صاروخ باليستي يشعل الصدام مجددا.. أمريكا تهدد وإيران تنتظر مزيد من العقوبات

الجمعة، 08 فبراير 2019 02:00 م
صاروخ باليستي يشعل الصدام مجددا.. أمريكا تهدد وإيران تنتظر مزيد من العقوبات
دونالد ترامب الرئيس الأمريكي وحسن روحانى الرئيس الإيراني
محمد الشرقاوي

يستمر التصعيد الأمريكي ضد إيران، بسبب برنامجها الصاروخي، حيث تعهدت واشنطن مؤخرا بمواصلة الضغط "دون هوادة" على طهران لردعها، عقب الكشف عن سلاح باليستي جديد، بعد أيام على تجربة صاروخ عابر.

وكشف الحرس الثورى الإيرانى، النقاب عن صاروخ باليستى أرض-أرض، يصل مداه إلى ألف كيلومتر متجاهلا بذلك مطالب الغرب بأن توقف طهران برنامجها للصواريخ الباليستية. ونشرت وكالة فارس الإيرانية، صورا لمصنع صواريخ تحت الأرض يوصف بأنه "مدينة تحت الأرض" وقالت إن الصاروخ دزفول هو نسخة مطورة من الصاروخ ذوالفقار الذى يصل مده إلى 700 كيلومتر ويحمل رأسا حربيا يزن 450 كيلوجراما.

وتقول إيران إنها تملك صواريخ يصل مداها إلى ألفي كيلومتر مما يضع إسرائيل والقواعد العسكرية الأمريكية بالمنطقة في مرمى هذه الصواريخ، مؤكدة أنها لن تساوم بشأن برنامجها. قال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقرى: "لا مساومة بشأن برنامجنا الصاروخى ونرفض التهديدات الأمريكية".

وأكد باقرى أن تهديدات الاستكبار لن ترهب إيران للمساومة حول قدراتها الدفاعية والصاورخية، وجاءت هذه التصريحات بعدما قال الرئيس الإيرانى حسن روحانى الأربعاء أن إيران مستعدة لقبول "توبة" الولايات المتحدة بغرض إقامة "علاقات ودية" معها.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو، في بيان، الخميس، إن "تجاهل إيران الصارخ للأعراف الدولية ينبغي التصدي له"، مضيفًا أنه يتعين علينا إعادة قيود دولية أكثر صرامة لردع برنامج إيران الصاروخي، وأن الولايات المتحدة ستواصل دون هوادة حشد الدعم في أنحاء العالم لمواجهة أنشطة النظام الإيراني الصاروخية البالستية المتهورة، كما أنها ستواصل ممارسة الضغط الكافي على النظام من أجل أن يغير سلوكه المؤذي - ومنها التطبيق الكامل لعقوباتنا.
 
وغرد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في ساعة متأخرة الخميس، قائلًا إن عملية إطلاق الصاروخ الأخيرة لإيران تثبت مجددا أن الاتفاق الإيراني لا يقوم بشيء في وقف برنامج إيران الصاروخي، مضيفًا: "إيران تتحدى مجلس الأمن الدولي بزيادة إمكاناتها في مجال الصواريخ الباليستية. فلذلك يجب علينا اتخاذ المزيد من الإجراءات التقييدية الصارمة لاحتواء برنامج إيران الصاروخي".
 
وتقول طهران إنها حدت من معظم برنامجها النووي بموجب اتفاق عام 2015، لكنها واصلت تطوير تكنولوجيا صواريخها البالستية. وتثير البرامج البالستية الإيرانية قلق الغربيين الذين يتهمون إيران بأنها تريد زيادة مدى صواريخها وزعزعة استقرار الشرق الأوسط وإسرائيل.
 
ويدعو قرار مجلس الأمن 2231 - الصادر عقب الاتفاق النووي - إيران إلى "عدم القيام بأي أنشطة متعلقة بالصواريخ البالستية المصممة كي تكون قادرة على حمل أسلحة نووية".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة