العملية المشتركة تقضي على خلية الظهير الصحراوي: قصف جوي.. وتمشيط بري (صور)

 

كشف المتحدث العسكري العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، تفاصيل عملية مداهمة عناصر خلية إرهابية بالظهير الصحراوي غرب البلاد، مشيرا إلى أن القوات المسلحة نجحت بالتعاون مع الشرطة المدنية، في القضاء على الخلية.

 

وقال الرفاعي، في بيان رسمي صدر في وقت سابق من يوم السبت، إنه استمرارا لجهود القوات المسلحة والشرطة المدنية في مكافحة العناصر الإرهابية والإجرامية على كل الاتجاهات الاستراتيجية، وبناءً على معلومات استخباراتية مؤكدة بالتعاون مع قطاع الأمن الوطني تفيد بتواجد خلية إرهابية بالظهير الصحراوي غرب البلاد، تخطط لتنفيذ أعمال عدائية تستهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد، وبعد تحديد أماكن تواجدهم بكل دقة، استهدفت القوات الجوية البؤرة الإرهابية، مع قيام قوات مكافحة الإرهاب بتمشيط المنطقة.

 

 

 

وأضاف متحدث القوات المسلحة، أن العملية أسفرت عن مقتل 8 أفراد إرهابية شديدي الخطورة، وضبط آخرين، وتدمير 3 عربات دفع رباعي، بالإضافة إلى وكر بداخله كميات من الأسلحة والذخائر ومواد إعاشة، مشيرا إلى أن القوات المسلحة والشرطة المدنية تواصلان جهودهما في ملاحقة العناصر الإرهابية والإجرامية لحفظ أمن واستقرار البلاد.

 

في غضون ذلك، أكد اللواء عادل العمدة، مستشار أكاديمية ناصر العليا، أن العمل والتنسيق بين قوات الجيش والشرطة، يعد أمرا ممتازا للغاية في طريق مواجهة العناصر الإرهابية على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، ويصب في مصلحة الأمن القومي المصري، حيث تتوفر المعلومة الصحيحة والتحركات الدقيقة، ما يسفر عن النجاح المبهر في كافة التفاصيل.

 

 

وأوضح اللواء العمدة، عبر تصريحات صحفية في وقت سابق، أن تلك العملية في ذلك التوقيت ترجع لكون الظهير الصحراوي الغربي على مداه المتسع، يؤكد أن العيون الساهرة في كافة أنحاء الجمهورية قادرة على رصد كافة التفاصيل، ومواجهة العدائيات المحتملة، وكذلك توجيه الضربات المباشرة لتلك العناصر، وهو ما أسفر عنه بيان المتحدث العسكري، الذي ذكر ضبط كمية من الأسلحة والذخائر، وكذلك مقتل 8 عناصر إرهابية.

 

وأشار مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن حجم العمل المشترك بين القوات المسلحة والشرطة المدنية حقق نجاحات كبيرة على كافة المستويات، مما يعد أحد أهم مميزات التطوير والتحديث المستمر في الأفراد والمعدات، ويعكس قدرة الدولة الشاملة فى مواجهة العدائيات المختلفة.

 

 

 

بدوره، قال اللواء مجدي بسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن من أعظم ما أسفرت عنه مواجهة الإرهاب هو التنسيق المتكامل بين الشرطة والقوات المسلحة، بدعم ومساندة الشعب المصري، ويرجع ذلك التنسيق إلى أنه فى بداية  الهجمات من العناصر الإرهابية كانت متنوعة ومختلفة، ولذلك اختلفت المناطق الجغرافية ما بين سيناء وغيرها، فلذلك تنوعت الاختصاصات، فالمناطق الجبلية كانت تستدعي تدخل الجيش المصري، بينما المناطق السكنية في المدن، من تخصص وزارة الداخلية، ولذلك تتكامل الجهود، إذ يكمل كل منهم الآخر.

 

وأضاف بسيوني، في تصريحات صحفية في وقت سابق، أن تلك التحركات ترجع في المقام الأول إلى توفر المعلومة، وهو نجاح كبير لتضافر الجهود، كما أن غلق سيناء بشكل كامل أمام العناصر الإرهابية، دفعها للهروب إلى الصحراء الغربية، كما أن هناك حدود شاسعة مع ليبيا، وكل ذلك يجعل المناطق الصحراوية في الغرب منطقة مستهدفة من تلك العناصر، مما يجعل الجيش والشرطة تواجه تلك العناصر بكل قوة مما يسفر عن نجاحات متكررة كل فترة.