علماء الأزهر: الإلحاد «موضة غربية»

الأحد، 24 فبراير 2019 09:00 ص
علماء الأزهر: الإلحاد «موضة غربية»
الشيخ احمد الطيب ومصطفي شعلان وعزيزة الصيفي
منال القاضى

- الطيب: هناك مؤسسات وجمعيات تمول مهاجمة الدين
 
أثار إعلان شادى سرور، صاحب أشهر الفيديوهات الساخرة على اليوتيوب، خروجه من الإسلام، ثم عودته مرة أخرى، حالة من الجدل، وهو ما دفع عددا من مشايخ الإسلام إلى التحذير من انتشار ظاهرة «الإلحاد» بين الشباب، فى حين نظر البعض الآخر لها على أنها مجرد «موضة غربية»، مطالبين المؤسسات الدينية بفتح قنوات للاتصال والحوار مع الشباب، لتوعيتهم بخطورة الظاهرة.
 
من جانبه حذر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، فى تصريحات له من تفشى هذه الظاهرة، خاصة بين فئة الشباب، مؤكدا أن المؤسسات الدينية تحمل على عاتقها مهمة مواجهة الظاهرة من خلال مؤتمرات محلية ودولية، لتعريف الشباب بمدى خطورة الإلحاد وكيفية مواجهته.
 
ووصف شيخ الأزهر الظاهرة بأنها مجرد انحراف عن الحق إلى الباطل ومن الهدى إلى الضلال، موضحا أن الإلحاد تقليد لموضة غربية، واصفا الملحدين بأنهم سطحيون ليسوا على قدر من الثقافة والعلم والدين والفكر.
 
وأكد الطيب، أن الإلحاد الذى ظهر قبل القرن الـ18 كان إلحادا فرديا، إلا أنه بعد ذلك نشأ الإلحاد الفكرى المنظم الممنهج، نتيجة لظروف كثيرة أهمها انحراف رجال الدين فى ذلك الوقت، مشيرا إلى أن الإلحاد الجديد له مؤسسات وجمعيات تموله، تشجيعا لهم على مهاجمة الدين.
 
واتفقت الدكتورة عزيزة الصيفى، أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر، فى تعريف الإلحاد مع شيخ الأزهر بأنه ظاهرة عالمية لها أسباب كثيرة، منها ما هو نفسى أو شخصى أو اجتماعى، لافتة إلى أن كتب التراث مليئة بالروايات المتناقضة والمضادة لقانون الطبيعة، علاوة على الكراهية التى يزرعها بعض المشتغلين بالدين فى نفوس العامة، وهو ما يعزز الدعوات التى تطالب بضرورة تجديد الخطاب الدينى.
 
أما الدكتور عبد الفتاح عبد الغنى العوارى، عميد كلية أصول الدين ومسئول الرابطة العالمية للأزهر، فقد أكد أننا نواجه أزمة مع الطلاب الوافدين بعقد ندوات دائمة لهم بالجامع الأزهر الشريف من خلال الرواق الأزهرى بالتعاون مع الجامعة العربية لمواجهة أفكارهم المنحرفة، لافتا إلى أن الإلحاد لا يعتبر ظاهرة جماعية.
 
وقال الدكتور مصطفى شعلان، أستاذ علوم القرآن بجامعة الأزهر بكلية القرآن فرع طنطا، وجامعة أم القرى بالسعودية، إن الإلحاد له أسباب عديدة منها ما هو نفسى أو شخصى أو اجتماعى، وهو ما يعنى أن هناك خللا فى التفكير مطالبا علماء المسلمين بالعمل على احتواء الشباب بالحوار والمناقشة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق