مطالبات بالتوقف عن تصنيع السجائر.. كيف وصف مركز أبحاث بريطاني ممارسات «فيليب موريس»؟

السبت، 02 مارس 2019 10:00 ص
مطالبات بالتوقف عن تصنيع السجائر.. كيف وصف مركز أبحاث بريطاني ممارسات «فيليب موريس»؟
الشركة الشرقية للدخان

رغم الانتقادات العالمية لشركة «فيليب موريس» حول تضليل الرأي العام العالمي والمصري، إلا أنها لاتزال تمارس سياسات لا يمكن وصفها، إلا بكونها تدمر الاقتصاد القومى المصرى فى وقت كان اقتصاد البلاد يترنح وغير مستقر.

يأتى ذلك بعدما أجبرت شركة فيليب موريس، الشركة الشرقية للدخان، على الإذعان لها وتوقيع عقد تصنيع يمكن وصفه بعقد إذعان وهو الدفع بالجنيه بدلا من الدولار بزعم عدم قدرتها على توفير الدولارات اللازمة لسداد مستحقات الشركة الشرقية للدخان «إيسترن كومبانى».

وفى هذا السياق، انتقد مركز أبحاث السرطان البريطانى، ممارسات شركة فيليب موريس لإنتاج التبغ والأدخنة، ووصفها المركز البريطانى بـ"النفاق الصاعق"، وذلك لكونها تحاول الترويج لمنتجات التدخين البديلة مثل السجائر الإلكترونية والتبغ المسخن فقط، حيث قال الباحث بمركز السرطان البريطانى، جورج باترورث: «هذا نفاق صاعق من شركة أدخنة تروج لمنتجات الإقلاع عن التدخين فى بريطانيا، رغم استمرارها فى الترويج لـ"السجائر التقليدية" بكافة أنحاء العالم".

وأكد جورج باترورث، الباحث بمركز السرطان البريطانى، أن أفضل طريقة يمكن لشركة فيليب موريس أن تساعد الناس من خلالها فى الإقلاع عن التدخين هو التوقف عن صناعة التبغ والسجائر، مضيفا أن التدخين هو أكبر سبب يمكن منعه، حيث يؤدى للإصابة بمرض السرطان، ونحن نشجع على ضرورة التخلى عنه نهائيا، حتى لو باستخدام السجائر الإلكترونية.

يأتى الهجوم الحاد على شركة فيليب موريس من جانب مركز الأبحاث البريطانى، بعد إطلاق الشركة حملة ترويج موسعة لمنتجاتها من السجائر الإلكتروني، حيث دعت الشركة المدخنين إلى ضرورة الإقلاع عن تدخين السجائر التقليدية، ومن ثم التحول إلى تدخين السجائر الإلكترونية، فى حملة رصدت لها الشركة مليوني جنيه إسترليني، إلا أنها واجهت انتقادات لاذعة واتهامات بـ"النفاق".

وخلال السطور التالية، نرصد حقيقة تجديد شركة فيليب موريس لعقد الإذعان مع الشركة الشرقية للدخان، حيث تردد أنه تم توقيعه بنفس الاتفاق القديم، ما يستوجب تدخل الجهات المعنية، لكشف الحقيقة، وبيان المستفيد من وراء ذلك .

وبحسب نص العقد الذى بدأ سريانه منذ 1 مارس عام 2017، فإنه يحق لأي من الطرفين مراجعته بشكل سنوى، وبالفعل هذه الأيام هى الفترة التى سينتهى فيها العقد، بما يستلزم وقفة لإنقاذ الشركة الشرقية للدخان، ورغم أن الشرقية للدخان تحصل على قيمة التصنيع بالجنيه المصري، إلا أنها تحتاج إيرادات دولارية لشراء التبغ من الخارج، بما يتطلب تحصيل مستحقاتها بالدولار من شركة فيليب موريس.

وفى هذا السياق، أكد رئيس مجلس إدارة الشركة الشرقية للدخان السابق، محمد عثمان هارون، أن مجموعة "فيليب موريس" الأمريكية ستسدد مديونيتها التى تقدر بنحو 105 ملايين دولار للشركة الشرقية للدخان بعد موافقة المساهمين على تحصيل المديونية على فيليب موريس منذ يوليو 2016 وحتى نهاية فبراير بالدولار.

فيما أكدت الشركة الشرقية للدخان، أن مساهميها وافقوا على تعديل العقد مع شركة فيليب موريس، ليتضمن السداد بالجنيه اعتبارا من أول مارس وحتى 28 فبراير 2018 بسعر 18 جنيها للدولار، على أن تصنع "الشرقية للدخان" السجائر للشركات الأجنبية العاملة بمصر، ومن ثم توزيعها لصالحها مقابل نسبة من قيمة المبيعات، حيث توفر الشركات الأجنبية الخامات اللازمة للتصنيع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق