الحوثيون يحرقون الغذاء.. والحديدة تتضور جوعا

السبت، 26 يناير 2019 03:00 م
الحوثيون يحرقون الغذاء.. والحديدة تتضور جوعا
الحوثيون

قبل يومين، قذفت الميليشيات الحوثية الانقلابية مطاحن البحر الأحمر وصوامع الغلال في مدينة الحديدة اليمنية، بعدد من القذائف، الأمر الذي أدى إلى نشوب حريق كبير في أحد الصوامع التي تحتوي على كميات كبيرة، من مادة القمح تكفي 3 مليون شخص ولمدة ثلاثة أشهر.

وفيما هرعت قوات الجيش اليمني مدعومة بقوات التحالف الدولي لإخماد النيران، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن ذلك يعد تصعيدًا خطيرًا للميليشيات، بعد يوم واحد من مغادرة المبعوث الدولي غريفث ورئيس فريق الرقابة الأممية صنعاء.

وقال الإرياني: إن هذا القصف يؤكد انقلاب الميليشيات الكامل على اتفاق السويد ومخرجاته ومضيها في تحدي الإرادة الدولية وجر الأوضاع نحو التصعيد دون اكتراث بالمعاناة الإنسانية.

منظمة الأمم المتحدة، أعربت عن قلقها إثر احتراق بعض مخزون القمح في صوامع مطاحن البحر الأحمر شرقي مدينة الحديدة، والتي تتبع منظمة برنامج الأغذية العالمي. وقال مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي، ستيفن أندرسون، إنه قلق حيال تدمير بعض مخزون القمح في مطاحن البحر الأحمر، لافتا إلى أن المنظمة تحتاج للوصول إلى المطاحن بوجه عاجل؛ لتقييم مستوى الدمار، ولبدء نقل ما تبقى من المخزون

 

يقول مراقبون إن مليشيا الحوثي استهدفت مطاحن البحر الأحمر؛ لعرقلة اتفاق تسهيل توزيع المواد الإغاثية لصنعاء والشريط الساحلي، ولمنع زيارة هيئة الأمم المتحدة للمطاحن ذاتها، والتي كان مقررا لها أمس الجمعة.

 

وقال بيان لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، إن برنامج الأغذية العالمي لديه في الوقت الراهن 51 ألف طن متر من القمح في شركة مطاحن البحر الأحمر، بما يكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر، ويمثل 25% من مخزون القمح الموجود لدى المنظمة في اليمن.

 

وفي أول يناير الماضي، وجه برنامج الغذاء العالمي اتهامات مباشرة لميليشيا الحوثي بسرقة شحنات مساعدات الإغاثة والأغذية التى خصصت للشعب اليمنى الذى يواجه معاناة إنسانية كارثية.

 

وطالب برنامج الأغذية العالمي بوضع حد فوري للتلاعب في توزيع مساعدات الإغاثة الإنسانية في اليمن. وذكر البيان أن الحوثيين يسرقون من أفواه الجائعين، ويحولون شحنات الطعام، مؤكداً على وجود أدلة على استيلاء الحوثيين على شحنات الإغاثة، وارتكابها هذه الانتهاكات فى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

وتم الكشف عن التلاعب في تخصيص مواد الإغاثة الغذائية، في مراجعة أجراها برنامج الأغذية العالمي خلال الأشهر الأخيرة، وأجريت هذه المراجعة بعد ازدياد التقارير عن عرض المساعدات الغذائية للبيع في أسواق العاصمة، واكتشف البرنامج هذا التلاعب من قبل منظمة واحدة على الأقل من الشركاء المحليين الذين يكلفهم بمناولة مساعداته الغذائية وتوزيعها، المؤسسة المحلية تابعة لوزارة التربية والتعليم في صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون.

 

وقال ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، إن هذه الممارسات هي بمثابة سرقة الغذاء من أفواه الجوعى، مضيفًا يحدث هذا في الوقت الذي يموت فيه الأطفال في اليمن لأنهم لا يجدون ما يكفيهم من الطعام، وهذا اعتداء بالغ، يجب العمل على وضع حد فوري لهذا السلوك الإجرامي.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق