غلق قنوات الفتنة والإرهاب شرطا أساسيا للمصالحة في ليبيا

الإثنين، 07 يناير 2019 04:00 م
غلق قنوات الفتنة والإرهاب شرطا أساسيا للمصالحة في ليبيا
ميليشيات ليبية تدعمها تركيا - أرشيفية
كتب – أحمد متولي

تمثل قنوات تنظيم الإخوان الأبواق الرسمية لنشر الفتنة والتحريض على الاقتتال في كافة ربوع الوطن العربي برعاية تركية وتمويل قطري، حتى وصل الأمر لأن تتوقف إجراءات اتمام المصالحة الوطنية في مدينة مصراتة الليبية عند شرط إغلاقها قبل أي خطوة لضمان نجاح الحوار بين أبناء الوطن الواحد.

احترقت الدولة الليبية بفعل السموم التي روجها إعلام الإخوان وحلفائهم، حتى أضحى غلق قنواتهم شرطا أساسيا لاتمام المصالحة بين أبناء الوطن الواحد في مدينة مصراتة، وكافة الوسائل المسموعة والمرئية، وحل الكيانات السيساية المتورطة في دعم الإرهاب، مع تسليم المسئولين عن إدارة هذه الكيانات المعادية للمحامي العام بمدينة بنغازي، وذلك حسبما اشترط المجلس التسييري لرابطة شهداء عملية الكرامة.

مجلس رابطة شهداء عملية الكرامة حدد 4 شروط رئيسية لاتمام المصالحة الوطنية، جاء في مقدمتها الاعتراف العلني من قبل ما أسماهم المجلس بـ«حكماء مصراتة»، بارتكاب بعض أبناء المدينة من القيادات السياسية والاجتماعية ورجال الدين، جرائم في حق الوطن بدعمهم المباشر للإرهاب في «برقة» على مدار السنوات الماضية.

المصالحة في مصراتة ارتبطت بشرط أساسي أيضا يتمثل في ضرورة تسليم كافة المطلوبين للمحامي العام بمدينة بني غازي الليبية، الصادر بحقهم قرارات ضبط وإحضار من الأجهزة الأمنية، والجهات القضائية، مهما كانت مكانتهم السياسية أو الاجتماعية أو العسكرية، مع اتخاذ خطوات فعلية على أرض الواقع في سبيل تسوية كافة الخلافات بين أبناء مدينة مصراتة وجيرانها كمدينتي (بني وليد – طرابلس)، والتعويض عن الأضرار التي لحقت بأبناء المدينتين جراء الجرائم الإرهابية على مدار السنوات الأربع الماضية.

وأصدرت رابطه شهداء عملية الكرامة – بيانا صحفيا – أكدت فيه أنها مع مصالحة وطنية شاملة لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية والأعراف والقانون، مؤكدة فتح صفحة جديدة من العلاقات تحتاجها المرحلة المقبلة بين أبناء الوطن الواحد، مستنكرة في الوقع ذاته قيام البعض باتخاذ خطوة أحادية الجانب بشأن مشروع المصالحة دون العودة لأصحاب الضرر من الجرائم الإرهابية.

ودعت في بيانها الصحفي، لعقد اجتماع عاجل لأسر شهداء عملية الكرامة، لدراسة أوضاعهم، وتقييم الأحداث التي يمر بها الوطن، والرد على إطلاق سراح بعض الشخصيات المتورطة في دعم الإرهابيين والفتنة من السجون الليبية، والمطالبة بكشف الملابسات والظروف المتسببة في إطلاق سراحهم.

معركة الكرامة هي عملية أمنية أطلقها الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر منتصف عام 2014، لتحرير المدن الليبية من سيطرة الجماعات الإرهابية المسلحة، ونشر الأمن في ربوع الوطن، ودحر الميليشيات التابعة لجماعة الإخوان وتنظيم داعش المدعومين من قطر وتركيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق