مذابح الأتراك.. الديكتاتور العثماني يبقر بطون الحوامل للتخلص من معارضيه

الإثنين، 18 فبراير 2019 01:00 م
مذابح الأتراك.. الديكتاتور العثماني يبقر بطون الحوامل للتخلص من معارضيه
رجب طيب أردوغان- رئيس تركيا

 

استبداد، وقمع، وسجن، وإخفاء.. هو مصير من تسول له نفسه معارضة سياسات الديكتاتور التركي، رجب طيب آردوغان، الذي جعل من تركيا سجنا كبيرا لصفوف المعارضين له، فبات يزج بالجميع في غيابات السجون، رجالا كانوا، أو نساء، حتى الأطفال لم يسلموا من مخالبه.

الأجهزة الأمنية التركية، والموالية للحالم بالخلافة العثمانية، دائما ماتكون على أهبة الاستعداد بقوائم التهم الجاهزة لتعريض حياة المعارضين للخطر، وإيذاقهم صنوف العذاب داخل معتقلاته الشبيهة بمعسكرات الاعتقال النازية، وهو ما كان سببا في انطلاق حملة إلكترونية على موقع change.org العالمي، للمطالبة بإطلاق سراح الآلاف من النساء والأطفال الأبرياء في السجون التركية، حسب موقع «تي أر 724».

وطالبت الحملة العالمية الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدني بفرض عقوبات على تركيا، بسبب احتجازها أكثر من 17 ألف امرأة وطفل بشكل غير قانوني، وأكدت في بيان لها أن تركيا احتلت المرتبة 101 بين 113 دولة في تقرير العدالة عام 2017 -ينشر سنويا- بعد أن كانت 99 في 2016، مؤكدة أنه عقب المسرحية الانقلابية منتصف يوليو 2016، جرى اعتقال الآلاف من النساء والأطفال الأبرياء بتهم دعم والانتماء لمنظمات إرهابية.

واستعرض البيان أوجه الظلم والتعذيب الذي تتعرض له النساء الحوامل اللائي يتعرضن لكل أنواع القمع، والأطفال الذين ولدوا داخل السجون، مشيرا إلى أن السيدات إذا تمكن من الخروج ستلازمهن طوال حياتهن وصمة عار من المجتمع وسيعاملهن بمنتهى العنصرية.



 

العجيب في الأمر، أن السفاح التركي لم تثنيه برائة الأطفال عن التنكيل بهم، وإلقائهم في المعتقلات، حيث صرح مدير عام السجون التركية، ديسمبر الماضي، شعبان يلماز، أمام لجنة حقوق الإنسان في البرلمان، بأن 3 آلاف طفل بينهم 743 رضيعا يقيمون مع أمهاتهم السجينات حاليا، لافتًا إلى وجود شكاوى من سوء التدفئة المركزية بل وتعطلها، ما يؤثر على صحتهم.

وأضاف «يلماز»، أن الأطفال ينشأون في ظروف العقوبة الجنائية وسط البرد والقذارة والازدحام، من غير الممكن ألا يمرض الرضع في السجون الباردة القاسية، التي لا تتوفر فيها الظروف المناسبة، مشيرا إلى تفاقم المشكلة بسبب قلة الأطباء وفقدان العلاج، ما يتسبب في تنشئة الأطفال في ظروف غير طبيعية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة