بريطانيا وأمريكا ترفضان عودة الدواعش.. لماذا يتعاطفون مع إرهابيي مصر؟

الجمعة، 22 فبراير 2019 02:00 ص
بريطانيا وأمريكا ترفضان عودة الدواعش.. لماذا يتعاطفون مع إرهابيي مصر؟
سوريا

 
أثارت قضية «عروس داعش» الفتاة الأمريكية التي انضمت إلى التنظيم الإرهابي قبل أربعة أعوام عندما هربت إلى سوريا دون علم أهلها، جدلًا واسعًا في الوسط الدولي والعالمي، لاسيما بعدما توسلت بلادها العودة مرة أخرى معلنة ندمها على ما فعلت، فيما ردت الولايات المتحدة على هذه الرسالة رافضة عودة الداعشية لأسباب أمنية.
 
ويأتي الحديث عن عودة المقاتلين الأجانب في سوريا، في وقت يمر فيه تنظيم داعش الإرهابي بحالة انهيار واضحة، بعيد ضربات الجيش السوري المتتالية، والتعاون الدولي للقضاء على التنظيم المتطرف، حيث أبدى الكثير من الشباب والفتيات الرغبة في العودة إلى بلادهم، فيما طالبت عائلاتهم بـ «العفو والصفح» عن أبنائهم.
 
وأكد وزير الخارجية الأمريكية إن بلاده لا تملك سندًا قانونيًا للعودة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى الحديث الذي جاء على لسان الرئيس دونالد ترامب بشأن عودة «عروس داعش» إلى الولايات المتحدة، وقال إنها «لا تملك سندا قانونيا للعودة»، مؤكدة أن هدى مثنى (24 عاما) سافرت إلى سوريا قبل أكثر من أربع سنوات للانضمام لتنظيم داعش المتطرف، ودعت عبر تويتر إلى شن هجمات على الغرب.
 
وجاء الرد الأمريكي، عقب توسل هدى مثنى، البالغة من العمر 24 عامًا، للمسئولين في أمريكا من أجل الحصول على فرصة ثانية، والسماح لها بالعودة إلى ديارها ولعائلتها فى ولاية ألاباما الأمريكية، لاسيما مع اقتراب القوات المدعومة من أمريكا من القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في سوريا.
 
وتكشف الخطوة الأمريكية، الرفض القاطع للتعاطف مع الإرهابيين حتى إذا ما شعروا بالذنب على أفعالهم، وهو ما يعيدنا إلى قضية مهمة، لماذا تتدخل بعض الجهات داخل الولايات المتحدة  في شئون بعض الدول مدافعة عن بعض الإرهابيين المتورطين في قضايا إرهابية وأعمال عنف داخلها، بحجة الدفاع عن حقوق الإنسان، ومن بينها مصر.
 
وبعد هذا التحرك الأمريكي، يقع على عاتق الإدارة الأمريكية مسئولية كبيرة، بضرورة إدانة واستنكار أي تدخل في شئون الدول، التي تحاسب وتحاكم الإرهابيين بقضايا أعمال عنف أو انضمام لتنظيمات إرهابية.
 
وذكر بومبيو أن مثنى ليست مواطنة أميركية ولن يسمح لها بدخول الولايات المتحدة، وقال في بيان: «لا تملك سندا قانونيا ولا جواز سفر أميركيا ولا الحق في الحصول على جواز سفر ولا تأشيرة للسفر إلى الولايات المتحدة».
 
ولم يكن هذا التحرك الأمريكي، هو التحرك الدولي الوحيد لمواجهة موجة عودة الإرهابين الأجانب إلى بلادهم، حيث تأتي هذه التطورات بعد أن سحبت بريطانيا الجنسية من شابة انضمت لداعش في سوريا، وقالت إنها اتخذت هذه الخطوة لأسباب أمنية.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق