القضية الفلسطينية أبرزها.. رسائل زيارة وزير خارجية الولايات المتحدة للشرق الأوسط

الخميس، 10 يناير 2019 09:00 م
القضية الفلسطينية أبرزها.. رسائل زيارة وزير خارجية الولايات المتحدة للشرق الأوسط
وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو

رسائل طمأنة عديدة تحملها زيارة وزير الخارجية الأمريكي «مايك بومبيو» إلى مصر، في زيارته التي تتضمن جولة شرق أوسطية تشمل 8 دول أخرى، لاسيما وأنها جائت في توقيت تشهد فيه المنطقة العربية اضطرابات عديدة خاصة في سوريا والعراق وليبيا والأراضي الفلسطينية المحتلة.
 
وصل «بومبيو»، إلى أرض القاهرة أمس الأربعاء في مستهل جولته، التي تبعث برسائل طمأنة إلى حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة العربية بشكل عام، والقاهرة بشكل خاص، بالإضافة إلى استعراض رؤية الإدارة الأمريكية حول القضايا الهامة، وخاصة تطورات الأوضاع فى سوريا عقب الانسحاب العسكرى الأمريكى من الأراضى السورية، ومن المقرر أن يعقد وزير الخارجية سامح شكرى، جلسة مباحثات مع نظيره الأمريكى، الخميس، لمناقشة تطورات الأوضاع الراهنة فى منطقة بالشرق الأوسط وخاصة تطورات الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وتداعيات الانسحاب الأمريكى من سوريا وسبل مواجهة النفوذ الإيرانى فى المنطقة.
 
وترتبط الولايات المتحدة بعلاقات متميزة مع مصر وتنسيق سياسى على أعلى مستوى باعتبار القاهرة أحد أبرز الحلفاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة فى منطقة الشرق الأوسط، فضلا عن دورها الكبير فى التعاطى مع الأزمات الراهنة، التى تعصف بالبلدان العربية لإيجاد سبل لحلها عبر الطرق السياسية ورفضها للحلول العسكرية.
 
وتتصدر القضية الفلسطينية ورؤية الإدارة الأمريكية لحل الصراع الراهن بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى خاصة مع احتدام الصراع بين الطرفين خلال الشهور الماضية، وتخوف شعوب المنطقة من أن تتسبب الرؤية الأمريكية فى إشعال فتيل الأزمة فى منطقة الشرق الأوسط.
 
ويأتى ملف الانسحاب العسكرى الأمريكى من سوريا ضمن الملفات، التى سيتطرق إليها وزير الخارجية الأمريكى مع وزير الخارجية سامح شكرى، خاصة فى ظل التلويح التركى باجتياح الشمال السورى لتقويض نفوذ القوات الكردية، ورؤية واشنطن لملأ الفراغ الذى سيخلفه الانسحاب الأمريكى من سوريا، ومكافحة التنظيمات المتطرفة التى تنتقل بين الأراضى السورية والعراقية.
 
وناقش وزير الخارجية الأمريكى خلال زيارته إلى بغداد منذ أيام، دور القوات العراقية فى تأمين الحدود المشتركة مع سوريا، وقطع خطوط الإمدادات بشكل كامل للعناصر المتطرفة واستهدافها عسكريا، وتعقب قيادات التنظيمات الإرهابية للقضاء عليها فى إطار رؤية التحالف الدولى لمكافحة داعش فى سوريا والعراق.
 
ومن المقرر أن يحظى ملف العقوبات الأمريكية على إيران مباحثات الوزيرين شكرى وبومبيو، وسيطرح الوزير الأمريكى رؤية بلاده لتقليم أظافر طهران فى منطقة الشرق الأوسط وخاصة فى سوريا والعراق واليمن، وبحث آليات التعاون مع مصر لإقرار الأمن والاستقرار فى المنطقة.
 
ويلقى وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو خطابا فى مقر الجامعة الأمريكية فى القاهرة، يتضمن رسائل سياسية لعدد من دول المنطقة، وطمأنة للدول الحليفة لواشنطن فى المنطقة عقب الانسحاب العسكرى من سوريا، والتأكيد على تمسك الولايات المتحدة الأمريكية بدعم حلفاؤها الاستراتيجيين فى المنطقة وعدم التخلى عنهم.
 
وحسبما أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية فى بيان أصدرته الجمعة الماضى، يعتزم بومبيو طرح "القضايا الإقليمية الحيوية، وبينها ملف إيران ووضع غزة ومحاربة الإرهاب والتعاون فى مجالى الطاقة والاقتصاد".
 
كان وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو قد ناقش ملف الانسحاب العسكرى الأمريكى من الشرق السورى وإعادة الانتشار فى العراق خلال زيارته لبغداد، وجائت الزيارة بعد حوالى أسبوعين على زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى العراق لتفقد قوات بلاده من غير أن يلتقى أى مسئولين عراقيين ما أثار انتقادات واسعة خاصة من حلفاء إيران الذين قالوا إنها تنتهك سيادة العراق، وطالبوا بأن تغادر القوات الأمريكية البلاد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق