وماذا بعد؟.. واشنطن تبدأ حسب قواتها العسكرية من سوريا

السبت، 12 يناير 2019 04:00 ص
وماذا بعد؟.. واشنطن تبدأ حسب قواتها العسكرية من سوريا
دونالد ترامب وبشار الأسد

تنفيذا لقرار الرئيس دونالد ترامب،بدأت الولايات المتحدة الأمريكية فى سحب قواتها العسكرية من سوريا.

وقال متحدث باسم التحالف الدولى ضد  تنظيم داعش الإرهابى أن قوات التحالف الذى تقوده واشنطن بدأت فى الانسحاب من سوريا، ولم يحدد كم ونوع الأسلحة التى تم سحبها ومصير الجنود.

وتحدث مسؤولون أمريكيون عن بدء التحالف الدولى فى سحب معداته العسكرية من سوريا، عقب جولة لمستشار الأمن القومى ووزير الخارجية الأمريكية إلى المنطقة لبحث الانسحاب.

وزار مستشار الأمن القومى الأمريكى جون بولتون تركيا خلال جولة فى منطقة الشرق الأوسط، إلا أن الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، رفض لقائه بسبب موقف الولايات المتحدة الداعم للأكراد.

ويأتى رفض أردوغان استقبال بولتون، فى إطار احتجاج تركيا على تصريحات بولتون فى أثناء زيارته إلى إسرائيل، الأحد الماضى، حين طالب تركيا بحماية المقاتلين الكرد الذين تعتبرهم تركيا إرهابيين، خاصة المنضوين ضمن وحدات حماية الشعب الكردية.

 

كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قد أعلن الشهر الماضى قرب، سحب قوات بلاده المنتشرة فى سوريا، مؤكدا هزيمة تنظيم داعش الإرهابى وعدم الحاجة لبقاء القوات الأمريكية البالغ عددها نحو ألفى جندى هناك.

وأثار قرار الانسحاب الأمريكى من سوريا، ردود فعل دولية ومحلية بشكل واسع، إضافة إلى تصريحات متضاربة من الإدارة الأمريكية عن الجدول الزمنى وشروط الانسحاب.

 

فيما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، أن تنفيذ نوايا الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا سيكون خطوة صحيحة، لكن الأهم أن تنتقل المناطق المحررة إلى سيطرة دمشق.

وشككت زاخاروفا فى خطط الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا، قائلة: "لا يمكنني أن أشارككم ثقتكم فى انسحابهم لأننا لم نر استراتيجية رسمية حتى الآن".

 

بدورها دفعت تركيا بتعزيزات عسكرية إلى قضاء إلبيلى بولاية كليس الحدودية مع سوريا.

 

وقالت تقارير اعلامية تركية أن رتلا عسكريا استقدمه الجيش التركى من مختلف ثكناته العسكرية إلى كليس، بهدف نشرها على القطع العسكرية المنتشرة مع سوريا، موضحة ان الرتل يضم عربات عسكرية ودبابات.

وفى تطور لافت على الحدود السورية التركية تفقد وزير الدفاع التركى خلوصى أكار برفقة رئيس الأركان، وقائد القوات البرية، الوحدات العسكرية التركية المتمركزة عند الحدود السورية.

 

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن وزير الدفاع قوله فى الأثناء إنه "سيتم دفن الإرهابيين شرق الفرات فى الحفر التى حفروها فى المكان والزمان المناسبين مثلما جرى خلال العمليات السابقة".

 

وقال أكار إن بلاده أعدت الخطط اللازمة حيال العملية العسكرية المرتقبة شرق الفرات فى سوريا، وأضاف "أمامنا منبج وشرق الفرات، أعددنا الخطط اللازمة بهذا الخصوص، وتحضيراتنا تتواصل بشكل مكثف".

 

وفى سياق متصل سيطرت جبهة النصرة الإرهابية "هيئة تحرير الشام" على محافظة إدلب والمناطق المجاورة لها، وهو ما يعد انقلابا على الاتفاق الذى جرى بين موسكو وأنقرة وطهران، حيث قررت تركيا تسليم مهمة إدارة تلك المناطق إلى التنظيم الإرهابى الذى يفترض أن تركيا مكلفة بتفكيكه ونزع أسلحته وفق ما يتطلب اتفاق أستانة بينها وبين روسيا وإيران.

وتوصلت هيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة موالية لتركيا بعد معارك بينهما استمرت تسعة أيام، إلى اتفاق على وقف إطلاق النار ينص على تبعية جميع المناطق فى محافظة إدلب ومحيطها لما تسمى "حكومة الإنقاذ" التى أقامتها هيئة تحرير الشام فى المنطقة.

وتستهدف المعارك التى خاضتها جبهة النصرة "هيئة تحرير الشام" بشكل سريع وحاسم السيطرة الكاملة على زمام الأمور فى كامل محافظة إدلب وأريافها، وكذلك أرياف حماة وحلب التى كانت تحت نفوذ فصائل الجيش الحر، فضلا عن وضع الطرق الدولية سواء فى اتجاه تركيا أو اللاذقية تحت سيطرتها.

ووصف مراقبون التحركات الأخيرة لجبهة النصرة الإرهابية بأنها محاولات تركية للضغط على واشنطن بسبب موقفها من الأكراد، وتلويحها بامكانية السيطرة على مناطق الأكراد فى شمال سوريا، وهو ما يهدد أمن واستقرار تلك المنطقة ويدفع بها نحو صراع عسكرى مسلح لفترة طويلة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة