فضيحة فبركة الهجوم الكيماوي في سوريا.. الدفاع الروسية تتحدث عن أكاذيب الغرب

الجمعة، 15 فبراير 2019 02:00 م
فضيحة فبركة الهجوم الكيماوي في سوريا.. الدفاع الروسية تتحدث عن أكاذيب الغرب
العنف فى سوريا- أرشيفية

 
قال اللواء إيجور كوناشينكوف المتحدث الرسمى باسم وزارة الدفاع الروسية، إن السياسيين فى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذين اتخذوا قرار قصف سوريا، يحاولون تناسى هذا القرار بعد أن كشف منتج شبكة «بى بى سي» الإخبارية البريطانية، أن الهجمات الكيميائية على مدينة دوما السورية، والتى برر بها الغرب قصفه لسوريا، كانت مفبركة.
 
وتابع كوناشينكوف فى تصريح نقلته وكالة أنباء سبوتنيك الروسية:«كثيرون من كبار السياسيين فى الولايات المتحدة وأوروبا، ممن نادوا بأعلى صوتهم فى حينها بحماية المدنيين فى سوريا من الهجمات الكيميائية الوحشية للنظام، ومن صرحوا بتوجيه ضربات صاروخية وجوية على سوريا، سيحاولون نسيان الموضوع تفاديا للمسئولية الأخلاقية والسياسية والجنائية».
 
وأعاد المتحدث الرسمى باسم وزارة الدفاع الروسية إلى الأذهان أن قرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، كان قد تم اتخاذه على أساس هذا التصوير المفبرك. فى سياق مختلف فإن الشباب الفتيان والفتيات، الذين سافروا إلى سوريا مع بداية الصراع هناك، منضمين إلى داعش، سيظلوا صداعًا مرعبًا في رؤوس الحكومات الأوروبية، وهو ما استدعى إلى إصدار بعض الدولة قانونًا يجرم السفر إلى سوريا دون أسباب في خطوة تهدف لمواجهة معضلة عودة الإرهابيين إلى بلدهم الأصلي، وهو ما شهدته بريطانيا مؤخرًا.

وأصدرت السلطات البريطانية قانونًا لمكافحة الإرهاب الثلاثاء نصر على الحكم بالسجن لـ 10 سنوات على أي بريطاني أُقام في سوريا من دون سبب وجيه، معززة بهذا القانون الإطار التشريعي البريطاني الذي كان يفرض على السلطات حتى الآن تقديم دليل على أن الأشخاص العائدين من سوريا قاموا هناك بأنشطة إرهابية.

وبحسب الصحف البريطانية، فأن هذا القانون يستطيع من خلاله وزير الداخلية تحديد أرض أجنبية تُعد مجرد زيارتها جرماً باستثناء زيارات الأشخاص الذين لديهم سبب مهم ووجيه على غرار العاملين في المجال الإنساني والصحفيين أو حتى الأشخاص الذين ذهبوا إلى هذه الدولة لحضور مراسم دفن أحد أقاربهم، فيما حدد القانون في نصه أن لدى البريطانيين المعنيين مهلة شهر لمغادرة هذه المناطق بعد دخول القانون حيز التنفيذ.

وعلق وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد على هذا القانون، مؤكدًا أنه سيسهل معاقبة «أولئك الذين يسعون إلى إيذاء بريطانيا»، خاصة بعد رغبة الكثير من المنضمين إلى داعش العودة إلى بلاده، على خلفية خسارة التنظيم الإرهابي مساحات كبيرة من الأراضي في سوريا، بالإضافة إلى احتمال انسحاب الولايات المتحدة من سوريا.

ويواجه 200 إرهابي بريطاني هذه المعضلة، وهو الرقم الذي أعلن عنه رئيس جهاز مكافحة الإرهاب البريطاني نيل باسو في يناير الماضي، فيما كشفت التقارير مؤخرًا عن رغبة الكثير في العودة منهم فتاة بريطانية غادرت إلى سوريا وهي عمرها 15 عامًا فقط، وتحلم بالرجوع إلى بريطانيا لتضع حملها خوفًا من أن يموت وسط المعارك والصراعات الكبيرة في سوريا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق