قرار أممي جديد في اليمن يخنق الحوثي وأنصاره.. والحكومة الشرعية ترحب

الخميس، 17 يناير 2019 07:00 م
قرار أممي جديد في اليمن يخنق الحوثي وأنصاره.. والحكومة الشرعية ترحب
الرئيس اليمني- عبد ربه منصور هادي

 
تطورات عدة تشهدها الساحة اليمنية مؤخرًا، آخرها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2452 (بشأن نشر مراقبين دوليين في مدينة الحديدة)، الأمر الذي أثار ردود أفعال إيجابية باليمن، حيث رحبت الجمهورية اليمنية بالقرار، معتبرة ذلك تأكيد للمجتمع الدولى على وحدة وسيادة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه، فيما أكد مراقبون أن هذا الأمر قد يضيق هامش المناورة لدى الحوثيين.
 
وكان مجلس الأمن الدولي، وافق الأربعاء، على مشروع القرار البريطاني بشأن نشر بعثة أممية خاصة في اليمن لدعم الهدنة في مدينة الحديدة، حيث سيتم نشر بموجب القرار البعثة لمدة نصف سنة اعتبارا من أمس.
 
وجدد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله على السعدي فى كلمة اليمن بجلسة مجلس الأمن الدولي، أمس التأكيد على حرص الحكومة على تحقيق السلام الشامل والمستدام الذى يلبي تطلعات الشعب اليمني فى بناء يمن اتحاد يسوده الاستقرار والسلام والتنمية ويسهم بدور فاعل فى ضمان الأمن والاستقرار الإقليمى والدولي.
 
ووفقًا وفقا لوكالة الأنباء اليمنية - أشار مندوب اليمن إلى أن ذلك السلام هو المبنى على المرجعيات المتفق عليها وهى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطنى الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولى ذات الصلة وعلى رأسها القرار رقم 2216، لافتًا إلى أن الحكومة اليمنية عبرت عن حرصها والتزامها الكامل بدعم وتنفيذ اتفاق ستوكهولم دون تجزئة، داعياً المجتمع الدولى ومجلس الأمن الدولى إلى مراقبة الخروقات التى ارتكبتها وترتكبها الميليشيات الحوثية فى محاولة لعرقلة ما تم الاتفاق عليه فى السويد.
 
ودعا السفير السعدي، مجلس الأمن إلى ممارسة الضغط على الميليشيات للانصياع للقرارات الصادرة عن هذا المجلس المتصلة بالحالة فى اليمن وعلى وجه الخصوص القرار 2216، لافتاً إلى العمل الإرهابي الجبان للميليشيات الحوثية الذى استهدف قاعدة العند العسكرية الخميس الماضي بواسطة طائرة مسيرة إيرانية الصنع وضرورة إدانة هذا الحادث الإجرامي.
 
ودعا الأمين العام، بحسب نص قرار مجلس الأمن لإرسال البعثة في أقرب وقت، ويدعو طرفي اتفاق الهدنة في الحديدة إلى المساعدة في تطبيق القرار، بما في ذلك عبر توفيرهما الأمن لأفراد الأمم المتحدة، حيث سيقدم الأمين العام للمنظمة الدولية، بمقتضى القرار بعد خمسة أشهر، تقريرًا عن أداء البعثة لمجلس الأمن، على أن يتخذ هذا الأخير، بناء عليه، قرارا بشأن ضرورة تمديد صلاحيات البعثة.
 
ويأتي قرار مجلس الأمن بعد محادثات السلام، التي رعتها الأمم المتحدة، في السويد الشهر الماضي، وتوصلت خلالها جماعة (الحوثيون)، والحكومة اليمنية إلى اتفاق بشأن الحديدة، وهي المعبر الرئيس الذي تمر من خلاله معظم السلع التجارية والإمدادات الإنسانية لليمن، في ظل تحذيرات من خطر المجاعة.
 
وفي ختام تصريحاته ثمن السعدى مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، الجهود التى تبذلها الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، ورئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار وكافة الإدارات المعنية فى الأمم المتحدة، من أجل تنفيذ اتفاق ستوكهولم الذى ينص عليه قرار مجلس الأمن رقم 2451 وأعتمد بالإجماع، معرباً عن تطلع الحكومة إلى قيام بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، بمسؤولياتها فى نطاق الولاية الممنوحة لها بموجب القرار الصادر عن مجلس الأمن وبما يضمن تنفيذ هذا الاتفاق وفقاً للجداول الزمنية المحددة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق