مستوطنون يدنسون الأقصى تحت حماية الاحتلال.. لماذا تتكرر الاقتحامات لأولى القبلتين؟

الثلاثاء، 08 يناير 2019 06:00 ص
مستوطنون يدنسون الأقصى تحت حماية الاحتلال.. لماذا تتكرر الاقتحامات لأولى القبلتين؟
قوات الاحتلال

استمرارًا لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي اليومية في الأراضي المحتلة، والعبث بمقدرات الشعب الفلسطيني ومقدساتهم الدينية، اقتحمت مجموعة من المستوطنين، اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة (أحد أبواب الأقصى).
 
بحراسة مشددة من الاحتلال الإسرائيلى أجرت مجموعات متتالية من المستوطنين تتجمع فى منطقة باب الحرمة بين باب الأسباط والمصلى المروانى، اقتحامات للمسجد الأقصى، حيث يستمع هؤلاء إلى شروحات مفبركة حول الهيكل المزعوم، قبل استئناف الجولات الاستفزازية نحو الأقصى، ومغادرة المسجد من باب السلسلة.
 
والمسجد الأقصى هو  وأول القبلتين للمسلمين، وثالث المساجد التى لا تشد الرحال إلا إليها، وتبلغ مساحته 144 دونمًا (الدونم يعادل كيلومترًا مربعًا)، ويضم العديد من المصليات والمتاحف والمدارس والمآذن والقباب، والجامع القبلى وقبة الصخرة جزءان منه.
 
وكما فعل فى المسجد الإبراهيمى فى الخليل جنوب الضفة الغربية، يسعى الاحتلال لتقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا بين المسلمين واليهود، ويقصد بالتقسيم الزمانى، تقسيم أوقات دخول المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود.
 
فيما يقصد بالتقسيم المكانى الذي تسعى إليه إسرائيل  تقسيم مساحة الأقصى بين الجانبين، الأمر الذي يعتبر تعديًا على هوية المسجد واستفزازًا لمشاعر المسلمين، إلى جانب تدخل الاحتلال المباشر فى إدارة المسجد وعمل الأوقاف الإسلامية.
 
ويزعم اليهود أن لهم "هيكلًا" أو "معبدًا" كان موجودًا مكان المسجد الأقصى وبناه سيدنا سليمان عليه السلام، لذلك يسعون لإعادة بناء المعبد المزعوم كهدف استراتيجى، من خلال تهويد المسجد والاقتحامات التى يقومون بها والتى ازدادت وتيرتها.
 
وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة في الأونة الأخيرة تصعيد يومي من قبل قوات الاحتلال، فبالإضافة إلى الاعتقالات التي تشنها إسرائيل بحق الفلسطينيين، اقتحم المستوطنين في وقت سابق من الشهر الماضي منطقة دير مار سابا القريبة من بلدة العبيدية شرق بيت لحم جنوب الضفة الغربية، وأدوا طقوسًا تلمودية تحت حماية من جنود الاحتلال، وهى المنطقة التى تعتبر سياحية، حيث أشهروا المستوطنين سلاحهم على مرأى من جنود الاحتلال، وقالت مصادر محلية إن هذا الاقتحام يعد الأول من نوعه، فيما أعرب الأهالى عن تخوفهم من الاعتداء على الدير وتكرار الاقتحامات للمنطقة المحيطة، وتعرضهم لاعتداءات المستوطنين أو الجيش الذى كان يحرسهم.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق