أردوغان يهين الأجداد.. سنوات قمع الجيش التركي تتواصل

الثلاثاء، 15 يناير 2019 10:00 ص
أردوغان يهين الأجداد.. سنوات قمع الجيش التركي تتواصل
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان- أرشيفية

 
لا زالت سياسة الاعتقالات هي الوسيلة التي يتبعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في التعامل مع كافة معارضيه والرفضين لسياسته، في كافة المؤسسات التركية، الأمر الذي ظهر بوضوح في السلسلة الأخيرة للاعتقالات في صفوف الجيش التركي الذي بات أغلب جنرالاته وقياداته في السجون.
 
ومنذ محاولة الانقلاب العسكري الذي شهدته تركيا قبل عامين، سنت السلطات التركية قوانين قمعية تفتك بالمعارضة التى كممت أفواهها وقمعت داخل وخارج البلاد، هكذا أصبحت تركيا بعد أن تحولت إلى نظام رئاسي يهيمن عليه رجل الواحد يحكم بقبضة حديدية ليبطش بمعارضيه، ويواصل قمع المؤسسة العسكرية ليعتقل مؤخرا نحو 100 من العسكريين يشتبه فى صلتهم بالمعارض فتح الله جولن.

وأصدرت تركيا بحسب ممثلو الإدعاء والإعلام الرسمى، أمرا بالقبض على أكثر من 100 من الجنود والطلاب العسكريين السابقين، للاشتباه فى صلتهم بشبكة أسسها رجل الدين المقيم فى الولايات المتحدة والمعارض فتح الله جولن الذى تتهمه أنقرة بالتخطيط للإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان عام 2016.

وتستهدف الشرطة التركية في عملياتها أنصار فتح الله جولن منذ محاولة الانقلاب، ورغم نفي المعارض التركي تورطه في محاولة الانقلاب إلا أن هذه العمليات تستمر بشكل متواصل ما أعاد بالضرر على المؤسسات التركية التي أصبحت محل تهديد دائمًا.

وفي هذا الإطار كشفت صحف تركية عن أن مكتب النائب العام فى إسطنبول، أمر بالقبض على 50 مشتبهًا بهم، منهم 6 ضباط وبقيتهم طلاب أكاديمية عسكرية تم فصلهم بعد محاولة الانقلاب، على خلفية تحقيق بشأن من هم على صلة بجولن داخل الجيش، وقال البيان إن هذه العملية التى شملت 16 إقليما، ركزت على اتصالات عبر غرف هواتف عمومية.

وألقى ممثلى الإدعاء فى إقليم أضنة بجنوب تركيا، القبض على 52 جنديا آخرين، منهم 42 ما زالوا فى الخدمة، فى عملية شملت 20 إقليما، فيما ذكرت الوكالة أن ضباطا آخرين فى الخدمة برتب عقيد ورائد وملازم يواجهون الاعتقال، بسبب إجراء اتصالات من هواتف عمومية مع أشخاص يشتبه فى صلتهم بجولن، وأضافت أنه تم إلقاء القبض على العديد من المشتبه بهم بالفعل.

الكثير من الجماعات الحقوقية وحلفاء غربيون لتركيا أبدوا قلقهم حول حقوق الإنسان في البلاد، مؤكدين ارتفاع معدل القمع بحق الشعب التركي منذ بدء العمل بقانون الطوارئ، لاسيما وأن الرئيس التركي اتخذ محاولة تحركات الجيش ذريعة لكبح المعارضة، لكن الحكومة تقول إن الإجراءات الأمنية لازمة بسبب فداحة التهديد الذى تواجهه تركيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق