بسبب ركود الأسواق.. مصنعو السيارات يلجأون لوقف استيراد مكونات الإنتاج خلال فبراير

الجمعة، 25 يناير 2019 10:00 م
بسبب ركود الأسواق.. مصنعو السيارات يلجأون لوقف استيراد مكونات الإنتاج خلال فبراير
جيب رانلجر أنليمتيد

لجأت العديد من مصانع السيارات فى مصر لوقف عمليات فتح اعتمادات جديدة بالبنوك، لاستيراد مكونات إنتاج جديدة خلال فبراير المقبل، وذلك فى ظل تكدس الإنتاج الحالى، واستمرار حالة الركود التى تعاني منها سوق السيارات حاليًا، حيث أكد مجموعة من مصنعى السيارات أن استمرار الركود يدفع المنتجين لخفض الإنتاج، خاصة فى ظل ارتفاع تكلفة التخزين.

وفى هذا الصدد، أكد جمال أمين، عضو مجلس إدارة مجموعة الأمل للسيارات، منتج سيارات "بى واى دى، ولادا، وميكروباص كينج لونج"، أن السوق المحلية تعانى خلال الفترة الحالية من حالة ركود تام، فى ظل عزوف العميل عن شراء سيارات جديدة، ما دفع الشركة لوقف فتح اعتمادات مالية لاستيراد مكونات إنتاج جديدة.

وأوضح عضو مجلس إدارة مجموعة الأمل للسيارات، أن الأوضاع الحالية للسوق تشبه كثيرا ما حدث خلال 2017، ما دفع الشركة لوقف عمليات استيراد مكونات إنتاج سيارات جديدة، مؤكدا أن الأزمة التى تواجه مصنعى السيارات حاليًا تتمثل فى تكدس مخزون مكونات السيارات، مع ضعف عمليات الشراء، ما تسبب فى تكدس ساحات التخزين بمصانع السيارات .

ولفت عضو مجلس إدارة مجموعة الأمل للسيارات، إلى إمكانية تقليل ساعات العمل بالمصنع حال استمرار الركود، خاصة مع ارتفاع تكاليف التشغيل، والتى تتضمن بنود الأجور والمرتبات، متوقعا استمرار حالة الركود التى تشهدها سوق السيارات فى مصر حتى نهاية الربع الثانى من العام الجارى.

وأشار "أمين" إلى أن فرصة سوق السيارات كانت تكمن فى تحقيق طفرة بالمبيعات خلال إجازة منتصف العام الدراسى، إلا أن ذلك لم يحدث رغم تراجع أسعار السيارات خاصة الأوروبية، موضحا أن الخصومات التى أعلنت على الموديلات والعلامات ذات المنشأ الأوروبى، بالتزامن مع تطبيق الإعفاء الجمركى الكامل، لم تسهم فى تحريك المبيعات بالسوق، خاصة فى ظل الحملات الإلكترونية التى تدعو لتأجيل قرار الشراء، لحين هبوط الأسعار.

من جانب آخر، أكد سمير علام، مدير قطاع التصنيع بالشركة المصرية للتجارية والتوكيلات EIT ، وكلاء سيارات كيا فى مصر، أن الشركة لا تعانى من أزمة تكدس المخزون، أو وقف عمليات توريد مكونات الإنتاج، خاصة مع بدء عمليات التجميع خلال الأشهر القليلة الماضية، مشيرا إلى أن التسعير العادل لطراز "سيرينتو" المنتمى لفئة السيارات الرياضية المتعددة الأغراض SUVs فئة 7 راكب، دفع العديد من العملاء للإقبال على شرائها مع بدء عمليات الحجز، خلال فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من معرض القاهرة الدولى للسيارات.

وأوضح قطاع التصنيع بالشركة المصرية للتجارية والتوكيلات EIT ، أن حالة الركود التى يعاني منها سوق السيارات حاليًا ما هى إلا حالة مؤقتة، وأنها ستتلاشى مع استقرار الأسعار، وتقبل العميل الأسعار الجديدة التى تم إعلانها بداية يناير الجارى، متوقعا أن يشهد الربع الثانى من العام الجارى عودة الرواج لسوق السيارات، خاصة فى ظل الطلب المكثف على المركبات الزيرو.

فيما قال خالد سعد، أمين عام رابطة مصنعى السيارات، إن حالة الركود التى يعاني منها سوق السيارات بسطت أيديها على الكيانات المنظمة للسوق، سواء مصنعين، أو وكلاء، أو تجار، موضحا أن التخفيضات جاءت مخيبة لآمال المستهلكين، خاصة بعد التكهنات التى كانت تشير لانخفاض كبير فى أسعار السيارات خاصة أوروبية المنشأ .

وأشار "سعد" إلى أن مصنعى السيارات يعانون حاليًا من تكدس فى مخزون السيارات المنتجة محليا، فى ظل بطئ حركة البيع، وذلك نتيجة حالة اللغط التى يمر بها سوق السيارات، بعد إعلان عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى عن حملة تحت مسمى «خليها تصدى»، والتى تدعو لبيع السيارات بسعر أرخص من السعر المعلن.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة