قتلة النائب العام يكشفون: كيف استخدم يحيي موسي مزاعم «الاختفاء القَسري» في تدبير عمليات إرهابية؟

الأربعاء، 20 فبراير 2019 11:04 م
قتلة النائب العام يكشفون: كيف استخدم يحيي موسي مزاعم «الاختفاء القَسري» في تدبير عمليات إرهابية؟
محاكمة قضية اغتيال المستشار هشام بركات
ماجد تمراز

حيل عديدة وتلفقيات مستمرة دبرها أنصار وأتباع جماعة الإخوان الإرهابية المتواجدين خارج مصر، من أجل النيل من اسم مصر ومن مؤسساتها الوطنية، فأطلقوا المسميات البطالة بهدف تضليل العامة من الناس، ولعل أكثر المسميات والإدعاءات التي اجتاحت الساحة السياسية بأيادي إخوانية هو مُسمي «الاختفاء القَسري»، فتحت هذا المُسمي وخلف ستارته، نَفذ الإرهاب الغاشم طوال الفترات الماضية سلاسل من العمليات الإرهابية، استهدفت العسكريين والمدنيين علي حد سواء، فقد تحول الإرهاب من استهداف الجيش والشرطة إلي استهداف الشعب.

استغل الإرهابي يحيي موسي ومُدبر اغتيال النائب العام السابق، المستشار الشهيد هشام بركات، مُسمي الاختفاء القسري في تدبير الاغتيالات وتنظيم تدريب الإرهابيين علي العمليات النوعية التي تتبناها جماعة الإخوان الإرهابية، فقد كان «موسي» هو كلمة السر والرأس المُدَبِرة في عملية اغتيال المستشار هشام بركات، مُستخدماً عدة أسماء حركية للتواصل مع الإرهابيين المسئولين عن تنفيذ العملية، ومساعدتهم علي السفر إلي الخارج للسودان وغزة وليبيا لتلقي التدريبات اللازمة لتنفيذ مخططهم الدنيء في استهداف الرموز الوطنية والأبرياء.

ولعل الاعترافات التي أدلي بها المتهمون في اغتيال النائب العام السابق، المستشار هشام بركات، كانت خير دليل علي ذلك، ففي الوقت الذي ظن الكثيرون من مُتابعي صفحات مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، أن هؤلاء المتهمين كانوا قد اختفوا قسرياً بفعل رجال الأمن، كان كل شخص منهم يتلقي تدريبه استعداداً لتركيب القنبلة التي ستجعل من المستشار هشام بركات في عداد الشهداء والصديقيين.

 

فقد اعترف المتهم محمود الأحمدي، أحد المتهمين في اغتيال المستشار هشام بركات، أنه انضم إلي جماعة الإخوان الإرهابية، بعد أن تعرف عليهم خلال فترة تعليمه في جامعة الأزهر، وأنه ومن خلال أحد أعضاء جماعة الإخوان، كان علي اتصال بيحيي موسي، وقد هربه إلي غزة من أجل الحصول علي دورة عسكرية في معسكرات حركة حماس، وشملت الدورة التدريب علي استخدام الأسلحة المتنوعة والسيارات المفخخة والتكتيك العسكرى، ثم كلفه بالاستعداد لتنفيذ عملية الاغتيال.

كما اعترف أنه تعرف علي يحي موسي وكلفه بالسفر للسودان، للتدريب مع فريق العمل الذي سيعمل معه بشكل نوعي، وكان يتواصل معه من خلال أحد التطبيقات وكان اسمه الحركي خالد، وبعد عودته أعطاء موسي عنوان شقة في الحي الثالث بالشيخ زايد، ثم انضم عليه باقي فريق العمل الذي سينفذ معه عملية اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق