«الموت لأمريكا وإسرائيل».. شعارات إيرانية «فشنك»

السبت، 09 فبراير 2019 08:00 م
«الموت لأمريكا وإسرائيل».. شعارات إيرانية «فشنك»
خامنئي

«بتطلع تطلع وتنزل على مفيش»، وصف دقيق للإدارة الإيرانية بكل ما يحمل كلماته من معنى، فمنذ القرن الماضي، ويطلق تهديدات لفظية للولايات المتحدة وإسرائيل دون تنفيذها، ولا يبتعد إطلاق شعارات كـ«الموت لأمريكا»، و«الموت لإسرائيل» عن محتوى الخطاب الرسمى الإيراني في كل الأوقات ولكن ما الذي يعنيه هذا الشعار لطهران في الوقت الراهن بعد سنوات من إطلاقه.
 
وأعاد المرشد الإيراني على خامنئي الجمعة هتاف الموت لأمريكا خلال تصريحاته أكثر من مرة، قائلًا: «ما دامت واشنطن تواصل سياساتها العدائية بحسب وصفه، فنحن سنستمر في رفع هذا الشعار الذي لا يستهدف الأمة الأمريكية حسب تعبيره، ولكن يستهدف الرئيس دونالد ترامب والقادة الأمريكيين.
 
ودائمًا ما يصدر تصريحات عن مسئولين إيرانيين تحمل التهديد والوعيد للدول الخارجية، وبالأخص أمريكا وإسرائيل بشن حربًا ضدهما، وإطلاق صواريخ اتجاههما حتى ظن البعض أكثر من مرة أن الحرب ستشتعل بين إيران وهذه القوى، لكن لن تتخطى التهديدات الإيرانية حاجز التصريحات.
 
ولكن لا تزال الإدارة الإيرانية تطلق مثل هذه التصريحات والشعارات العدائية، التي نتج عن عدم جديتها، لا مبالاة وعدم اهتمام من جانب الإعلام العالمي، حيث قال خامنئي وسط حشد من ضباط القوات الجوية الإيرانية في الذكرى الأربعين لثورة نظامه: «لن تتخلى الأمة الإيرانية عن هتاف ’الموت لأمريكا ما دامت مستمرة في شرها ضد إيران»، مضيفًا في توضيحه لما يعنيه هذا الشعار لإيران «الموت لأمريكا يعني الموت لترامب و(مستشار الأمن القومي) جون بولتون و(وزير الخارجية مايك) بومبيو. إنه يعني الموت لحكام أمريكا».
 
وتابع خامنئي: «لا يوجد مشاكل مع الشعب الأمريكي فهتاف الموت لأمريكا يتعلق بقادة الولايات المتحدة»، مؤكدًا أنه سيكون هناك آخرون عندما تبدأ الولاية المقبلة، ومضى خامنئي وزاد في توسيع رقعة العداء مع الغرب ليقول: «أنصح بعدم الثقة في الأوروبيين مثلهم في ذلك مثل الأمريكيين».
 
وتأتي هذه التصريحات بعد شهور على انسحاب ترامب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران في عام 2015 مع قوى عالمية، ما أدى إلى تجديد الولايات المتحدة عقوباتها ضد طهران، والأضرار بالاقتصاد الإيراني، ورغم محاولة الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق، (فرنسا روسيا ألمانيا بريطانيا) إنقاذ الاتفاق، إلا أن خامنئي يرى أنهم ليسوا أهلاً للثقة لاسيما بعدما كثفت هذه الدول عبر الاتحاد الأوروبي من انتقادهم لبرنامج الصواريخ البالستية الإيراني.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق