كبرى المدن التركية تثور ضد أردوغان.. استطلاعات رأي تفضح شعبية السلطان الزائفة

الإثنين، 25 فبراير 2019 06:00 م
كبرى المدن التركية تثور ضد أردوغان.. استطلاعات رأي تفضح شعبية السلطان الزائفة
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

كشفت استطلاعات الرأي الأخيرة في تركيا، التي جرت في العديد من المدن التابعة للحزب الحاكم، انهيار شعبية حزب العدالة والتنمية، خاصة فيما يتعلق بالعملية الانتخابية، حيث أكدت أن الرفض لحزب أردوغان الحاكم لا يتوقف عند حد المعارضة بل امتدت ليصل إلى المؤيدون.
 
ومع انتخابات البلدية المقبلة التي من المفترض أن تبدأ في نهاية مارس المقبل، أكدت استطلاعات الرأي أن أنصار أردوغان لن يصوتوا للنظام من جديد، ما تسبب في صدمة كبيرة للحكومة التركية التي تتعامل على أنها مسألة حياة أو موت.
 
وجاءت هذه الاستطلاعات بعد أيام قليلة من أحداث قرية قونية التركية التي تقع وسط جنوب الأناضول، والتي كانت تعتبر ضمن نطاق المؤيدين لحزب العدالة والتنمية الإخواني الذي يتزعمه أردوغان، حيث طُرد أحد مرشحي الحزب الحاكم في الانتخابات المقبلة، الأمر الذي يدل على زيادة الرفض للحزب الحاكم في  القرى الفقيرة.
 
وأكد مرشح «التحالف القومي» لحزبي «الشعب الجمهوري» و«الخير» لرئاسة بلدية إسطنبول، أن نتائج استطلاعات الرأي في المدن التابعة للعدالة والتنمية الذي يرأسه رجب إردوغان أدهشته، حيث أظهرت النتائج تراجع غير متوقع للحزب الحاكم لصالح المعارضة، الأمر الذي يرجح فوز أوغلو المعارض على منافسة بن على يلدريم مرشح العدالة والتنمية، على مقعد بلدية إسطنبول (كبرى المدن التركية).
 
وأجرى رئيس مجلس إدارة مركز الأبحاث واستطلاعات الرأي استطلاع في إسطنبول، كشف أن التابعين لحزب العدالة والتنمية، سيصوتون إلى الشعب الجمهوري في الانتخابات المحلية، كما أوضح موقع «يني تشاغ»، الخميس الماضي، أن الميل إلى التصويت لصالح مرشحي الأحزاب الأخرى ظهر بكثافة لأول مرة بينهم.
 
ومؤخرًا شهدت إحدى القرى التركية، «شجار بين قرويين وتابعين لحزب العدالة والتنمية»، جراء الوضع المعيشي الصعب وارتفاع الأسعار نتيجة سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه الاقتصادية. ونقلت الصحيفة التركية عن قروي بسيط ثائر من الوضع كلماته، والتي قال فيها لمرشح الحزب الحاكم: «لاتخدعو الناس أعرفوا حدودكم، نجن جوعى»
 
وأثارت الكلمات الثائرة لهذا القروي حالة من الفوضى خلال مؤتمر انتخابي لمرشح حزب العدالة والتنمية على مقعد بلدية قونية، ما أدى في النهاية إلى طرده من القرية وتوبيخه بأفزع الكلمات، حيث اندفع أحدهم قائلا بصورة تهكمية: « قمتم بتشييد ولو مصنع واحد، ولو فتحتوا مصنعا واحدا خلال الـ16 عام سأتنازل عن هويتي، وأبدأ من الغد في بدء إجراءات انضمامي لحزب العدالة والتنمية»، مستكملًا حديثه: «لا تخدعوا الناس، نحن أصبحنا بائسين، نبيع حقولنا، وأبقارنا من أجل الحصول على الطعام، نحن جوعى».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق