لماذا يتهرب النظام الإيراني من تحليل الحمض النووي للمعارض فرشيد هكي بعد قتله؟

الأربعاء، 30 يناير 2019 03:00 م
لماذا يتهرب النظام الإيراني من تحليل الحمض النووي للمعارض فرشيد هكي بعد قتله؟
الناشط الإيراني القتيل فرشيد هكي

ما بين الشكوك والاتهامات كانت تفسيرات مقتل المعارض الإيراني فرشيد هكي الذي عثر على جثته داخل سيارته قرب منزله في العاصمة الإيرانية طهران.
 
وفاة غريبة وملابسات لم تتوصل فيها الشرطة الإيرانية إلى شيء، لكن الشكوك زادت لدى عائلة هكي بعدما طالبوا باستخراج الجثمان وتشريحه لفحص الحمض النووي علهم يجدون تفسيرا أو دليلا يقودهم إلى المتورطين، الأغرب كان التلاعب من جانب النظام والمماطلة لعدم حدوث ذلك.
 
منصة "إيران واير" الإخبارية (ناطقة بالفارسية وتبث من هولندا) نقلت عن مقربين من فرشيد هكي قولهم، إن محامي العائلة تواصل مع السلطات المعنية في هذا الصدد.
 
وأوضح بهرنج اجتهادي (خال الناشط القتيل)، في اتصال هاتفي مع "إيران واير"، أن عائلة هكي استشارت أيضا رجال دين إيرانيين بغية تشريح الجثمان مجددا للوصول إلى نتائج تفيد سير التحقيقات التي لم تسفر عن جديد حتى الآن.
 
ويتهم نشطاء إيرانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي جهاز استخبارات مليشيات الحرس الثوري الإيراني باغتيال الناشط فرشيد هكي طعنا وحرقا على خلفية أنشطته المعارضة لنظام ولاية الفقيه.
 
وترفض عائلة هكي الرواية الرسمية التي أعلنتها هيئة الطب الشرعي الإيرانية بعد مصرعه ومفادها انتحاره حرقا داخل سيارته بدعوى مروره بضائقة مالية، حيث تعتبرها محاولة لتضليل الرأي العام عن تصفية غامضة تعرض لها الناشط المذكور.
 
وذكرت تقارير إخبارية عدة أن أجهزة أمن إيرانية استدعت زوجة هكي وابنته أكثر من مرة لسؤالهما حول ملابسات وفاته المريبة، في مسعى للضغط عليهما وترهيبهما من الحديث لوسائل إعلام أجنبية.
 
وتعول عائلة الناشط البيئي الذي كان مرشحا سابقا في انتخابات لرئاسة بلدية طهران على تحليل الحمض النووي كأملها الوحيد في فك لغز مصرع نجلهم بشكل مروع قبل أشهر، وسط تعنت في الموقف الرسمي حتى الآن.
 
يشار إلى أن فرشيد هكي كان أحد أعضاء حملة بيئية لحماية الحياة البرية في إيران، فضلا عن سعيه لتأسيس حزب سياسي مستقل طوال سنوات وسط رفض من وزارة الداخلية الإيرانية.
 
وتداولت حسابات معارضة على موقع تليجرام مقالا منسوبا لـ"فرشيد هكي" يعتبر فيه أن الاحتجاجات الشعبية والإضرابات العمالية دليل دامغ على تأزم الأوضاع الداخلية في إيران.
 
وجاء في نص مقال هكي أن الإيرانيين لم يعد لديهم ما يخسرونه سوى قيودهم، لافتا إلى أن النظامين الاقتصادي والسياسي في طهران يمران بأزمة هيكلية عميقة.. "لقد وصلت السكين إلى عظام الناس"، على حد قوله.
 
يذكر أن نبأ مصرع فرشيد هكي أُعلن لأول مرة من قبل عبدالرضا داوري، وهو أحد المقربين من الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، حيث قال في تغريدة عبر موقع تويتر إن الناشط لقي مصرعه بعد اغتياله ببشاعة، داعيا السلطات إلى التحقيق بشكل موسع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة