هدفها التجسس ودعم الإرهاب.. اتفاقيات قطرية جديدة مع أفريقيا

الإثنين، 04 فبراير 2019 06:00 م
هدفها التجسس ودعم الإرهاب.. اتفاقيات قطرية جديدة مع أفريقيا
تميم بن حمد- أمير قطر

 
بطرق مشروعة وغير مشروعة، تحاول قطر منذ فترة التغلغل داخل القارة الأفريقية، مستخدمة كل السبل لبسط نفوذها داخل القارة السمراء، فمرة عن طريق سلاح المال، وأخرى عن طريق الألاعيب السياسية، والهدف خلق بؤر من الإرهاب والفوضى وعدم الاستقرار داخل القارة، لتكون عوامل ضغط على الدول الإقليمية.
 
وفي محاولة جديدة للسيطرة ونشر الفتنة والتطرف داخل حدود الدول الأفريقة، أعلن جهاز قطر للاستثمار، ضخ مبلغ 200 مليون دولار، من خلال إصدار أسهم أساسية في شركة إيرتل إفريقيا المحدودة، وهي إحدى وحدات شركة بهارتي إيرتل المحدودة.
 
ويتضح من القراربحسب وكالة بلومبرج الألمانية، أن جهاز قطر للاستثمار سيضخ 1.25 مليار دولار من قبل ستة مستثمرين عالميين من بينهم «واربورغ بينكوس» و «تيماسيك» و«سنجتل» و«سوفت بانك جروب انترناشيونال»، ولكن تشير التوقعات بأنه قد لا يصل عائد كبير من هذه الاستثمارات، في حين تؤكد السوابق أن الدوحة تستغل الأموار كستار لفرض نفسها على الساحة الإفريقية بكافة الأساليب الملتوية، حيث تستغل الأحداث الجارية بالبلدان الإفريقية لنشر الإرهاب والفوضى، من أجل تدعيم عدم الاستقرار بها، ما يهيئ طريقها للسيطرة على وجهات النظر وسياسات هذه الدول.
 
وتلعب الدوحة دورا مشبوها داخل القارة الإفريقية، ارتبط ارتباطًا وثيقا بالجماعات الإرهابية، وساعدت الحركات المتمردة داخل دول إفريقيا، من خلال تقديمها للدعم المالي بحجة المساعدات الإنسانية، وتصاعدت التحركات القطرية لدعم الجماعات الإرهابية بإفريقيا، وإثارة المشاكل بدولها، وهو ما دفع العديد من دول القارة السمراء لاتخاذ مواقف دبلوماسية ضدها، ومنها «إريتريا، وجيبوتي، والصومال، وموريتانيا، وموريشيوس، وجزر القمر، والنيجر، وتشاد، والجابون، والسنغال».
 
ورغم أن الصفقة التي أبرمها تنظيم الحمدين مع إيرتل أفريقيا المحدودة، قد يتم استغلالها من قبل لجمع المعلومات عن أسرار الدول الأفريقية التي تعمل بها الشركة، إلا أن هناك توجه داخل أفريقيا كبير لمواجهة التحركات القطرية وهذا ظهر من المواقف الدبلوماسية ضدها، لاسيما بعدما عانت بعد الدول وعلى رأسها «الصومال»، من الإرهاب القطري، ودفعت ثمنه غاليا، وهو ما كشفت عنه تقارير دولية، بعد مساعدة قطر للرئيس الصومالي السابق حسن شيخ محمد، وحركته الإرهابية «الإصلاح الإسلامي- الدم الجديد» التابعة لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، كما أمدت الدوحة قيادات حركة «الشباب المجاهدين» الإرهابية، بتمويلات مالية من مؤسسات قطرية ومنها «مؤسسة راف، الهلال الأحمر القطري، مؤسسة قطر الخيرية»، تحت ستار العمل الإنساني والإغاثي، من خلال رجال أعمال وشيوخ قطريين ، ومنهم عبد الرحمن النعيمي ــ المصنف إرهابيا ــ الذي قدم مبلغ 250 ألف دولار لزعيم الحركة «حسن عويس».
 
وبحسب تقرير نشرته مؤسسة «دعم الديموقراطية» الأمريكية، بعنوان «قطر تمول الإرهاب» اعتبرت تقارير وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين، قطر أكبر ممول للجماعات الإرهابية في الصومال.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق