ماكرون عن حقوق الإنسان في فرنسا: نعم قبضنا على المئات لأنهم خربوا ويحاكمون بالقانون

الإثنين، 28 يناير 2019 05:24 م
ماكرون عن حقوق الإنسان في فرنسا: نعم قبضنا على المئات لأنهم خربوا ويحاكمون بالقانون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

تلقى الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أسئلة من عدد من الإعلاميين المصريين، الذى حضروا المؤتمر الصحفى، الذى عقده الرئيس السيسى فى ختام لقاءه مع نظيره الفرنسى بقصر الاتحادية.

كان أول هذه الأسئلة عن حقوق الإنسان فى مظاهرات السترات الصفراء بفرنسا، وما إذا كانت الشرطة الفرنسية ومختلف أجهزة الدولة قد التزمت بصيانة حقوق الإنسان، كما وردت فى الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، سأله الكاتب الصحفى خالد ميرى، رئيس تحرير الأخبار، وقال: "اندهشنا عندما قام بعض المتظاهرين بالتخريب وأعمال عنف، ورأينا تعامل الشرطة مع المحتجين وكيف تم القبض على المئات منهم، وما نشر عن وقوع قتيل منهم.. كيف سيتم التعامل مع من تم القبض عليهم فى إطار حقوق الإنسان؟".

ورد الرئيس الفرنسى ماكرون، قائلًا: "الفرنسيون يعبرون عن آرائهم، وأحيانا يقولون آراءًا ضد الدولة وضد الرئيس والحكومة، وأنا أسف لذلك لكنها الديمقراطية، وبالطبع أنتم رأيتم صور الاحتجاجات فى الشوارع، وهى تتضمن عدة أنواع من الغضب إذا صح القول، وخلال هذه التظاهرات لاحظتم أنها لم تمنع، رغم دخول عدد من المتطرفين فى صفوف المتظاهرين دخلوا وحطموا واعتدوا على المنشآت العامة والممتلكات الخاصة، وخربوا المتاجر وارتكبوا أعمال عنف ضد الشرطة، وبالتالى تم توقيفهم لأنهم دمروا وخربوا واعتدوا على رجال الشرطة، وليس لأنهم عبروا عن آراءهم، وحسب القانون سوف يعرضون على المحكمة، بعضهم أطلق سراحهم وينتظرون الإجراءات القضائية والبعض الآخر ما زال قيد المحاكمة وفق القانون".

ووجه الكاتب الصحفى والإعلامى محمد الباز، سؤالا مباشرا، مفاده: "سيدى الرئيس لم يكن الشعب المصرى وحده، ولم يكن الشعب الفرنسى فقط، وأعتقد أن العالم كله تابع بإعجاب شديد صورتك بالأمس وأنت تطالع نقوش أجدادنا الفراعنة على حائط معبد أبو سمبل، وهذه اللحظة تعكس تقديرك الشديد لهذه الأمة المصرية حضارة وتاريخ وشعبا وواقعا، نعرف ذلك أن الشعب المصرى يحمل نفس التقدير للحضارة والأمة الفرنسية، العام الماضى عندما كان الرئيس عبد الفتاح السيسى فى زيارته إلى بلدكم وكان هناك المؤتمر المشترك.. قلت سيادتكم فيه بشكل واضح جدا أنك ترفض أن تتدخل أى دول فى الشئون الداخلية لدولة أخرى، وأعلنت أيضا بوضوح أنه ليس عليك أن تلقى محاضرة على المصريين حتى تقول لهم ما الذى يجب أن يفعلوه، لأن المصريين يعرفون ما الذى عليهم أن يفعلوه، وبالأمس ولساعات قليلة ماضية اطلعت كما اطلع الجميع على التصريحات المنسوبة لسيادتكم نشرتها وكالات الأنباء والمواقع، سأسأل سيادتك فى البداية عن مدى دقة هذه التصريحات، لكن ما قلته الآن عن ملف حقوق الإنسان اكد لى أن التصريحات دقيقة بنسبة 100%.. ما الذى تغير خلال هذ العام لدى سيادتكم لتتغير قناعتك ولتتراجع عما أعلنته من قبل؟ هل نحن أمام سياسة جديدة ستنتهجها فرنسا فى المنطقة؟".

وأجاب الرئيس الفرنسى، قائلا: "شكرا جزيلا على هذا السؤال سيدى، معك حق أن تذكر بالعلاقة التاريخية والاحترام المتبادل بين بلدينا والتقدير الذى يكنه كل واحد منا للآخر.. سياسة فرنسا لم تتغير وسوف أفسر لك كيف، أعتقد وأن مقتنع بقوة بمبدأ سيادة الشعوب، الشعب هو الذى يقرر مستقبل بلده، ولهذا ومنذ أن انتخبت رئيسة للجمهورية، فرنسا لا تمارس سياسات تتدخل فيها لتفسر لكل شعب كيف يجب أن يرسم مستقبله.. نحن نحرص فقط على المصالحة وعلى أن يتمكن الشعب من التعبير عن رأيه عندما يكون محروما منه، وهذا ما نفعله فى سوريا معا، وهذا لا يعنى أبدا أننا نحاول أن نملى من الخارج أى شئ على حكومة وأن نغير مسيرة الأمور، هذا هو المبدأ فى قلب السياسة الدولية التى ننفذها".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة