إيران تحت ضغط أمريكي بقوة 60 دولة

الثلاثاء، 19 فبراير 2019 06:00 ص
إيران تحت ضغط أمريكي بقوة 60 دولة
مؤتمر وارسو للأمن والسلام في الشرق الأوسط
منة خالد

وضع نظام الملالي نفسه تحت ضغط أمريكي بتحالف 60 دولة بعد عقد مؤتمر وارسو للأمن والسلام في الشرق الأوسط، لتتغير مواقع طهران وسلطتها على الخريطة الدولية .. هكذا خططت الولايات المتحدة الأمريكية لتقليم أظافر إيران وإجبار نظام الملالي على الرضوخ لمطالب أمريكا.

ففي عاصمة بولندا اجتمعت وفود من 63 دولة لوضع أجندة رسمية لتشكيل تحالف دولي يواجه السياسات الإيرانية، ويكافح الإرهاب والتهديدات السيبرانية، وفي المؤتمر الذي تحول إلى منصة للحديث عن إيران واستحواذها على نصيب الأسد من كلمة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، وتأكيده على أن النظام الإيراني يمثل أكبر تهديد للسلم والأمن الدوليين  جمع الحلفاء والفرقاء على قضية لا خلاف عليها، هي أنشطة إيران التخريبية في الشرق الأوسط.

وتدعم إيران ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن وتمدها بحسب تقارير دولية بالصواريخ الباليستية التي تطلقها على الأراضي السعودية وداخل اليمن، في إطار تمرد عسكري أشعل حربا يعاني منها اليمنيون.

في تلك الليلة التي: «لم يظهر فيها مدافع واحد عن إيران»، بحسب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ظهر أثرها سريعا في الكلمات الافتتاحية والختامية للمؤتمر، مع تأكيد الأميركيين على أن إيران ستتلقى مزيدا من العقوبات، إذا لم تكن العقوبات الحالية المؤلمة لاقتصادها كافية لتغيير سلوكها.

1
 
إجماع دولي على ضرورة التصدي للتهديدات الإيرانية

قبل 48 ساعة على انطلاق المؤتمر، كانت مدافع إسرائيلية تدك مواقع للحرس الثوري الإيراني بالقنيطرة في سوريا، في رسالة إلى طهران، قبل أن تحط طائرة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في مطار فريدريك تشوبين في وارسو، بأنها لا تزال على طريق التصعيد العسكري، حتى تسحب إيران ميليشياتها من هذا البلد. 

ولكن ثمة رسالة أخرى وقعت «زلة» في تغريدة لنتانياهو، الذي كتب بعد الاجتماع المغلق أن اللقاء استهدف «دفع المصالح المشتركة للحرب ضد إيران»، وذلك قبل أن تحذف التغريدة في وقت لاحق، بذريعة أن الترجمة الحرفية من العبرية إلى الإنجليزية أعطتها معنى مغايرا، وكان الخطأ اللفظي كفيلاً برفع معدلات الأدرينالين في طهران، مما دفع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى وصف ما جاء فيها بـ «أوهام» نتانياهو التي انكشفت للعالم.

وبعيدا عما اعتبرته طهران أوهاما، فقد ترسخ واقع جديد في وارسو، بتوافق أكثر من 60 دولة على ضرورة مواجهة سلوك طهران الضار، فيما وجدت الدول المتضررة من تدخلات نظام الملالي وميليشياته، دعما أشبه بالتعهد، وخارج الملعب الوطني، كان حشد من أنصار المعارضة الإيرانية يلوح بأعلام ما قبل نظام الملالي، مطالبا المجتمع الدولي بالعمل من أجل إسقاط هذا النظام.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق