المحطة الأخيرة قبل الإرهاب.. قطر وسيلة الشباب للإنضمام إلى التنظيمات المسلحة

الأحد، 13 يناير 2019 10:00 ص
المحطة الأخيرة قبل الإرهاب.. قطر وسيلة الشباب للإنضمام إلى التنظيمات المسلحة
تميم بن حمد

تستمر المخططات القطرية والتخريبية في المنطقة العربية، لزعزعة استقرار المنطقة بما يخدم المصالح الإيرانية، فجعلت من أولوياتها تعزيز سلطة ميليشيات الحوثي حتى أصبح رفع الانقلاب عن اليمنيين لا يناسبها.
 
وكشفت صحيفة تايمز أوف إنديا أن وكالة التحقيقات الوطنية سجلت قضية ضد شباب من مقاطعتي كيرالا وكارناتاكا الهنديتين توجهوا إلى قطر منذ فترة وعاشوا فيها، واتخذوها مقراًّ لبدء التحرك والانتقال إلى سوريا منذ عام 2013 للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية هناك مثل جند الأقصى، وجبهة النصرة، وكلاهما له علاقات بتنظيم داعش الإرهابي.
 
وأوضحت الصحيفة الهندية أن جماعة جند الأقصى الإرهابية التي توجه لها الشباب الهنود من قطر هي جماعة تنشط بشكل خاص في محافظتي إدلب وحماة السوريتين، وتم إعلانها جماعة إرهابية من قبل منظمة الأمم المتحدة في عام 2017 لارتباطها بتنظيمي داعش والقاعدة في العراق.
 
وأكدت الصحيفة أن هؤلاء الشباب اعتنقوا الأفكار المتطرفة عبر إرهابيين أثناء وجودهم في قطر، مشيرة إلى أنهم بدؤوا في اتخاذ إجراءات للسفر إلى سوريا اعتباراً من عام 2013 وما يلي ذلك، ونقلت وكالة التحقيقات الوطنية الهندية عن مصادر لها وجود تحقيقات مستمرة بشأن حالات أخرى لشباب هندي من كيرالا حاولوا الانضمام إلى تنظيم داعش في سوريا. 
 
وفي هذا الصدد، قال أحد المصادر "وكالة التحقيقات الوطنية على علم ومعرفة بهوية وعناوين هؤلاء الشباب في قطر، ورغم ذلك فليس من الواضح كيف سافر هؤلاء الشباب إلى سوريا، وما إذا كانوا على قيد الحياة أو ماتوا؟".
 
وأشارت الصحيفة الهندية إلى أنه في الماضي كان الشباب في كيرالا يسافر إلى سوريا للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية عبر طريقين: الأول هو السفر إلى تركيا جواًّ، قبل أن يركبوا حافلات ويعبروا الحدود بشكل غير شرعي للوصول إلى سوريا، أما الطريق الثاني: فهو السفر جواً إلى دولة خليجية ومنها إلى إيران، ومن هناك يتم عبور الحدود إلى تركيا قبل الوصول إلى سوريا برا.
 
وأضافت الصحيفة أن تحقيقات الوكالة الهندية ستركز على معرفة تاريخ تبني الشباب للأفكار المتطرفة وكيفية وصولهم إلى سوريا.
 
وذكر المحققون أن هذه هي أول قضية لسفر شباب هندي إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم إرهابي بخلاف داعش، وفقاً للصحيفة، التي أشارت إلى أن تنظيم جند الأقصى تم تشكيله في عام 2012 كجماعة تابعة لجبهة النصرة، وفي عام 2016 وتحديداً في شهر أكتوبر تم الإعلان عن أن 1600 إرهابي يعملون في إطارها، معظمهم مقاتلون إرهابيون أجانب. 
 
ويواصل التنظيم الإرهابي المشاركة في العمليات الإرهابية بجانب جبهة النصرة، إضافة إلى عملها كجماعة مستقلة، وتوجه الاتهامات للتنظيم بعملياته الإرهابية التي يستخدم فيها التفجيرات الانتحارية في عدة مناسبات وإعدام السجناء وقتل المدنيين ممن يتبنون آراء دينية مخالفة لهم.
 
كان موقع سكاي نيوز عربية، نقلت عن مصادر رسمية يمنية أنه بينما كانت قطر منخرطة في تحالف عربي هدفه إعادة الشرعية ومكافحة الإرهاب في هذا البلد، أبقت الدوحة في الوقت نفسه على قنواتها مع المتمردين والإرهابيين هناك، خدمة لمخططاتها المريبة، حيث كانت المناطق اليمنية المحررة من قبضة التمرد هدفا مهما جدا لتلك المخططات، فقطر لا يناسبها رفع الانقلاب عن اليمنيين، ولا تأبه للتكلفة والألم الذي تسترد بهما الأرض.
 
وقال التقرير إن الدوحة لا توفر سبيلا في تقويض جهود الحكومة الشرعية في إرساء الأمن والاستقرار في كامل اليمن، ولا تبخل بدعم على ميليشيات الحوثي، في عمليات التخريب في المناطق المحررة، فهي تدعم وتمول خلايا في المناطق المحررة، وتعمل على التخريب والعمل استخباراتيا لصالح المتمردين.
 
يضيف التقرير أن الدوحة تسخر أبواقها الإعلامية، في حملاتها الممنهجة ضد قوات الشرعية التي تخوض حربا ضد الإرهاب، حيث كان هدفها الأساسي إفشال خطط التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الذي شاركت فيه بالفعل، وذلك قبل أن ينهي التحالف تلك المشاركة في الخامس من يونيو عام 2017.
 
وعملت قطر على مسارين من انضمامها لهذا التحالف، الأول دعم المتمردين ماليًا ومعلوماتيًا وإرسال الإحداثيات، بما يجعلهم قادرين على الاستمرار والتهرب من ضربات مقاتلات التحالف العربي. والثاني يتمثل في اختراق مكونات الشرعية.
 
يقول التقرير إن قطر لم تمول الميليشيات المدعومة إيرانيا وحدها، بل فتحت بابا لتمويل خزانة فرع القاعدة في اليمن بملايين الدولارات، كذلك لم تبخل في دعم قياديين من تنظيم الإخوان الإرهابي، خدمة لمشروعها الذي تصر عبره على الانسلاخ عن محيطها الطبيعي العربي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق