ذلك بما قدمت يد أردوغان.. في 2019 ذئاب داعش تنهش تركيا التي أطعمتها

الأحد، 06 يناير 2019 08:00 م
ذلك بما قدمت يد أردوغان.. في 2019 ذئاب داعش تنهش تركيا التي أطعمتها
داعش

توقعت مراكز بحثية وخبراء انقلاب تنظيم داعش الإرهابي على داعمه الأقوى رجب طيب أردوغان، في العام الجديد، معتبرين أنه سيكون الأسوأ في حياة الأتراك، لما يحمله من الخوف والدماء، بأيدي ذئاب داعش.

صحيفة اندبوستاغما اليونانية، تنبأت في تقرير موسع، أن تجلب أطماع أردوغان في سوريا عليه المصائب تباعا، وقالت فشله لن يقتصر على اضطراره لعقد صلح مع الأكراد نهاية المطاف، بل قد يضعف نظامه لدرجة الانسحاب من أراض عربية، كما أن قدرته على الاحتفاظ بالجزء المحتل من قبرص سيكون محل شك.

وأضافت الصحيفة أن الوضع المعقد في سوريا لن يتيح لإردوغان تحقيق أهدافه، وأن تحضيره لشن عملية عسكرية شرق الفرات، بزعم مواجهة تنظيم داعش، الذي يقدم له كل الدعم العسكري بشكل سري، لعبة مكشوفة، مؤكدة أن ذلك لن يحقق أهدافه من العملية التي تستهدف الأكراد، لأنه سيجد نفسه في مواجهة مع قوات سورية وروسية، ومع مقاتلين أكراد تؤيدهم واشنطن، مسلحين بالانتصارات الكبيرة التي حققوها على "داعش" في السنوات الماضية.

 

وقالت الصحيفة إن شهوة الانتقام لدى إردوغان ستدفعه للاستعانة بمقاتلي تنظيم "داعش"، الذي قدم له الدعم لفترات طويلة، وهو ما سيعود عليه بالسلب، نتيجة السياسات الخاطئة التي اتبعتها تركيا في الشرق الأوسط، منذ عام 2011 ، ورفض أمريكا وروسيا السماح لها بتحقيق أهدافها في شمال سوريا، تجد قوات أنقرة نفسها وحيدة في المعركة.

وتابعت أن تركيا ستكون الملجأ الآمن للقتلة من "داعش" وأقرانه من التنظيمات المتطرفة، في ظل أزمات داخلية تركية وانهيار اقتصادي، لن تتمكن في ظله حكومة إردوغان من تقديم الدعم المالي لهم أو مدهم بالسلاح.

حسب تقرير الصحيفة، تلجأ الجماعات المتطرفة في 2019، إلى التمويل الذاتي لعملياتها، بسرقة متاجر الصرافة والمجوهرات، وتنفيذ عمليات خطف بين الأتراك للحصول على فدية"، مضيفة أنه قد يتكرر في تركيا ما حدث في السنوات الأخيرة، ففي عام 2017 وقع 14 هجومًا إرهابيًا في تركيا، ما أسفر عن مقتل 155 شخصًا وإصابة 763 آخرين.

 


وأشارت إلى أن الولايات المتحدة لن تترك شمال سوريا لقمة سائغة لنظام إردوغان، رغم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب قواته فجأة. مضيفة أن تصريحات وزير خارجية واشنطن مايك بومبيو، أكدت بقاء الأكراد في الحماية الأمريكية، واحتفاظهم بالأسلحة التي أمدتهم بها واشنطن. فضلا عن تقدم فرنسا لتوفير حماية أخرى، بعد القرار الأميركي سحب القوات، ما جعل إردوغان في موقف لا يحسد عليه. 

ونقلت الصحيفة تصريحات ستيفن كوك، الكاتب بمجلة السياسة الخارجية الأمريكية ميدل إيست، والتي قال فيها إن مواجهة تركيا للتنظيم الإرهابي حجة فارغة رددها إردوغان، وأراد خداع الإدارة الأميركية بها، معتقدًا أن العالم لا يعلم حقيقة أن "داعش صنيعة تركية". فقد فتح حدوده لعناصر التنظيم ليتذرع بهم لغزو سورية، وقتال الأكراد، والإطاحة بحكومة الرئيس السوري بشار الأسد.

وأشارت أن الإرهابيين من مختلف دول العالم، كانوا يعبرون إلى سورية وليبيا، وغيرها عبر الأراضي والأجواء التركية، مطار إسطنبول وأنطاكيا تحولا إلى خلية نشطة لانطلاق المقاتلين، كما تحولت مقرات الأوقاف إلى معسكرات تدريب وتعبئة، لتنفيذ خطط التوسع الشيطانية التي يريدها إردوغان، حسب الصحيفة اليونانية، مؤكدة أن أردوغان جند ميليشيات الإرهاب من جبهة النصرة وداعش، لنهب ثروات سوريا، فالنفط السوري كان ينقل في براميل إلى المدن التركية، لترد أنقرة بتقديم الأسلحة والذخائر، وللتغطية على هذه التحركات المريبة كانت ترسل مواد الإغاثة  للمدنيين السوريين.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق