سر غلق تشاد لحدودها مع ليبيا: فتش عن المرتزقة

الإثنين، 04 مارس 2019 07:00 م
سر غلق تشاد لحدودها مع ليبيا: فتش عن المرتزقة
إدريس ديبي إتنو

 

بعد شهر من دخول رتل من المتمردين إلى أراضيها من الجنوب الليبي، أعلنت تشاد إغلاق الحدود مع ليبيا، حيث قال وزير الأمن التشادي محمد أبا علي صلاح - حسبما ذكرت قناة «سكاى نيوز» الإخبارية - «لقد اتّخذنا قرار إغلاق الحدود بين تشاد وليبيا اعتبارا من الآن وحتى إشعار آخر». 

وأضاف الوزير، خلال زيارته كوري بوغودي شمال غرب تشاد في تيبستي التي شهدت في الأشهر الأخيرة مواجهات بين عمال مناجم والجيش، أن هذه المنطقة أصبحت ملتقى لأفراد العصابات والإرهابيين والمتمرّدين.
 
وأوضح أن كل من سيتواجد في هذا الموقع ستتعامل معه قوات الأمن باعتباره إرهابيا، معلنا «نزع السلاح من الشعب ومنع التنقيب عن الذهب رسميا».
 
يذكر أن كوري بوجودي هى منطقة غنية بالذهب تقع في منطقة جبلية عند جانبي الحدود بين تشاد وليبيا وتستقطب عددا من التشاديين والأجانب.
كانت إنجمينا أعلنت مطلع العام 2017 إغلاق كامل الحدود مع ليبيا بطول 1400 كلم لتعود وتقرر بعد بضعة أشهر إعادة فتحها جزئيا.

وقال وزير الأمن «محمد أبا علي صلاح» عبر التلفزيون الوطني التشادي خلال زيارة إلى جبال تيبستي إن هذه المنطقة أصبحت ملتقى لأفراد العصابات والإرهابيين والمتمردين، وإن كل من يتواجد في هذا الموقع من منطقة “كوري بوغودي” سيعتبر إرهابيا، معلنا نزع السلاح من الشعب ومنع التنقيب عن الذهب رسميا

يأتي هذا بعد أن حقق الجيش الوطني انتصارات سريعة ضد العصابات التشادية في الجنوب الليبي، التي ثبت تورطها رسميا بأعمال شغب وحرابة وخطف وسرقة وقتل العديد من المواطنين

وكان التلفزيون الحكومي التشادي قد بث في وقت سابق منذ أسبوعين، لقطات لعدد من المرتزقة التابعين للمجموعات المسلحة المعارضة التي فرّت من ليبيا نتيجة العمليات العسكرية التي تقودها وحدات الجيش، ولكن أوقفت تقدمهم طائرات فرنسية قبل دخولهم شمال شرق تشاد.

وكانت أنجامينا قد أعلنت مطلع العام 2017 إغلاق كامل الحدود مع ليبيا، التي يمتد طولها نحو 1400 كلم، لتعود وتقرر بعد بضعة أشهر إعادة فتحها جزئيا، ولكن الإغلاق هذه المرة لم يكشف بعد عن موعد انتهائه، ومن المرجح أن يكون طويلا.

يذكر إنه منذ الإطاحة بالرئيس الليبي الراحل معمر القذافى في ليبيا عام 2011 إثر موجات من التظاهرات، شهدت ليبيا حروبا أهلية بين القبائل لتنحصر فيما بعد بين سلطتين مركزيتين رئيسيتين وهما حكومة الوفاق التى يترأسها فائز السراج والمعترف بها دوليا، وبين حكومة الإنقاذ فى الشرق والتى يدعمها المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي.

ولم تشهد القوتان وئاما منذ سنوات، حتى فى المحاولات الأممية لرأب الصدع بينهما،  فحكومة الوفاق الوطني منبثقة عن عملية رعتها الأمم المتحدة وتعترف بها الأسرة الدولية، وحكومة موازية في الشرق تحظى بتأييد آخر برلمان منتخب، وعقب غرق ليبيا فى مستنقع الميليشيات والجماعات الإرهابية بدأ الجيش الوطني الليبي بتحركات عديدة لدحر الإرهاب واستطاع تأمين الشرق والجنوب وتأمين المواني النفطية التى سيطرت عليها العديد من الميليشيات لبعض من الوقت، وبذلك تسيطر القوات التابعة للمشير حفتر بشكل خاص على أربعة موانئ تصدير في منطقة الهلال النفطي في شمال شرق البلاد بالإضافة إلى ميناء الحريقة في طبرق قرب الحدود مع مصر، ومن هذه المنافذ يتم تصدير القسم الأكبر من النفط الليبي.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق