كيف تساهم التكنولوجيا في تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة؟ وزير البترول يرد

الإثنين، 14 يناير 2019 09:00 ص
كيف تساهم التكنولوجيا في تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة؟ وزير البترول يرد
وزير البترول المهندس طار الملا
مروة الغول

خطوات عديدة اتخذتها مصر خلال الفترة الماضية على طريق التحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة بالمنطقة، بما تمتلكه من إمكانيات هائلة لتعظيم الاستفادة من اكتشافات الغاز بحوض البحر المتوسط، ومنها إصلاح البيئة التشريعية، وتوقيع عدة اتفاقيات مع أكثر من دولة لتسهيل عملية تبادل الغاز بين الدول.

ففي نهاية سبتمبر الماضي، تم توقيع الاتفاق الحكومي المشترك بين مصر وقبرص في العاصمة القبرصية نيقوسيا، والذي يقضى بإقامة خط أنابيب بحري مباشر بين البلدين لنقل الغاز الطبيعي من حقل أفروديت القبرصي إلى مصانع إسالة الغاز بمصر على ساحل البحر المتوسط، لإسالته وإعادة نقله وتصديره عبر مصر إلى الأسواق المختلفة، ولكن السؤال الذى يطرح نفسه هنا، كيف تساهم التكنولوجيا في عملية تحول مصر إلى مركز إقليمي للطاقة؟

وردا على السؤال، فقد أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، قائلا: "إننا نسعى لأن تصبح مصر مركزا إقليميا للبترول والغاز، خاصة وأن قطاع البترول يعد محرك النمو في البلاد بفضل الاكتشافات البترولية الأخيرة في المياة العميقة في البحر المتوسط ودلتا النيل، والتي تقدم فرصًا جديدة لقطاع البحث والاستكشاف المصري".

وأشار المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، خلال كلمته التي ألقاها نيابة عنه المهندس مجدي جلال نائب رئيس شركة إيجاس للعمليات، ومدير مشروع التحول مصر للمركز الاقليمى لتجارة وتداول الغاز والبترول، خلال مؤتمر "مصر مركز إقليمي للطاقة في عصر التحول الرقمي"، أن التكنولوجيا أصبحت قاسما مشتركا وعاملا هاما للمساهمة في عملية تحول مصر لمركز محوري للطاقة باعتبارها القوة الدافعة نحو المستقبل ومواكبة التطورات.

وأضاف المهندس طارق الملا: "أننا نتطلع للمزيد من التعاون والاستفادة من قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتواجد سويا على الساحة، حيث إننا نعمل على مشروع تطوير وتحديث القطاع، والذي يهدف إلى تخطيط وتنفيذ برنامج متكامل لتطوير قطاع البترول والغاز في مصر، ويساهم في تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز والبترول، حيث إن مصر تتمتع بكافة المقومات التي تؤهلها لتقلد هذا الدور، وذلك من خلال امتلاكها للموقع الاستراتيجي والبنية التحتية المتميزة التي تتمتع بها البلاد".

وأوضح المهندس طارق الملا: "أننا في عصر التحول الرقمي، وبات من الضروري أن يتواكب حلم التحول لمركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز والبترول، مع ما تتميز به مصر من تقدم في مجال التكنولوجيا والتي تضمن لها التنافسية".

من جانبه، قال مدحت خليل، رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات المتخصصة في التكنولوجيا: "على أهمية مواكبة قطاع البترول للخطط الاستراتيجية التي تتبناها الدولة المصرية في مجال تكنولوجيا المعلومات من خلال تطبيق منظومة التحول الرقمي، والتي يمكن أن تساهم في زيادة الناتج القومي ما بين 10-15% وفقا لمؤشرات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات".

وعلى جانب آخر، أوضح المهندس هشام عبد الرسول، الرئيس التنفيذي لإحدى الشركات المتخصصة في التكنولوجيا، أن هناك رؤية شاملة لنظم معلوماتية متكاملة تشمل المحاور التالية في دعم التحول الرقمي وهي: المحور الأول: دعم الأمن والسلامة المهنية، والمحور الثاني: التطبيقات الموجهة لخدمة حقول البترول، والمحور الثالث: إنترنت الأشياء، والمحور الرابع: الأمن السيبراني والحوسبة السحابية.

وأضاف هشام عبد الرسول: "أن مبادرة محور الطاقة تحمل العديد من الفرص الواعدة لهذا القطاع، وهو ما يتطلب الاستمرار في جهود تطوير القطاع تكنولوجيًا لاستيعاب الفرص المتوقعة، حيث تشير المؤشرات العالمية إلى أن تبني قطاعات البترول العالمية لتكنولوجيا التحول الرقمي من المتوقع أن يساعد هذه القطاعات في تحقيق فرص استثمارية، بما يعادل 1.6 تريليون دولار، وهو ما أصبح ضرورة ملحة لتحقيق التنافسية بين الدول الرائدة في هذا المجال".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق