسة العذراء أبو سيفين بعزبه الهجانة في مدينة نصر.

وذكرت مصادر أمنية إن إمام مسجد الحق، بعزبة الهجانة التابعة لمدينة نصر، نهاية شارع مصطفى النحاس، أبلغ القوى الأمنية المكلفة بحراسة كنيسة السيدة العذراء وأبو سيفين، بوجود عبوات ناسفة أعلى سطح المسجد، ربما يتم استخدامها ضد الأقباط فى احتفالات عيد الميلاد.

توجهت قوة أمنية للموقع وعثرت على 3 عبوات ناسفة، وأثناء العمل على إبطالها، انفجرت إحداها، وأسفرت عن استشهاد ضابط الشرطة وإصابة اثنين من أمناء الشرطة، وأبطلت القوة الأمنية مفعول باقى العبوات مع تمشيط المنطقة.

وكشف كاهن الكنيسة، إن حرص إمام المسجد ومحبته للأقباط ودوره الوطنى، أنقذ مئات الأرواح، حيث لاحظ وجود أجسام غريبة أعلى سطح المسجد فأبلغ قوة الشرطة، التى تحركت وأبطلت العبوات الناسفة، وأشاد كاهن الكنيسة بالدور الوطنى لإمام المسجد، وضابط الشرطة الذى ضحى بحياته أثناء تأديه عمله، وأنقذ مئات الأرواح .

على مدار السنوات الماضية، تكرر ذلك المشهد مع كل أعياد الميلاد، مشهد تأمين جميع الكنائس بجميع محافظات الجمهورية، وقيام المسلمين أنفسهم بالمشاركة في عمليات التأمين، خاصة في الفترات التي شهدت مصر مواجهات شرسة مع الإرهاب وأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية عقب ثورة 30 يونيو التي أطاحب بحكم جماعة الإخوان.

لم ينس الجميع البطولات التي قدمها رجال الأمن من قوات الشرطة ورجال القوات المسلحة في سبيل تأمين مصر من العناصر الإرهابية، آخرها البطولة التي قدمها اليوم الشهيد مصطفى عبيد، حيث ينتشر رجال الأمن بكافة شوارع مصر من أجل تأمين احتفالات أعياد الميلاد.

قبل عام، قدم يونس مصطفى الموجي الشهير بـ"عم صلاح" مثالا لبطولات المصريين، في مواجهة الإرهاب، حينما أنقض على الإرهابي المتورط في حادث كنيسة مارمينا، دون خوف أو تردد، مما أمكن من القبض عليه، وقال في تصريحاته سابقة له "طول عمرنا عايشين هنا في أمان، لا بنفكر مين مسلم ومين مسيحي، ولما جريت علي الإرهابي مفكرتش هو عاوز يموت مسلم ولا مسيحي، أنا فاهم كويس دينا اللي دعانا للحب والتسامح والمودة".

كلمات "عم صلاح" تكشف بوضوح، كيف يفكر المصريون، وكيف يعيش الجميع على أرض واحدة، دون أن يشغلهم من المسلم ومن المسيحي.

وقبل عامين، وقف الرئيس عبدالفتاح السيسي، وسط الأقباط بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لتهنئتهم بمناسبة عيد الميلاد، وأعلن عن إنشاء أكبر كاتدرائية في مصر والشرق الأوسط، جنبًا إلى جنب مع مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة، لتكون رسالة سلام ومحبة للعالم كله.

وتزامنًا مع احتفالات ميلاد المسيح، يفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم، مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح، في العاصمة الإدارية الجديدة، في حضور وفود من قادة عدد من رؤساء وملوك الدول، ومن المقرر أن يؤدي الرئيس السيسي صلاة المغرب بمسجد الفتاح العليم قبل أن يتوجَّه إلى مقر كاتدرائية ميلاد المسيح لحضور مراسم الاحتفال بعيد الميلاد.

 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة