وزير يمني يكشف دور التحالف العربي في الانتصار على مليشيا الحوثي الإيرانية

الإثنين، 04 مارس 2019 06:00 م
وزير يمني يكشف دور التحالف العربي في الانتصار على مليشيا الحوثي الإيرانية
مليشيات الحوثى

«يجب تعزيز العمل العربي المشترك في المجالات الأمنية وتعزيز أوجه التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة».. هذا ما أكده  وزير العدل اليمني علي هيثم الغريب.

وشدد الغريب، في كلمة اليمن بأعمال الدورة الـ 36 لمجلس وزراء الداخلية العرب التي انطلقت في تونس، على وقوف الجميع صفا واحدا في دعم اليمن وتأهيل قدراته الأمنية وتطوير وتنمية قدرات كوادره ليستعيد دوره الرائد ضمن منظومة الأمن العربي التي يجسدها المجلس بمواقفه التاريخية.
 
وقالت وكالة الأنباء اليمنية أن الغريب استعرض، في الكلمة التي ألقاها نيابة عن نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية احمد الميسري، دور الجيش اليمني ووزارة الداخلية وبإسناد دول التحالف العربي والانتصارات العظيمة التي تحققت في استعادة معظم الأراضي اليمنية من أيادي الانقلابيين وتحرير المحافظات المحررة.
 
وقدم الغريب صورة عامة عن الوضع الأمني في المحافظات اليمنية المحررة وما أحدثته تأثيرات الانقلاب لمليشيا الحوثي على الدولة والسيطرة على مؤسساتها ومصادرة إمكانياتها ومن ضمنها وزارة الداخلية ورفضهم المشروع الوطني المتمثل بمخرجات الحوار الوطني الشامل، وعلى المشروعية السياسية التي انتجتها الانتخابات، والتي تمثلت بشخص الرئيس عبدربه منصور هادي، وعلى الإجماع الدولي الذي تمثل في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ودورها في إخراج اليمن من مأزق الحرب لاسيما وقد تبنتها دول الإقليم ومن ورائها العالم برعاية الأمم المتحدة.
 
وأشار وزير العدل اليمني إلى أن قوات مكافحة الإرهاب اليمنية والمسنودة من التحالف العربي وجهت ضربات قاصمة للجماعات الإرهابية في كل من محافظة حضرموت وشبوة، وابين ولحج ومأرب وتمكنت من تدمير اوكارها، لافتا إلى وجود علاقة وطيدة بين المليشيا الحوثية والتنظيمات الارهابية.
 
وأضاف «هناك نشاط لشبكة واسعة، من مهربي المخدرات، وتتخذ من السواحل والأراضي اليمنية ممرا إلى دول الجوار»، مؤكدا أن قوات الأمن اليمنية بذلت جهودا في البحر والبر وسعت لملاحقة مهربي شحنات المخدرات، واخضاع مسالك ودروب التهريب للرصد والمراقبة.
 

وتشهد مناطق حجور بمحافظة حجة معارك عنيفة منذ أكثر من شهر في مواجهة الميليشيات التي تسعى لفرض سيطرتها على المنطقة الاستراتيجية لتأمين خط إمدادها الرئيسي الواصل بين «حرض» وكُشر وحتى «عمران» وحرف سفيان صعدة معقل الحوثيين الأساسي.

وأدى حصار الانقلابيين لمناطق حجور إلى مضاعفة معاناة الأهالي في ظل انعدام الدعم الصحي والغذائي للمديرية، فضلاً عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين نتيجة القصف العشوائي المكثف الذي تتعرض له المنطقة من قبل الميليشيات.

وكانت محافظة حجة اليمية  قد شهدت هجوم واسع من قبل الميليشيات الحوثية، الأمر الذي دفع القائل إلى صده ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات المتمردة. ويأتي هذا في وقت شنت فيه مقاتلات التحالف العربي غارات جوية استهدفت تجمعا للحوثيين في الواسط والجوه في العبيسة شرق كشر.
 
وجاء ذلك ردًا على انتهاكات الميلشيات الحوثية، والتي راحت تطلق نيرانها المدفعية، تجاه قبائل مسالمة فى وسط البلاد وتحديدا فى محافظة أب، تسمى قبائل بنى مفتاح، ما يكشف عن تصعيد حوثي في مديرية القفر بمحافظة إب وسط اليمن.
 
وشهدت مدينة القفز توتر حاد عقب مواجهات مع قبائل بني مفتاح، بعدما حاولت مليشيات الحوثي الموالية لإيران، تجنيد أبناء القبيلة بالقوة، فيما جاءت هذه الاشتباكات عقب مواجهات ملتهبة بين قبائل حجور فى محافظة حجة والحوثيين الذين فرضوا عزلة على المنطقة .
 
وبحسب مصادر قبيلة، أثيرت تقارير مؤخرًا، حول محاولة المليشيات الحوثية، شق الصف وإحداث انقسام بين زعماء قبائل حجور من خلال دعم موالين لها من شيوخ القبائل يقيمون في صنعاء والدفع بهم إلى واجهة الأحداث مع استمرار المعارك وسقوط عشرات القتلى في صفوف المليشيات.
 
وقال أحد شيوخ القبائل إن بعض الشيوخ المحتجزين في صنعاء اتهموا المليشيات بقتل النساء والأطفال انتقاماً من قبائل حجور، والاعتداء على ممتلكات المواطنين وتخريب منازلهم لمجرد رفضهم تحويل منطقتهم إلى ساحة حرب.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق