بدايات 2019 تزخر بالإنجازات.. أخبار سارة زلزلت قلوب المصريين

مع دقات أجراس الكنائس وترانيم المحتفلين بعيد الميلاد بكافة الكنائس في مصر والعالم أجمع، ومشهد افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي لمسجد الفتاح العليم  وكاتدرائية ميلاد السيد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، ذلك بالتزامن مع قداس عيد الميلاد المجيد، الذي يترأسه قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بحضور وفود التهنئة من الداخل والخارج، انهالت على المصريين الأخبار المبهجة وكأن أنوار احتفال عيد الميلاد تشع البهجة فى سماء مصر لتزينها بالنجاحات وتدخل الفرحة فى قلوب أهلها الطيبين.

 

ولم تقتصر الأفراح بجمع كل هؤلاء يد واحدة فى احتفال الأخوة المسيحيين بعيد الميلاد فحسب، ولكن احتفل أبناء الوطن بأكثر من خبر مبهج كفيل بأن يجعل الشعب الذى اعتاد على علامات التفاؤل والتشاؤم ببساطته المعتادة أن يتفاءل من هذا الاحتفال وعيد الميلاد المجيد الذى حل بأنواره ونفحاته على الجميع وكأنه أقسم بألا ينام أحد أبناء هذا الوطن إلا والابتسامة تملأ وجهه الشقيان، لتكن بشائر الخير بعام ميلادى جديد يبدو أنه سعيد.

 فقد كان هناك أكثر من خبر سار لعل أبرزهم حصول الفرعون المصرى محمد صلاح اللاعب بالمنتخب المصرى ونادى ليفربول الانجليزى بجائزة أفضل لاعب فى أفريقيا للعام الثانى على التوالى ليصبح حديث الصباح والمساء على مستوى العالم نظرا لأنه أول مصرى يفوز بهذه الجائزة لعامين متتاليين، ليدخل البهجة فى قلوب المصريين ويسيرون رافعين رؤوسهم بإبنهم البار الذى أثبت للعالم أنه لا يوجد مستحيل فى طريق النجاح إذا كان الشخص طموحا ويجتهد ليحقق أحلامه.

ولم يكن فوز الفرعون المصرى بجائزة أفضل لاعب أفريقى هو الخبر الوحيد السار بعد الاحتفال بعيد الميلاد المجيد ولكن كان هناك خبر زلزل قلوب المصريين فرحا بفوز مصر بتنظيم بطولة الأمم الأفريقية لعام 2019، ومن المؤكد أن مصر ستحقق عدة مكاسب على جميع المستويات سواء الاقتصادية او السياحية والرياضية.

وهو ما جعل المصريون يرفعون علم مصر احتفالا بالفوز باستضافة هذه البطولة بعد منافسة شرسة من عدة دول ليؤكدون للعالم أجمع أن مصر بلد الأمن والأمان وقادرة على استضافة مثل هذه البطولة والسيطرة على الوضع بحسم للتحفر اسمها أمام العالم بحروف منذ ذهب.

 

واستمرارا لبهجة المصريين منذ عيد الميلاد الجديد فقد حصل النجم المصرى العالمى رامى مالك على جائزة أفضل ممثل عن دوره فى فيلم Bohemian Rhapsody بعد منافسة مع نجوم العالم، وهو الفنان الذى ولد فى مدينة لوس أنجلوس يوم 12 مايو 1981، لأب وأم مهاجرين من مدينة سمالوط فى محافظة المنيا، حيث سافرا عام 1978 إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ويعمل والده فى "بيع التأمين"، ووالدته فى المحاسبة.

"مالك" هو أكبر أشقاءه، له توأم يصغره بدقائق معدودة اسمه "سامى" يعمل معلمًا فى إحدى المدارس الأمريكية، وشقيقته تسمى "ياسمين" تعمل طبيبة فى إحدى المستشفيات، سعى والداه لتهيئته للعمل "محامى" قبل سلوكه طريق العمل الفنى والتحاقه بجامعة إيفانسفيل فى إنديانا التى حصل منها على بكالوريوس فى المسرح.

واشتهر رامى مالك فى بداياته بخلق الشخصيات الجديدة وتقليد الأصوات، وهو الطريق الذى أنار له هدفه فى الوصول إلى التمثيل، فكانت الشرارة الأولى له على خشبة المسرح مشاركته فى مسرحية Zooman and The Sign التى جسد فيها دوره بإتقان ونجح فى اقناع والداه بموهبته التمثيلية الذى ساعده بعد مشاهدته فى الالتحاق بالجامعة والحصول على بكالوريوس المسرح.

ومن الناحية الاقتصادية فكان هناك بشرة خير تبث الأمل فى قلوب المصريين بمستقبل باهر، حيث حقق الاقتصاد المصري خلال العام الماضي العديد من النتائج والمؤشرات الإيجابية، التي أهلته للاستحواذ على ثقة العديد من المؤسسات النقدية والبنكية الدولية، والتي كان على رأسها البنك الدولي الذي  أشار في أكثر من مناسبة إلى أن الاقتصاد المصري في نمو متزايد لم يكن يتوقعه كبار الخبراء بالبنك الدولي وصندوق النقد أيضاً، ويرجع الفضل في ذلك إلى الإصلاح الاقتصادي الذي نفذته الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية.

الثقة الدولية في الاقتصاد المصري، تجسدت بالأمس في تقرير أصدره  بنك ستاندرد شارترد البريطاني، يفيد بوجود مصر ضمن قائمة أكبر اقتصادات بحلول عام 2030، اعتماداً على عدة عوامل أهمها قوة الشراء التعادلية  والناتج المحلي.

احتل المركز الأول في تقرير البنك البريطاني الصين وبعدها الهند ثم الولايات المتحدة الأمريكية وإندونيسيا فى المركز الرابع بينما جاءت تركيا فى المركز الخامس، والبرزيل في المركز السادس، وبعدها مباشرة مصر لتسبق روسيا واليابان وألمانيا.

وكافة هذه الأخبار السارة التى رفعت من الروح المعنوية للمصريين حلت علينا عقب الاحتفال بعيد الميلاد المجيد الذى نشر نفحاته على الكافة ليبشرهم بعام جديد مليء بالانجازات منذ الساعات الأولى من الاحتفال.