اقرأ الحادثة.. اللعبة الملعونة تسببت في خراب العائلة

الخميس، 21 فبراير 2019 04:00 ص
اقرأ الحادثة.. اللعبة الملعونة تسببت في خراب العائلة
إسراء بدر

وقفت "هناء" الفتاة العشرينية تترقب الأجواء المبهجة فى منزلها من خلف باب غرفتها وتحاول الاستماع لما يدور بين والديها والضيوف إلى أن جاءت لها والدتها وطلبت منها الخروج لتتعرف على المتواجدين فإذ بها تشير إلى شاب وسيم يظهر على ملامحه وملابسه الثراء وتقول لها "سلمى على عريسك" فمدت يدها للسلام عليه وتبادلا ابتسامة إعجاب وظلا طوال الجلسة يختلسون نظرات بينهما وشعر الطرفان بالارتياح وفى نهاية اليوم حدد الأهالى موعد الخطبة والزفاف واقتصرت المدة على عدة أشهر كانوا من أحلى أيام حياتها، عاشت فى أجواء سعيدة مع هذا الشاب إلى أن أقيم العرس وعمت السعادة على عش الزوجية.

 

ظلت الأجواء على هذا الحال لستة أشهر وبعدها بدأ ينقلب حال الزوج بعدما تعرف على العديد من الجيران بالمنطقة التى يسكنان بها وانقلب يومه فأصبح يستيقظ طوال الليل وينام طوال النهار وأهمل فى عمله كمدير لأعمال والده الثرى صاحب شركات كبرى، فحاولت مرارا أن تحسن من الوضع وتتحدث معه ليهتم بعمله ويبتعد عن هؤلاء الأصدقاء ولكن لا حياة لمن تنادى، وذات ليلة فوجئت بوالده يأتى للمنزل وهو يصرخ بصوت عالى منددا بتصرفات ابنه وخاصة ما علم به من سحب رصيده البنكى والذى كان مبلغ مبلغ ضخم وأنفقه فى غضون أشهر معدودة.

 

صدمت "هناء" فى حديث والد زوجها وبدأت تفكر معه بصوت مسموع فيما أنفق زوجها هذا المبلغ الضخم وتمكنت الشكوك من قلبها وخطر على بالها فكرة أن تبحث فى حاسوبه الشخصى فإذ به يضع صور له تجمعه بالجيران وهما على طاولة القمار وبعضها فى الملاهى الليلة فأخبرت والده على الفور وفى هذه اللحظة دخل زوجها المنزل بعد سهرته المعتادة فشعر بتوتر الأوضاع وحاول تخفيفها إلى أن انفجر والده من شدة الغضب وأخبره بعلمه بما يفعله طوال هذه الفترة ومن هنا نشب خلاف بين الزوج ووالده واستمعت الجيران لأصوات صراخهما.

 

ولكن "هناء" قررت عدم التدخل فى هذا الصراع وكل ما فعلته هو جمع ملابسها ومستلزماتها وخرجت من المنزل لتتوجه إلى منزل عائلتها وهى حاملة قرار الانفصال عن زوجها الذى أطاح بمستقبله ومجهوده فى العمل مع والده طوال هذه السنوات وأنفقه على اللعبة الملعونة وفى صباح اليوم التالى بدأت فى الاجراءات القانونية لتحريك دعوى تطليق بالخلع من زوجها رافضة للصلح.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق