هل يستطيع ترامب إسقاط النظام الإيراني؟

الخميس، 14 فبراير 2019 01:00 م
هل يستطيع ترامب إسقاط النظام الإيراني؟
ترامب- أرشيفية
مايكل فارس

لم يترك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فرصة إلا وهاجم خلالها النظام الإيراني، وما يحمله من قمع لمواطنيه وإرهاب للبلاد المجاورة، فقد وصف العقود الأربعة من حكم الجمهورية الإسلامية في إيران بأنها أربعين عاما من الفشل والفساد والقمع والإرهاب، فى  تغريدة على حسابه الرسمي بموقع تويتر الثلاثاء قائلا: "40 عامًا من الفساد 40 عاما من القمع 40 عاما من الإرهاب، النظام الإيراني لديه 40 عاما فقط من الفشل.. الإيرانيون الذين يعانون منذ فترة طويلة يستحقون مستقبلا أكثر إشراقا".
 
يأتى ذلك فى الذكرى الأربعين  لانتصار الثورة الإسلامية بعد عشرة أيام على عودة الإمام الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية من المنفى إلى طهران، وفى كل الخطابات والمناسبات الدولية التى يحضرها ترامب ويتحدث فيها عن النظام العالمي يدعوا لإسقاط النظام الإيراني، وهو ما يردده أيضا كبار المسؤولين الأمريكيين، فمستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون كتب في وقت سابق في تغريدة تعليقا على احتفال إيران بذكرى قيام الجمهورية الإسلامية "لقد مر 40 عاما من الفشل".
 
إدارة ترامب تسعى جاهدة لتنفيذ رؤية ترامب فى إسقاط النظام الإيراني، وقد اعتبر رودي جولياني محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعمدة نيويورك السابق، وعضو بالحزب الجمهوري أيضا، أن مؤتمر وراسو من أجل السلام والأمن في الشرق الأوسط خطوة مهمة لتشكيل تحالف دولي يهدف إلى إسقاط النظام الإيراني، بعد سلوكياته المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
 
تأتى هذه التصريحات فى وقت تجمع حاشد للمعارضة الإيرانية بجوار مقر انعقاد المؤتمر الدولي بالعاصمة البولندية، حيث قال إن هناك توافق دولي عام بشأن ضرورة تغيير السلوك الإيراني، لكن الذي نأمله من هذا المؤتمر شيء أكبر من ذلك، تحالف واسع ضد هذا النظام من أجل تغييره، متابعا، أنظر ما يحدث في لبنان وسوريا والدول العربية، النفوذ الإيراني يتوسع ويمثل خطرا على هذه البلاد. يجب أن يتوقف كل ذلك.
 
محاولة تغير النظام الإيراني هي الشغل الشاغل للإدارة الأمريكية، فقد أعرب المستشار القانوني لترامب عن أمله في أن يتم تغيير النظام الإيراني عبر حشد الجهود الدولية، بقوله: "نحن هنا، من أجل أن ندفع بهذا الاتجاه. نعرف أن سياسة الولايات المتحدة الرسمية هي تغيير السلوك الإيراني لكن من وجهة نظري فإن هذا النظام الذي يقتل شعبه لا سبيل معه إلا تغييره"، كما قال عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق روبرت توريسلي، إن أهمية مؤتمر وارسو تنبع من أن النقاشات الدولية بدأت تشهد تحولا من كيف نتفاوض مع إيران إلى كيف نغير النظام الإيراني.
 
إن مؤتمر المعارضة يشكل  بداية حقيقية لتشكيل تحالف دولي لتغيير النظام في إيران، بحسب توريسلى الذي أكد أن الأمور ستأخذ وقتا لكن أنظر، بينما نحن هنا فإن مئات المدن الإيرانية تخرج في مظاهرات مطالبة بإسقاط هذا النظام. وأنا أعتقد أن لك سيتحقق في نهاية المطاف.
 
التصريحات الصادرة من المسؤولين الأمريكيين، تأتى فى وقت، يحتشد فيه المئات من أنصار المعارضة الإيرانية بجوار الملعب الوطني في وارسو، الذي يحتضن المؤتمر الدولي من أجل السلام والأمن في الشرق الأوسط، رافعين شعارات تطالب بإسقاط النظام الإيراني، وفيه دعت زعيمة المعارضة مريم رجوي المجتمعين في مؤتمر وارسو، إلى العمل من أجل تغيير نظام الملالي في طهران، عبر الاعتراف الدولي بالمقاومة الإيرانية وتشديد العقوبات على الأجهزة الاستخباراتية والعسكرية لهذا النظام، وإحالة الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها بحق الشعب إلى الهيئات الدولية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق